عمان اليوم

اللجنة الوطنية للشباب تحتفل باليوم الدولي وبـ«شكرا شبابنا»

10 أغسطس 2018
10 أغسطس 2018

تحت شعار «إتاحة مساحات مأمونة للشباب» -

العمانية: تحتفل اللجنة الوطنية للشباب اليوم السبت بفندق «سندس روتانا» بولاية السيب بيوم الشباب الدولي الذي يصادف 12 من أغسطس من كل عام، ويحتفى به هذا العام تحت شعار «إتاحة مساحات مأمونة للشباب».

وقالت اللجنة: إن الاحتفال سيشمل إقامة فعالية تتضمن جلسات تعارفية يتحدث خلالها 8 متحدثين في 8 مجالات بموضوعات تلامس تطلعات الشباب المعاصر في كل مجال، كما سيستمع المشاركون إلى متحدث مؤثر في مجاله، إضافة الى تقديم فقرة التحديات، وتتضمن مسابقات وتحديات بالتعاون مع فريق 52 كويست الشباب، وجلسة حوارية (سوالف شبابية) يقدمها 3 متحدثين في 3 مجالات مختلفة.

من جانب آخر تنظم اللجنة الوطنية للشباب بولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة غدا الأحد 12 أغسطس حفل «شكرا شبابنا» الخامس للاحتفاء بتكريم شباب عمان المبدعين تزامنا مع يوم الشباب الدولي، وذلك برعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى بن ماجد آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، حيث سيتم تكريم 107 من الشباب والشابات الذين حصدوا جوائز على المستويين الإقليمي والدولي في عشرة مجالات مختلفة تشمل المجالات الأدبية والاجتماعيّة والإعلاميّة والتطوّعية والتقنيّة بالإضافة إلى المجالات الثقافيّة والرياضيّة والطبّيّة والعلميّة والفنية تقديرا لإنجازاتهم المتقدّمة في المنافسات الإقليميّة والدوليّة.

وتهدف «شكرا شبابنا» إلى تعزيز صورة الشباب المنتج والمنجز في المجتمع العماني وبين أوساط الشباب؛ ليكونوا قدوة في المجتمع وإبراز مهارات الشباب أصحاب الإنجازات المحلية والإقليمية والدولية المتميزين في مختلف المجالات، ومنحهم جائزة تقديرية تثمينا لجهودهم وأدائهم الإبداعي، ودفعا بهم نحو التميز الدائم كنماذج عمانية يحتذى بها، وتشجيع المؤسسات المعنية للاهتمام بالشباب العماني المنجز وتحفيز الشباب على تحقيق مزيد من الإنجازات ودفعهم للمواصلة، إضافة لإذكاء روح التنافس الشريف بين الشباب لتقديم أفضل ما لديهم من أعمال، ونشر ثقافة التميز والإبداع والجودة والإتقان، حيث تنفذ اللجنة ضمن الحفل فعاليات يشارك فيها المكرمون معزّزين فكرة الشباب الملهم والمبدع في أوساط الشباب، فضلا عن توثيق قصص نجاحاتهم مرئيا وكتابيا.

وكانت اللجنة الوطنيّة للشباب في النسخ الماضية للحفل قد كرمت 495 شابا وشابّة، ليتجاوز عدد المكرّمين الإجمالي 600 شاب وشابة.

ويهدف مشروع «شكرا شبابنا» الذي يندرج ضمن البرنامج الاستراتيجي للجنة «تطوير قدرات الشباب» إلى زيادة أعداد العمانيين المنجزين والمنتجين في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والفنية والثقافية وغيرها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتعزيز صورة الشباب المنتج والمنجز في المجتمع العماني وبين أوساط الشباب؛ ليكونوا قدوة في المجتمع، إذ يبحث المشروع عن الشباب العمانيين الذين حققوا إنجازات إقليمية ودولية في شتى المجالات، ليبرزهم كنماذج ناجحة وتكريمهم في حفل «شكرا شبابنا» الذي يحتفي بالمنجزين العمانيين كل عام.

وخلص المشروع خلال الفترة الثالثة (2016 – 2018) إلى تبني ما لا يقل عن 5% من مشاريع الشباب المكرمين من خلال رعاية مؤسسات القطاع الخاص لهم واحتضان أفكارهم وإنجازاتهم، وتم تنظيم 15 فعالية شارك فيها الشباب المكرم لتعزيز فكرة الشاب الملهم بين الشباب العماني، إضافة إلى توثيق كتابي أو صوري أو مرئي لما لا يقل عن 10% من قصص النجاح والإبداع خلال عام 2018.

وأكدت اللجنة الوطنية للشباب أنها تجري حاليا عدة دراسات وتقارير تشمل تحليل تحديات رواد الأعمال في السوق العماني ومقارنتها مع الدول المتقدمة باستخدام أسلوب المقارنة المرجعية، ومشاركة المرأة العمانية في قطاع ريادة الأعمال بين الواقع والتحديات، ودراسة استخدام رواد الأعمال لوسائل الإعلام والإشباعات المتحققة، بالإضافة إلى تقارير حول الجهات العاملة في القطاع الشبابي بالدول العربية، والتعليم، وإمكانية تنفيذ مشروع «رخصة الزواج»، وقراءة في تقرير وضع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي2017.

