جلسة حوارية بالمصنعة تبحث دور وسائل التواصل الاجتماعي في التفكك الأسري

دعت إلى ضرورة مراقبة الأبناء وتوجيههم -

المصنعة - خولة الصالحية -

أقيمت بولاية المصنعة جلسة حوارية عن وسائل التواصل الاجتماعي والفجوة بين الأبناء والآباء، في سبيل الحد من ظاهرة الانتشار السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي وما فتحته من أبواب على العالم الخارجي ، وما يسببه الإدمان على تلك المواقع من عزلة الأشخاص عن المحيط الخارجي الواقعي، وتفكك أسري نتيجة المشكلات التي قد تحدث بين الزوجين والأبناء، وقد حث الحضور على ضرورة أن يكون النقاش الحاد بين الزوجين بعيدا عن الأطفال لكي لا تؤثر على شخصياتهم في حين أقر المتحدثون بأن المشاكل الزوجية مهما كانت أسبابها فإنه لا يخلو منها منزل، وتناولت الجلسة الحوارية نماذج من الواقع المعاش حول سلبيات وحوادث أسرية نتيجة التعاطي السلبي مع مواقع التواصل الاجتماعي، وطرح الحلول لتلك المشكلات التي أصبحت في الوقت الحالي تنتشر في كافة دول العالم وليس العالم العربي فقط.

كما تم خلال الجلسة الحوارية التطرق إلى الجانب الاجتماعي والنفسي والديني في التعامل مع تلك البرامج، وضرورة مراقبة الآباء وأولياء الأمور لاستخدامات الأبناء، وضرورة ملاحظة أي تغير في سلوك الأطفال واضطراباتهم المنعكسة على الشهية في الأكل والخوف والقلق، مشيرين إلى أن ذلك قد يكون مؤشرا على ابتزاز إلكتروني يتعرض له الطفل، في حين أكد الحضور ضرورة أن يشعر الابن -في حالة الابتزاز- بثقة والديه والأمان لكي يساهم ذلك في الوصول إلى حلول سليمة.

شارك في الجلسة الحوارية عدد من الحضور أبرزهم سعادة الشيخ حمود بن حمد الوحشي والي المصنعة، وسعادة المهندس عبدالله بن محمد البلوشي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المصنعة، والدكتور سعيد بن حميد الحرملي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة جنوب الباطنة وأعضاء المجلس البلدي وعدد من مديري المؤسسات الحكومية والأهلية وجمع من المواطنين.

تأتي الجلسة الحوارية في إطار البرامج التي تنفذها المديرية العامة للتنمية الاجتماعية ممثلة بجمعية المراة ودائرة التنمية الاجتماعية بالولاية احتفاء بالأسبوع الاجتماعي الخامس 2018 بمشاركة الشيخ سالم بن علي النعماني وطلال الرواحي حيث بدأت الجلسة بآيات من الذكر الحكيم، وألقت رحمة بنت مبارك النوفلية رئيسة الجمعية كلمة أوضحت فيها حرص جمعية المرأة بالمصنعة على المشاركة في برنامج الأسبوع الاجتماعي من خلال تنظيم سلسلة من الحلقات والمحاضرات التوعوية للشباب بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة منها الابتزازالإلكتروني، والمخدرات، والتحرش الجنسي وجنوح الأحداث، ثم قدم الأطفال فقرة ترحيبية.

ودشن سعادة الشيخ والي المصنعة راعي الحفل شعار الجمعية الجديد، ثم بدأت فعاليات الجلسة الحوارية بمشاركة الشيخ سالم بن علي النعماني والمدرب طلال الرواحي التي أدارها خالد بن راشد العمراني، وتناولت الجلسة موضوع وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها والفجوة بين التواصل بين الأبناء والآباء، وأوضح النعماني أن الآباء هم الأساس للقدوة الحسنة للأبناء حيث كانوا يصطحبون الأبناء لحضور المجالس، مؤكدا على ذلك بمجموعة من المواقف من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وضرب مثالا على قصة النبي إبراهيم مع ابنة إسماعيل وضح من خلالها كيفية الخطاب والتحدث مع الأبناء واختيار العبارات الجميلة حاثا الآباء على ضرورة الإنصات للأبناء وإتاحة المجال لهم للتحدث عما بداخلهم لما لذلك من دور في الترابط الأسري وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت تشكل لدى بعض الأسر وسائل تقاطع بينهم وبين بعض؛ بسبب الانشغال فظهرت هذه الفجوة في التواصل الحقيقي بينهم، واختتم النعماني بتوجيه دعوة للحضور إلى ضرورة مراقبة الأبناء أثناء تعاملهم مع وسائل التواصل الاجتماعي، وعرج في ذلك طلال الرواحي أن أدوات التواصل كانت موجودة من أيام سوق عكاظ ولكنها بصورة مختلفة، مدللا على ذلك بمجموعة من الشواهد والأرقام لخطورة الاستخدام السيئ لأدوات التواصل الاجتماعي، كما استعرض حلولا لاستخدام هذه الوسائل.