1411225
1411225
العرب والعالم

«أنصار الله» تعلن المشاركة في محادثات جنيف سبتمبر المقبل

04 أغسطس 2018
04 أغسطس 2018

الأمم المتحدة تطلب تهدئة لتنفيذ حملة تحصين ضد الكوليرا -

صنعاء- عمان - جمال مجاهد-(أ ف ب) -

أعلنت جماعة «أنصار الله» في اليمن أمس أنهم لا يمانعون المشاركة في محادثات جنيف المقررة في سبتمبر المقبل، رغم تشكيكهم في جدية هذه المشاورات الهادفة إلى التمهيد لمفاوضات سلام محتملة في المستقبل.

وقال سليم المغلس عضو المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» الجناح السياسي لـ«أنصار الله»لا تمانع أنصار الله إجراء مثل هذه مشاورات للوصول إلى إطار عام للمفاوضات».

وأضاف لوكالة فرانس برس «لا مانع من السفر إلى أي بلد محايد ليس من دول التحالف لإجراء مثل هكذا مشاورات». وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أعلن أمام مجلس الأمن الدولي أنّ الأمم المتحدة تعتزم دعوة الأطراف المتحاربين في هذا البلد إلى جنيف في 6 سبتمبر، للبحث في إطار عمل لمفاوضات سلام. وكان مسؤول في الحكومة اليمنية أكد أن السلطة المعترف بها دوليا ستشارك في محادثات جنيف رغم أنها «غير متفائلة» بنتائجها.

بدوره أبدى المغلس شكوكا إزاء نتائج هذه المشاورات قائلا «لا يوجد توجه جاد وحقيقي من دول التحالف العربي نحو أي حلول سياسية. وإنما من باب الواجب وأيضا لقطع كافة الذرائع نحن سنتعاطى مع أي مبادرة».

وقصفت جماعة «أنصار الله» في اليمن أمس قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بطائرة مسيرة. وأفادت قناة «المسيرة نت» التابعة ل«أنصار الله» أمس بأن «سلاح الجو المسير شن هجوما جويا على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بطائرة قاصف1». ولم تصدر السعودية أي تعليق حول القصف.

من جانبها طلبت الأمم المتحدة من الأطراف المتحاربة في اليمن الالتزام بالهدوء لمدة ثلاثة أيام لتنفيذ أوّل حملة للتحصين من مرض الكوليرا في شمال اليمن، في الرابع والخامس والسادس من أغسطس الحالي. وقال المسؤول بمنظّمة الصحة العالمية بيتر سلامة في مؤتمر صحفي في جنيف عن حملة التحصين ضد الكوليرا في الحديدة أمس الأوّل «نعتزم من خلال نحو 3 آلاف عامل في المجال الطبي، تحصين أكثر من 500 ألف شخص تزيد أعمارهم على العام، في مقاطعتين في الحديدة ومقاطعة في محافظة إب». ودعا سلامة جميع أطراف الصراع إلى العمل بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي، واحترام طلب مجتمع العمل الإنساني بالأمم المتحدة بشأن الالتزام بثلاثة أيام كاملة من الهدوء وإلقاء الأسلحة خلال تلك الفترة للسماح بتحصين المدنيين ضد الكوليرا. وذكرت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي أن الأسبوع الحالي شهد ظهور حالات إصابة جديدة بالكوليرا بشكل يومي في الحديدة. وحذّرت من أن كل الجهود المبذولة للتصدّي لأسوأ وباء للكوليرا في العالم، معرّضة للخطر في ظل استمرار القصف. مشددة على أن أطراف الصراع ملزمة بفعل كل ما يمكن لحماية المدنيين وبنيتهم الأساسية. وقالت إن هذا الالتزام ليس طوعياً، ولكنه إلزامي على كل الأطراف المتقاتلة.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 75% من سكانه إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، بمن فيهم 8. 4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.

ومنذ تصاعد الصراع عام 2015، قتل وأصيب أكثر من 28 ألف شخص في اليمن. وسجّلت الأمم المتحدة مقتل 9500 مدني، غالبيتهم بسبب القصف الجوي. أمنيا: أدان حزب «التجمّع اليمني للإصلاح» بمحافظة الضالع «جنوب اليمن»، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار، ما وصفها «بجريمة اغتيال أحد قياداته بكمين غادر، وكذا الأعمال الإرهابية الجبانة التي استهدفت قيادات عسكرية وأمنية ومواطنين والممتلكات الخاصة والعامة في محافظة الضالع».

ودعا الإصلاح جهات الاختصاص إلى «مضاعفة وتنسيق الجهود الأمنية ورفع مستوى اليقظة والحس الأمني وتفعيل دور الجهات ذات العلاقة وإعمال القانون في حماية أمن واستقرار المواطنين وصون حقوقهم والتحقيق في تلك الأعمال الإرهابية وكشف الجناة وتقديمهم للعدالة». وأكد في بيان أمس على «موقفه الثابت والمبدئي الرافض لكل أعمال العنف والإرهاب».

وقتل عرفات محمد صالح الحالمي أحد القيادات الشابة في «التجمع اليمني للإصلاح» بمديرية الحشا، وأحد أبرز القيادات الميدانية في «المقاومة الشعبية» بالمحافظة، في كمين في منطقة بيت الشوكي بمديرية قعطبة الخميس الماضي.