عمان أرض الصداقة والسلام

في الوقت الذي يشهد فيه مهرجان صلالة السياحي 2018 العديد من المؤتمرات والملتقيات الاقتصادية والسياحية والتسويقية والصيدلانية والإعلامية والرياضية والاجتماعية وغيرها، وهو ما يعبر عن الزخم والديناميكية الكبيرة، التي تشهدها مختلف قطاعات الاقتصاد العماني، وحرص حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على إعطاء دفعة كبيرة للأداء في كل المجالات، تحقيقا للأهداف والأولويات المحددة، فإن من أهم ما يميز المهرجان هذا العام أنه يضم معرضين على جانب كبير من الأهمية والدلالة على مستوى الدولة والمجتمع والمواطن أيضا.

المعرض الأول هو معرض «عمان أرض الصداقة والسلام»، وهو المعرض الذي يضم أكبر مجموعة من صور حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أعزه الله- وتتمثل أهمية وقيمة مجموعة الصور المنتقاة، ليس فقط في عرض هذا العدد الكبير من الصور الخاصة بجلالة السلطان المعظم، والتي تتناول وتجسد جوانب عديدة للعلاقة الخاصة والعميقة بين جلالته -حفظه الله وأبقاه- وبين أبناء الشعب العماني الوفي، في معرض واحد، يحتضنه مركز البلدية الترفيهي في صلالة، ولكنها تتمثل أيضا في أن هذا المعرض المتميز من صور جلالته يلقي مزيدا من الضوء على جوانب عديدة لمسيرة النهضة المباركة ولعلاقات جلالته أيضا بالعديد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، ومن ثم فإنه يمثل إطلالة بالغة الدلالة على جوانب مختلفة لمسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم على امتداد السنوات الثماني والأربعين الماضية، سجلتها عدسة المصور الخاص لجلالة السلطان المعظم محمد مصطفى.

أما المعرض الثاني الذي يحتضنه مركز البلدية الترفيهي في صلالة، ضمن معرض الجهات الحكومية بمهرجان صلالة السياحي، فهو المعرض المشترك لمجلسي الدولة والشورى، والذي يقام خارج مقر مجلس عمان للمرة الأولى، وهو ما يعبر عن حرص عميق من جانب مجلسي الدولة والشورى على تحقيق درجة أعلى وأعمق من التواصل والمشاركة المجتمعية مع المواطنين، والتعريف في الوقت ذاته، وبوسائل وأساليب سهلة، بجوانب من عمل وأداء ومهام واختصاصات كل من مجلس الدولة ومجلس الشورى، والاختصاصات الرقابية والتشريعية لمجلس عمان، والمراحل التي يمر بها مشروع القانون منذ اقتراحه، حتى صدور المرسوم السلطاني الخاص به، وكذلك سبل التنسيق والتكامل بين مجلس عمان - بجناحيه مجلس الدولة ومجلس الشورى- ومجلس الوزراء. ومن المعروف أن جلالة القائد المفدى يحرص دوما على إتاحة الفرصة لتحقيق أكبر مساحة ممكنة من التعاون والتنسيق والتكامل بين مجلس عمان ومجلس الوزراء، لتحقيق مصالح الوطن والمواطن في الحاضر والمستقبل وعبر مشاركة واسعة وفعالة من جانب المواطنين في صياغة وتوجيه جهود التنمية الوطنية وعملية صنع القرار.