وقامت اللجنة خلال الفترة من (يوليو 2017 – يوليو 2018)، بتفعيل شراكة حقيقيّة مع الشباب، مؤمنة بتمثليها صوت الشباب العماني بكافة أطيافه بمبدأ التكامل بينها وبين المؤسسات، ومن جهة أخرى لتوحيد الجهود وتحقيق رؤيتها: شبابٌ واعٍ، مبادر، مواكب لعصره، متمسّك بهويّته الوطنيّة، ومشارك في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وتعزيزا لبرامجها ومشروعاتها التي انطلقت بانطلاق فترتها الأولى في 2012، فإن اللجنة لا تنتهج مبادئها مطبّقة إياها على الفعاليات والمشروعات وحسب، إذ تسيّر اللجنة كافّة أعمالها بأفكار الشباب وعملهم.

وقد دعمت اللجنة خلال الفترة المذكورة 117 مبادرة شبابيّة، تنوّعت بين المبادرات التقنيّة والسياحيّة والدينيّة والإعلاميّة والفنيّة والرياضيّة والصحيّة والثقافيّة والاقتصاديّة والتعليميّة والبيئيّة.

وقد تراوح نوع الدعم المقدّم بين الماليّ، والإداريّ، واللوجستيّ، والمعرفيّ.

وأحيلت بعض المبادرات إلى مشاريع وبرامج تنفّذها اللجنة لتوافقها التامّ مع خطط عمل تلك المشاريع، حيث تتبنى اللجنة تلك المبادرات بإشراف أصحاب المبادرة أنفسهم.

ويعدّ كلّ من مشروع «البطولة الوطنية للمناظرات»، وفعاليات ركن اللجنة بمعرض مسقط الدولي للكتاب، ومشروع «الحوارات الشبابيّة»، تطبيقات عمليّة على أفكار استقبلتها اللجنة من الشباب، وعملت عليها معهم جنبا إلى جنب إلى أن رأت النور.

ويشتمل تعاون اللجنة مع الشباب على ترشيحها لهم لحضور الندوات والملتقيات والمؤتمرات المحليّة والإقليميّة والدوليّة التي تُدعَى إليها السلطنة من مختلف المؤسسات والجمعيّات والمنظّمات الخارجيّة المعنيّة بقطاع الشباب، وبلغ عدد الدول التي رُشِّحَ الشباب لحضور مؤتمراتها والمشاركة في منافساتها 4 دول.

وقال المركز الوطني للإحصاء والمعلومات: إن فئة الشباب (29-18) سنة تشكل ما نسبته 27.6% من إجمالي سكان السلطنة، وشكل الشباب (29-15 ) ما نسبته 32.8% من إجمالي المشتغلين في السلطنة، وشكل الشباب العمانيون 16.9% من إجمالي الشباب العامل، وإن 125.2 ألف هـو عـدد الشـباب العمانيين العاملين (29-15 ) سـنة في القطاعين الحكومي والخاص، يشـكلون مـا نسـبته 29.1% مـن إجمالي المشتغلين العمانيين في السـلطنة، وإن 66.8% هي نسبة الذكور الشباب من إجمالي الشباب العمانيين المشتغلين، كما أن الفئة الخمسية (29-25) هي أكبـر فئـات الشـباب العماني حجمـا في عـدد العاملين إذ شــكلت مــا نســبته 69.6% من إجماليهم.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت في 17 ديسمبر 1999 في قرارها 120/‏‏54 إعلان 12 أغسطس من كل عام بوصفه يوما دوليا للشباب، ليكون بمثابة احتفال سنوي بدور الشابات والشباب كونهم شركاء أساسيين في التغيير، فضلا عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه أولئك الشباب والشابات في كل أنحاء العالم.

وقالت المنظمة الدولية: «إن شعار العام الحالي 2018 (إتاحة مساحات مأمونة للشباب)

يؤكد حاجة الشباب إلى مساحات مأمونة حيث يمكنهم الاجتماع، والمشاركة في أنشطة تتعلق باحتياجاتهم ومصالحهم المتنوعة، فضلا عن المشاركة في عمليات صنع القرار والتعبير عن أنفسهم بحرية، وفي حين أن هناك العديد من أنواع المساحات التي منها المساحات المأمونة التي تحافظ على كرامة الشباب وسلامتهم، وتتيح الأماكن المأمونة مثل المساحات المدنية المخصصة للشباب للمشاركة في قضايا الحوكمة، كما تتيح تلك الأماكن العامة للشباب فرصة المشاركة في الألعاب الرياضية والأنشطة الترفيهية المجتمعية الأخرى، وتساعد الأماكن الرقمية الشباب على التفاعل فعليا عبر الحدود مع الجميع، ويمكن أن تساعد المساحات المادية المخطط لها تخطيطا جيدا في تلبية احتياجات الشباب المتنوع خاصة أولئك المعرضين للتهميش أو العنف»، وأشارت المنظمة إلى أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتحديدا الهدف 11، تشدد على الحاجة إلى إتاحة مساحة نحو التحضر الشامل والمستدام.

وعلاوة على ذلك تكرر الأجندة الحضرية الجديدة الحاجة إلى الأماكن العامة للشباب لتمكينهم من التفاعل مع أسرهم والدخول في حوار بناء بين الأجيال، وبالإضافة إلى ذلك، فإن برنامج العمل العالمي للشباب، وهو إطار الأمم المتحدة لتنمية الشباب، يعطي الأولوية لإتاحة «الأنشطة الترفيهية» باعتبارها ضرورية للنمو النفسي والمعرفي والجسدي للشباب.

ومع ازدياد عدد الشباب الذين يكبرون في عالم مترابط تقنيا، فإنهم يطمحون إلى التعمق أكثر في الشؤون السياسية والمدنية والاجتماعية، وتصبح إتاحة الأماكن المأمونة وتيسير الوصول إليها أكثر أهمية لجعل هذا الأمر واقعا معاشا.