1401210
1401210
مرايا

ورشتان في التصوير الضوئي للناشئة

08 أغسطس 2018
08 أغسطس 2018

كتب- بشير الريامي -

قدمت المصورة طيف بنت بشير الريامية -الطالبة بجامعة السلطان قابوس وعضوة في جماعة التصوير بالجامعة- ورشتين للتصوير الضوئي للمصورين الصغار طلاب المدارس بولاية السيب، الأولى كانت في أروقة الجمعية العمانية للتصوير الضوئي بالسيب لمدة خمسة أيام، والورشة الثانية قدمتها للطلاب المشاركين في ملتقى إرادة، والذي نظمة فريق جوالة نادي السيب بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بولاية السيب.

تقول طيف الريامية إن تقديم ورش من هذا النوع للصغار يحتاج إلى انتقاء المادة بشكل جيد في محاولة لتحبيب هذا المجال لهم، وتسهيل عملية استخدام الكاميرا وعملية التحكم في الضوء والتمركز وغير ذلك من الأمور الفنية والأساسية الواجب معرفتها من جانب المصور، مشيرة إلى أن التجاوب كان كبيرا من جانب الطلاب المشاركين والذين كانت أعمارهم تتراوح بين ٨ سنوات إلى ١٤ سنة.

وأشارت قائلة: حاولت تقديم المادة بالمزج بين تقديم المعلومة والشرح، وكذلك ترك المجال للمشاركين لإبداء آرائهم، بالإضافة إلى اختبار معلوماتهم ومشاركتهم في عملية التحليل الفني لأي منظر أو صورة أعرضها لهم خلال الشرح.

وعن المنهج والمحاور التي تم تقديمها للمشاركين في الورشة قالت طيف الريامية: كانت هناك ثمانية محاور تمت مناقشتها والتطرق إليها خلال الورشتين مع تدريب عملي في آخر الورشة، فقد كان المحور الأول يتحدث عن الضوء والألوان حيث تحدثت عن الألوان الحقيقية اللي تراها العين، كما تحدثت عن سبب ظاهرة ألوان الطيف. وكان المحور الثاني عن علاقة العين بالكاميرا، حيث أشارت خلال الشرح إلى أنه تم ابتكار الكاميرا محاكاةً للعين، والكاميرا بالتالي تعمل نفس عمل العين وتحتوي على نفس الأجزاء الرئيسية تقريباً، ولكن مع تطور التكنولوجيا تطور عمل الكاميرا.  ثم تحدثت في المحور الثالث عن تاريخ التصوير، وذكرت مخترعها وهو العالم العربي الحسن بن الهيثم، وكان اسمها قمرة في بداية الأمر، وتطورت بعد ذلك ليصبح اسمها الكاميرا.

وكان المحور الرابع عن عنصر التعريض والذي يحتوي على ٣ عناصر مهمة هي فتحة العدسة، وسرعة الغالق وحساسية الكاميرا للضوء والتي يتم التحكم بهن في نفس الوقت لنحصل على صورة بتعريض متزن، ثم تحدثت في المحور الخامس عن عنصر التكوين وهو كيفية إيجاد صورة بكادر وعناصر مرتبة وتجذب عين المشاهد وتدعوه لتأمل الصورة ومحتوياتها، وكان المحور السادس يتحدث عن أنواع العدسات حيث تم الحديث عن أنواع العدسات المستخدمة في الكاميرا وضربت أمثلة عليهن.

بعد ذلك اتجهت إلى محور آخر وهو أنواع التصوير، وعرضت مجموعة من الصور للمشاركين كجانب مهم للاطلاع عليه دون الاعتماد على النقاش أو الحوار النظري، والمحور الأخير كان عن التغذية البصرية، فنحن كمصورين ندرك أن التغذية البصرية تزيد من إبداع المصور ومن اختلافه في الزوايا التي يختارها لالتقاط الصور.

وأشارت الريامية أنه تم تنظيم تطبيق عملي حيث تم أخذ المشاركين في الدورة الأولى إلى الجامع الأكبر لالتقاط مجموعة من الصور هناك، وكان التطبيق العملي للمشاركين في ملتقى إرادة في الساحة الخارجية بمكتب والي السيب، وحاولنا تطبيق بعض عناصر التكوين مثل التأطير والأحجام وغيرها، وأيضا طبقنا طريقة التحكم بمثلث التعريض، كما قمنا أيضا بتطبيق الرسم بالضوء حيث كان المشاركون يسألون كثيرا عن كثرة سرعة الغالق البطيئة وعن وسائل كثيرة يستخدم فيها المصورون هذه الخاصية. وفي الختام تقول طيف الريامية تجربتي كانت ثرية ومثيرة من خلال هاتين الورشتين وبإذن الله ستكون هناك ورش أخرى تخصصية للأطفال لفترات أطول وكذلك للكبار في قادم الوقت.