صحافة

الاستونية: التنبُّه من الأخطاء العسكرية

11 أغسطس 2018
11 أغسطس 2018

كتبت جريدة «بوستيميس» الاستونية أنَّ طائرة حربية إسبانية أطلقت الثلاثاء الماضي، عن طريق الخطأ، صوب أراضٍ استونية، صاروخا محملاً بالمواد المتفجرة، وبالتحديد، عشرة كيلوغرامات من المواد الشديدة الانفجار، بينما كانت تقوم بتدريبات عسكرية ومناورات في منطقة مخصصة لذلك في الجنوب الاستوني.

تنبِّه الجريدة من حصول هكذا أخطاء، و تحمِّل حكومة بلادها مسؤولية الحادث، على الرغم من أنَّ الطائرة ليست استونية، والطيار ليس استونياً.

الجريدة تعتبر أنَّ كلَّ خبر يطال الجيش أو القوى الأمنية، يثير الحشرية المقلقة لدى كافة أفراد الشعب الاستوني، لا بل يثير نوعاً من القلق الشعبي. يستحيل على الدول تنظيم تدريبات عسكرية من دون أن تتوقع حصول أخطاء أثناء تنفيذ هذه التدريبات العسكرية على أنواعها.

أكانت جوية أم برية أم بحرية.

لكن على استونيا، كما على باقي دول البلطيق، أن تزيد من تعاونها مع قيادة عمليات حلف شمال الأطلسي، حتى تضمن نوعية المناورات وفعاليتها، و بالتالي، كي تضمن أقل نسبة ممكنة من الأخطاءِّ.

لذلك، يمكن القول بصورة عامة، أنَّ أسباب أخطاء كهذه، تعود إلى التحضيرات كما تتعلق بالتأهيل المهني العسكري. قد يتعجَّب البعض إنَّ بلاد البلطيق صغيرة، جغرافياً، و إنَّ أيَّ صاروخ تائه، ينطلق و يصيب جيراننا، قد يتسبب بكارثة لا نهاية لها، كما قد يكون سببا بحصول أزمة علاقات مع الدول المجاورة، بخاصة روسيا.

من جهة أخرى و في تعليق على قرار منع حمل الهواتف الخلوية الجوالة في المدارس الابتدائية والتكميلية في فرنسا اعتباراً من مستهل العام الدراسي المقبل، تنتقد اليومية قرار الحكومة الفرنسية.

الجدير بالذكر أن استونيا هي من أكثر الدول الأوروبية تقدماً في مجال الإنترنت و التواصل الاجتماعي، واستخدام الإنترنت في كافة شؤون التواصل مع إدارات الدولة وتخليص المعاملات والحصول على المستندات الرسمية يتم بسهولة تامة و من دون إضاعة وقت بالتنقل إلا في حالات خاصة جداً.

تكتب «ايستس بايفاليه» الاستونية أن الهاتف الجوال هو بحد ذاته وسيلة تعليمية و تثقيفية ثانوية مهمة.

هذه الآلات تسبب من دون أدنى شك، لهوا عن الدرس والتركيز، لكنَّ حرمان التلاميذ منها لن يجعل نجاحهم في دروسهم حتمياً. الموضوع يشبه ذلك المتعلق بقيادة السيارات حيث ما يزال الناس يستخدمون هاتفهم الجوال و هم يقودون سياراتهم على الرغم من كل القوانين التي منعت ذلك. المدرسة تشبه الحياة.

وإن النواحي السلبية الناجمة عن استخدام الهاتف الجوال الخلوي يجب ألَّا تحرم التلميذ من الوصول بسرعة إلى تواصل إلكتروني يجعل من المعلومات ثروة بين يديه.