عمان اليوم

تكريم 150 طالبا من حفظة القرآن الكريم بالقابل

08 أغسطس 2018
08 أغسطس 2018

القابل- راشد الحارثي -

اختتمت مدرسة أبي بكر الصديق لتعليم القرآن الكريم بقرية بطين التابعة لولاية القابل مسابقتها السنوية التي انطلقت مع بداية العام الدراسي 2017-2018م، تحت إشراف إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة شمال الشرقية بمشاركة 150 طالبا يمثلون أبناء قرى منطقة وادي نام التابعة للولاية.

وتضمن برنامج الاحتفال تلاوة عطرة من الذكر الحكيم ثم كلمة للمعلمين تطرقت إلى الجهود التي يبذلها المعلمون المتطوعون في خدمة العلم والعلماء، حيث استطاعت المدرسة إيصال رسالتها الدينية إلى أغلب فئات المجتمع بقرى وادي نام خاصة أولئك الذين استطاعوا مساعدة هذا الصرح العلمي المتخصص في تدريس القرآن الكريم من تشجيع وتحفيز أبناء القرى ومشاركة المدرسة ماديا ومعنويا من أجل تأدية رسالتها، موضحة أن هذه الجهود أثمرت عن حفظ عدد كبير من الطلبة المواظبين على الحضور حيث استطاع عدد منهم حفظ خمسة عشر جزءا ومنهم سبعة أجزاء وأقلهم ثلاثة أجزاء فهذا نتاج لجهود مشتركة بذل فيها كل من المعلمين وأولياء أمور الطلبة والطلبة أنفسهم جهودا صادقة، وبدعم ومتابعة من إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بالمحافظة، ويجب أن يتلقى طالب العلم من أبيه أو من أستاذه بعض العلوم إلى أن يصل إلى درجة الاجتهاد في العلم والنبوغ والتبحر فيه، بعد ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا لحفظة القرآن الكريم التي قدمها عدد من طلاب المدرسة، كما اشتمل العرض على الرحلات العلمية والترفيهية التي قام بها الطلبة لعدد من محافظات السلطنة، كما شملت الرحلة زيارة البيت الحرام وتأدية مناسك العمرة، وفي نهاية الاحتفال قام الشيخ مالك بن سليمان آل مالك الشحي نائب والي القابل راعي المناسبة بتكريم المعلمين المتطوعين إلى جانب تكريم 150 طالبا مجيدا من حفظة القرآن الكريم بمستوياتهم المختلفة.

وقال مدير إدارة الأوقاف بالمحافظة: «إننا نحتفل بتكريم هؤلاء الفتية حفظة القرآن الكريم بمدرسة أبي بكر الصديق الواقعة في قرية بطين التابعة لهذه الولاية التي تكاتفت معها جهود تطوعية بذلها المعلمون خلال الأشهر الماضية، لذا فإنه يسعدني أن أسجل للأخوة القائمين على إدارة ورعاية هذه المدرسة الدينية الشكر الجزيل والتقدير العظيم على جهودهم البناءة في سبيل أداء هذه الرسالة العظيمة المتمثلة في مواصلة طريق السلف الصالح نحو غرس علوم القرآن وتحفيظه لأبنائنا وإن دل هذا الجهد على شيء فإنما يدل على خلقهم العظيم وإدراكهم بأهمية ومكانة القرآن الكريم في نفوس كل المسلمين وما يمثله لهم من عقيدة راسخة ومنهج ديني ودنيوي» وحث مدير الإدارة المواطنين على مواصلة التعاون البناء مع هذا الصرح الديني نظرا لرسالته النبيلة.

من جانبه، قال محمد بن حميد الفلاحي مدير مدرسة أبي بكر لتحفيظ القرآن الكريم ورئيس لجنة المسابقة «تشهد -ولله الحمد- هذه المدرسة تزايدا ملحوظا من الطلبة كل عام وهذا هو سر نجاح هذه المسابقة على مدار السنوات الماضية الذي عكس اقتناع المجتمع بهذه المسابقة» مؤكدا أن المسابقة تركز على تدريس وتحفيظ القرآن الكريم ترتيلا وتجويدا إلى جانب قراءة السيرة النبوية الشريفة وبعض مبادئ الأخلاق الحميدة وغرس القيم النبيلة في نفوس الطلاب وحب التعاون والتكافل الاجتماعي وتقديم المساعدة للآخرين واكتشاف المواهب من حفظة القران الكريم وذلك حسب مقدرة كل طالب، حيث تمكن المعلمون المتطوعون من بناء قاعدة أساسية لدى الناشئة وارتشفوا من معين ما قدمته المسابقة من مواد ثقافية ودينية، إلى جانب ذلك تنظم المدرسة كل عام أمسيات وبرامج مسائية ومسابقات قرآنية «اقرأ وارتق» ومسابقات ثقافية ورياضية ودورات في اللغة الإنجليزية إلى جانب رحلات فصلية وسنوية منها إلى الديار المقدسة ومنها إلى مختلف محافظات السلطنة.

حضر فعاليات الاختتام الشيخ مالك بن سليمان آل مالك الشحي نائب والي القابل وعدد من المشايخ وأولياء أمور الطلبة، واعتمد تدريس هذه الفئة الناشئة على مجموعة من المعلمين من أبناء هذه القرى المتطوعين لخدمة كتاب الله ولأبناء قراهم.