1411412
1411412
صحافة

الصحــــــــــافة الإيـرانــــية فـــي أسبـــــــوع

05 أغسطس 2018
05 أغسطس 2018

طهران ـ «عمان» - سجاد أميري:

نصحبكم في هذه الجولة مع طائفة من المقالات والتحليلات التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي والتي تناولت العديد من القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. صحيفة “آسيا” أفردت مقالاً تحت عنوان “قلهات.. فرصة لتطوير التعاون السياحي والثقافي بين إيران وسلطنة عمان” تحدثت فيه عن دور هذه المدينة التاريخية في تعزيز العلاقات بين البلدين. وحول تطورات الشأن النووي بين إيران وأمريكا أوردت صحيفة “آرمان” تحليلاً بعنوان “التفاوض مع ترامب.. فرصة أم تحد؟!”، في حين نشرت صحيفة “الوفاق” مقالاً تحت عنوان “كيف يمكن اجتناب المواجهة بين إيران وأمريكا والحفاظ على الاتفاق النووي؟”. كما سلّطت صحيفة “الوقت” الضوء على هذا الموضوع عبر تحليل حمل عنوان “هل يمكن تكرار سيناريو كوريا الشمالية مع إيران؟ “.

وفي الشأن الاقتصادي الداخلي كتبت صحيفة “شرق” مقالاً بعنوان “المعضلة الاقتصادية.. خلفياتها وسبل معالجتها”.

شرق : المعضلة الاقتصادية.. خلفياتها وسبل معالجتها

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة “شرق” مقالاً نقتطف منه ما يلي: المتتبع لتصريحات الجهات الحكومية المعنية بإدارة الأوضاع الاقتصادية في إيران يلمس بوضوح وجود عوامل كثيرة أدت إلى تفاقم هذه الأوضاع في مقدمتها الحظر المفروض على البلاد على خلفية الأزمة النووية مع الغرب وتحديداً مع أمريكا رغم الاتفاق النووي الذي نصّ على حق إيران في الاستفادة من التقنية النووية للأغراض السلمية طبقاً للقرارات الدولية وفي مقدمتها قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقررات معاهدة حظر الانتشار النووي “أن بي تي”.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن المعضلة الاقتصادية التي تواجهها إيران في الوقت الحاضر قد أدت إلى تراجع قيمة العملة الوطنية “التومان” مقابل العملات الأجنبية وارتفاع أسعار الكثير من السلع والبضائع خصوصاً التي ترتبط بشكل مباشر مع الحياة اليومية لمختلف شرائح المجتمع، فضلاً عن ارتفاع مستوى البطالة لاسيّما في أوساط الشباب وضعف القدرة الشرائية لأصحاب الدخل المحدود.

وحذّرت الصحيفة من خطورة استمرار هذه الأوضاع وانعكاساتها السلبية على الحالة الاجتماعية للكثير من المواطنين، داعية إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لمعالجة هذه المعضلة وذلك من خلال إقرار قوانين تأخذ على عاتقها وقف تدهور العملة الوطنية من جانب، وسدّ الثغرات أمام المتصيدين في الماء العكر لتحقيق مصالح شخصية وفئوية على حساب الصالح العام من جهة أخرى.

وشددت الصحيفة كذلك على ضرورة تغيير الكوادر التي ثبت فشلها في عدم القدرة على إيجاد حلول مجدية للمعضلة الاقتصادية، والابتعاد عن المحاباة في هذا المجال الذي يؤثر بشكل مباشر على مجمل الأوضاع في البلد، مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية تقليص الاعتماد على النفط بشكل أساسي في تأمين العائدات المالية لإدارة الشؤون الاقتصادية في البلد خصوصاً في ظلّ التحديات التي فرضتها التقلبات الدولية في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتي أثرت بشكل مباشر وملموس على أسعار الطاقة في مختلف أرجاء العالم.

كما أكدت الصحيفة على ضرورة التوزيع العادل للثروات بين مختلف فئات المجتمع من أجل تقليص الفارق الطبقي الذي يهدد هو الآخر سلامة واستقرار البلد، والتحرك بجد لتعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي والتشجيع على الابتعاد عن الاسراف في تبديد الإمكانات التي يعتمد عليها نجاح النشاط الاقتصادي برمته لاسيّما فيما يتعلق بموارد الطاقة وترشيد الاستهلاك في كافة الميادين الخدمية.