1415031
1415031
العرب والعالم

الملك عبدالله: «لا سلام ولا استقرار» في المنطقة دون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

08 أغسطس 2018
08 أغسطس 2018

أكد أن الأردن مستمر بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية -

عمّان - عمان - مؤيد ابو صبيح - (أ ف ب):-

حذر الملك الأردني عبد الله الثاني خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان امس من أنه «لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستند إلى حل الدولتين».

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك بحث مع الرئيس عباس في قصر الحسينية امس «التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية، والمساعي المستهدفة إعادة تحريك عملية السلام».

وأكد الملك، الذي عاد قبل أيام من زيارة لواشنطن، أن لقاءاته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي وأركان الإدارة ولجان الكونغرس، «ركزت على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية الذي يؤكد أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستند إلى حل الدولتين».

كما أكد على «أهمية العمل مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لإيجاد آفاق سياسية، تخدم المصالح الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني».

وأشار الى «استمرار الأردن في بذل جميع الجهود، وبالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية، لإعادة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

وجدد الملك التأكيد على أن «مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي، باعتبارها مفتاح تحقيق السلام في المنطقة»، مشيرا الى أن «الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، مستمر بالقيام بدوره التاريخي في حماية هذه المقدسات».

وبحسب البيان، تناول اللقاء الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، «وضرورة دعمها من قبل المجتمع الدولي لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين».

وكانت واشنطن جمدت قبل اشهر مساعدتها المالية للأونروا التي تأسست في 1949، وتقدم مساعدات لأكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني من أصل خمسة ملايين مسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا يتحدرون من مئات آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا خلال الحرب العربية الإسرائيلية الأولى عام 1948 عقب قيام دولة إسرائيل.

وتعد الإدارة الأمريكية منذ اشهر بخطة سلام لتسوية النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي، منذ قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف من جانب واحد بالقدس عاصمة لإسرائيل في نهاية 2017 الذي أثار غضب واحتجاج الفلسطينيين.

من جانبه، أعرب الرئيس عباس عن «تقديره لمواقف الأردن التاريخية والراسخة تجاه القضية الفلسطينية»، مثمنا «الجهود الكبيرة التي يبذلها الملك في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية».

وتم خلال اللقاء الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين لتعزيز التعاون والتنسيق الأردني الفلسطيني في مختلف المجالات.