1415058
1415058
العرب والعالم

منظمات صحية أممية تحذر من تشريد مئات آلاف السوريين في معركة إدلب

08 أغسطس 2018
08 أغسطس 2018

منصة موسكو للمعارضة السورية مستعدة للحوار و35 ألف مرشح لانتخابات المجالس المحلية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

حذرت المنظمات الصحية التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الشهري من أن عدد النازحين جراء الحملة العسكرية المتوقعة للجيش الحكومي السوري على المسلحين في محافظة إدلب، قد يتجاوز الـ700 ألف نسمة.

وأشارت «مجموعة الصحة» العاملة تحت إشراف منظمة الصحة العالمية إلى أن التداعيات المحتملة لزحف القوات الحكومية على إدلب، قد تتضاعف بشكل ملحوظ على غرار ما تمخض عن الحملة التي نفذها الجيش جنوب غرب سوريا مؤخرا، وأدت إلى نزوح 184 ألف شخص.

ويتوقع التقرير نزوح ما بين 250 ألفا وأكثر من 700 ألف شخص عن إدلب جراء الحملة المتوقعة، مشددا على أن هذا سيزيد من الحاجة إلى المساعدات الإنسانية في المنطقة.

ووصل عدد سكان محافظة إدلب شمال غربي سوريا إلى نحو 2.5 مليون شخص بعد وصول آلاف المسلحين من غير الراغبين في تسوية أوضاعهم وذويهم إلى المحافظة من المناطق التي استعاد الجيش الحكومي السوري السيطرة عليها.

وفي هذا السياق أوردت وسائل إعلام متطابقة، ومصدر ميداني أن حشود الجيش الحكومي السوري تتواصل على تخوم مدينة إدلب، وقد وصلت بالفعل أرتال من المعدات والأسلحة العسكرية، للبدء في معركة تحرير إدلب.

وفي بادية السويداء، يستمر تقدمت وحدات الجيش الحكومي العاملة على محور رامي شبكي شربحي بريف السويداء الشرقي ولمسافة تزيد عن 20 كم شمال شرق آبار رامي.

من جانب آخر تصدت الدفاعات الجوية السورية لطائرات مسيرة هاجمت مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص الجنوبي الشرقي الليلة قبل الماضية، حسبما أفاد ناشطون سوريون، وشبكة الإعلام الحربي.

وتحدث الناشطون عن وقوع عدة انفجارات في المطار دون ذكر أي معلومات عن أضرار أو خسائر بشرية، فيما أكدت مصادر أخرى قيام الدفاعات الجوية بتدمير الطائرات المهاجمة.

واعتبر البعض أن هذا الهجوم مشابه للهجمات التي تستهدف بين حين وآخر قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية، والتي يقف وراءها عناصر من الجماعات المسلحة.

ورجح آخرون أن الهجوم على الشعيرات نفذته إسرائيل، وذلك بعد تدمير هدفين جويين لها يعتقد أنهما طائرتا استطلاع دون طيار، غربي دمشق الأسبوع الماضي.

وبعد المعركة التي شهدتها جبهة ريف اللاذقية الشمالي أول أمس، تحاول المجموعات المسلحة منذ فجر أمس التقدم لسحب جثث قتلاهم التي تنتشر في الوادي بالقرب من منطقة الصراف، وسط تغطية نارية مكثفة تستهدف مواقع الجيش السوري لإشغال العناصر عن المجموعات المتقدمة لسحب الجثث، حيث قام الجيش بالرد على مصادر إطلاق النيران ولم يتمكن المسلحون من سحب أي جثة لمقاتليهم.

ولقي 3 مدنيين حتفهم إثر قصف طيران «التحالف الدولي» بغارة جوية بلدة السوسة بريف ديرالزور الجنوبي الشرقي. وقتل 3 عناصر لقسد بعد هجو «لتنظيم داعش» على حاجز المستوصف في بلدة الحوايج شرقي مدينة ديرالزور.

