1415620
1415620
العرب والعالم

مقتل العشرات من القوات الأفغانية في هجمات لطالبان

09 أغسطس 2018
09 أغسطس 2018

باكستان تعتزم تعزيز الأمن على الحدود مع أفغانستان -

كابول-إسلام أباد-(د ب ا):قال مسؤولون امس إن هجمات مسلحي طالبان التي استهدفت عددا من نقاط التفتيش في إقليمي أورزجان جنوب أفغانستان وباكتيا في الشرق أسفرت عن مقتل ما لايقل عن 30 شخصا من أفراد قوات الأمن.

وقال محمد رادمانيش، المتحدث باسم وزارة الدفاع،إن ما لايقل عن 27 جنديا قتلوا في اشتباكات بإقليم أوروزجان عقب قيام مسلحي طالبان بمهاجمة مواقعهم.

وأضاف أن الاشتباكات، التي وقعت في منطقة شارشينو بالإقليم خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن إصابة ما لايقل عن ثلاثة آخرين، مضيفا أن ما لايقل عن 60 من مقاتلي طالبان قتلوا في الاشتباكات.

ومن ناحية أخرى، قال عبد الله هاسرات، المتحدث باسم حاكم إقليم باكتيا، إن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا في هجمات طالبان بمنطقة أحمد خيل مساء أمس الأول.

وأضاف أن ما لايقل عن 30 من مسلحي طالبان قتلوا في الاشتباكات، في حين أصيب 35 آخرون.ولم يعلق مسلحو طالبان بعد على حجم الخسائر البشرية المعلنة.

وأشار المتحدث باسم حاكم باكتيا إلى أن مدنيين اثنين قتلا في واقعة منفصلة، إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة أحمد خيل.

واتهم مسلحي طالبان بأنهم وراء الحادث. يشار إلى أن مسلحي طالبان كثفوا من هجماتهم ضد قوات الأمن الأفغانية ومنشآتها والحكومة الأفغانية، خلال الأشهر القليلة الماضية، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية. من جانبه صرح مسؤولون أمس،بأن باكستان تعتزم نشر المزيد من القوات على حدودها مع أفغانستان، في تحرك من المرجح أن يثير توترات بين الجارتين. وقال مسؤول أمني إن باكستان تجند وتدرب نحو 24 كتيبة جديدة من قوات حرس الحدود شبه عسكرية منذ عام 2015 بهدف زيادة الدوريات الهادفة إلى منع المسلحين من التسلل عبر الحدود.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه يجري تدريب ما لا يقل عن 50 ألفا من القوات من أجل نشرها على طول الحدود الممتدة لنحو 2500 كيلومتر. وقال مسؤول آخر إن «نحو نصفهم أتموا التدريب بالفعل،وأنه وجرى نشر بعضهم».وتتهم كل من باكستان وأفغانستان، الحليفتان في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب، أجهزة الاستخبارات في الجانب الآخر باستغلال المسلحين الإسلاميين كوكلاء على جانبي خط ديورند الحدودي بين البلدين. غير أن العلاقات المتوترة تحسنت بعض الشيء بعدما تعهد قائد الجيش الباكستاني بمساعدة أفغانستان على إجراء محادثات سلام مع حركة طالبان خلال زيارة إلى كابول العام الماضي. وتبدو كابول متفائلة بشأن احتمالات التوصل إلى وقف ثان لإطلاق النار مع طالبان، وهو ما يعتقد محللون أنه قد يقود إلى بدء محادثات سلام رسمية.

ولكن ردود فعل وزارة الدفاع الأفغانية اتسم بالحذر إزاء تزايد التواجد العسكري الباكستاني عند الحدود، واعتبرت أنه سيكون أمرا إيجابيا إذا ما قاد فعلا إلى تقييد تحركات المسلحين، إلا أنها أشارت إلى أن كل الخطوات المشابهة في الماضي لم تفلح في تحقيق هذا الهدف.