الكوريتان تتبادلان قوائم العوائل المقسمة قبل لقاءات «لمّ الشمل»

سول - سنغافورة - (العمانية - د ب أ): تبادلت الكوريتان قوائم الأشخاص الذين سيشاركون في لقاءات جديدة لإعادة جمع شمل العوائل المقسمة بين الشطرين منذ الحرب الكورية ( 1950-1953).

وذكرت وزارة الوحدة في سول في بيان بثته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أمس أنه تم تبادل القوائم عبر قرية الهدنة في بانمونجوم حيث سلم الجنوب قائمة من 93 شخصا، في حين سلم الشمال قائمة من 88 شخصا.

وقالت إنه تم اختيار هؤلاء للمشاركة في جولتين لجمع شمل الأسر في منتجع جبل كومكانج على الساحل الشرقي من كوريا الشمالية في الفترة من 20 إلى 26 أغسطس الحالي.

ولفتت الوزارة إلى أن معظم الأشخاص المدرجين في القوائم هم في الثمانينات من العمر أو أكبر.

وتعتبر لقاءات جمع شمل العوائل المقسمة، هي متابعة لاتفاق القمة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في أبريل الماضي، حيث اتفقا على اتخاذ خطوات لمعالجة القضايا الإنسانية.

من جهتها أعربت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج - هوا أمس عن أسفها لعدم تمكنها من إجراء محادثات ثنائية مع نظيرها الكوري الشمالي في سنغافورة، لكنها أضافت انها «تحترم» قراره، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس.

وقدم المنتدى السنوي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، الذي عقد في سنغافورة أمس الأول، فرصة نادرة لوزيري الخارجية في الكوريتين ليكونا في نفس قاعة الاجتماعات.

جاء ذلك وسط أجواء السلام في شمال شرق آسيا التي أدت إليها القمتان بين الكوريتين في قرية بانمونجوم الحدودية في الربيع والقمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في سنغافورة في 12 يونيو.

واقترحت كانج محادثات فردية مع وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونج هو، حيث انضم إلى جلسة المنتدى.

والتقى الوزيران بعضهما البعض في حفل عشاء وتبادلا التعليقات.

وقالت كانج للصحفيين أمس خلال مؤتمر صحفي حول نتائج أنشطتها التي استمرت أسبوعا في سنغافورة: «لقد أجرينا محادثة قصيرة لكن صريحة». «كان هناك تبادل للآراء حول الأوضاع الأمنية لشبه الجزيرة الكورية والعلاقات بين الجنوب والشمال».

لكن ري رفض عرض كانج لعقد اجتماع رسمي، ونقل عن ري قوله انه «ليس في موقف» لقبول اقتراح الحوار.

وقالت كانج: «للأسف، لم يتم ترتيب المحادثات. لكني أعتقد أنه سيكون علينا أن نحترم تماما موقف الطرف الآخر».

وتعليقا على الأسئلة المستمرة حول سبب تجنب ري للمحادثات، ذكرت كانج أنه ليس من المناسب التحدث علنًا نظرا للعرف الدبلوماسي.