سياسيا: اعتبر رئيس منصة موسكو السورية المعارضة قدري جميل خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو امس، أن الإصلاح الدستوري في سوريا سيبدأ بالتعديل وينتهي بالتغيير.

وأضاف أن التغيير يجب أن تقره لجنة الإصلاح الدستوري التي أقرت في سوتشي، مشيرا إلى أن رأي منصة موسكو للمعارضة السورية هو تغيير الدستور.

وأفاد بأن منصته مستعدة للحوار مشيرا إلى أنه «في الأخير سيتم الوصول إلى توافق».

وبيّن أن تغيير الدستور يرتكز إلى 3 نقاط، الأولى هي إعادة توزيع الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة ومجلس الشعب، والثانية صلاحيات مجلس الشعب وطريقة انتخاب كل الجهات التمثيلية، والثالثة هي علاقة المركزية باللامركزية.

إنسانيا: أصدر رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، قرارا يتضمن تسمية أعضاء «هيئة التنسيق لإعادة المهجرين السوريين بالخارج» التي أعلن عن أحداثها بداية الأسبوع الحالي.

ويترأس اللجنة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف وعضوية معاوني وزراء الخارجية والمغتربين والداخلية والصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والإعلام وممثلين عن وزارة المصالحة الوطنية و«الجهات المختصة».

وحدد القرار مهمة اللجنة بالتنسيق مع كافة الجهات «المعنية والمحلية والعربية والدولية» بهدف تأمين الظروف الملائمة لتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى أرض سوريا والسعي إلى توفير سبل المعيشة الكريمة لهم.

وفي السياق أفاد مدير مركز الإيواء في الحرجلة جنوب دمشق عبد الرحمن الخطيب، بأن المركز يشهد تحضيرات وأعمال ترميم لاستقبال النازحين من إدلب.

وقال المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا إن مسلحين من تنظيمي «هيئة تحرير الشام» (النصرة) و«جبهة تحرير سوريا» اعتقلوا عشرات المعارضين السوريين في مناطق سيطرتهم في إدلب وحماة.

وذكر المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية أن حملة اعتقالات المعارضين السوريين من قبل قيادة التنظيمين ترمي إلى «تقويض التسوية وتطبيع الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد وإفشال جهود المصالحة بين أطراف النزاع السوري هناك».

ودعا المركز قيادات المسلحين إلى التخلي عن الاستفزازات المسلحة والتحول إلى مسار التسوية السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

على صعيد آخر وافقت السلطات السورية على قبول طلبات نحو 35 ألف مرشح للتنافس على 18 ألف مقعد في انتخابات المجالس المحلية المزمع عقدها الشهر المقبل، وفق ما نقلت صحيفة «الوطن» أمس عن اللجنة القضائية العليا للانتخابات.

وقال رئيس اللجنة سليمان القائد، لصحيفة «الوطن» المقربة من الحكومة، إن «لجان الترشح في المحافظات قبلت 34553 طلب ترشح لانتخابات الإدارة المحلية من أصل أكثر من 55164 طلبا مشيراً إلى أن «المرشحين سيتنافسون على 18478 مقعداً في سوريا». وحددت السلطات موعد الانتخابات في 16 سبتمبر المقبل وهي الأولى منذ العام 2011.

وأوضح القائد أن «عدداً كبيراً من القرى تحولت إلى بلديات وهذا ما يفسر ارتفاع عدد المقاعد المحلية المتنافس عليها» مقارنة مع 17 ألف مقعد في آخر انتخابات.

ولم تتلق اللجنة طلبات ترشح من محافظات دير الزور (شرق) والحسكة (شمال شرق) ودرعا (جنوب) قبل إغلاق أبواب الترشح مساء الثلاثاء، وفق الصحيفة، من دون أن توضح السبب.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في وقت سابق عن اللجنة القضائية إنها عمدت إلى «تفعيل دوائر انتخابية خاصة بمحافظتي ادلب (شمال غرب) والرقة (شمال) في مدينة حماة» في وسط سوريا.