1411246
1411246
العرب والعالم

إسرائيل تستولي على سفينة أوروبية لكسر حصار غزة وتقصف شمال القطاع

04 أغسطس 2018
04 أغسطس 2018

استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال -

غزة-رام الله- عمان - نظير فالح -

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، إنه استولى على سفينة أوروبية كانت تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال منذ 12 عاما.

وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال فإن السفينة كانت قيد المتابعة، وأن الجيش استولى عليها «بموجب القانون الدولي».

وادعى المتحدث أن قوات الجيش أوضحت للناشطين المبحرين على متن السفينة أنهم «يخرقون الحصار» المفروض على قطاع غزة، وأنه بالإمكان نقل أي مواد إغاثية إنسانية إلى غزة عن طريق ميناء أسدود. وجاء أنه تم اقتياد السفينة إلى قاعدة عسكرية في أسدود، وتم احتجاز الناشطين على متنها وأضاف المتحدث باسم الجيش أن العملية قد انتهت دون وقوع أي أحداث استثنائية.

في المقابل، قال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، إنه انقطع الاتصال مع سفينة «حرية» السويدية وهي ثاني سفينة ضمن (سفن كسر الحصار الثلاثة عن غزة 2018) في تمام الساعة العاشرة من مساء الجمعة، وهي على بعد 40 ميلا بحريا من قطاع غزة.

وحذر بيراوي من تعرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسفينة والنشطاء الـ12 على متنها، كما حدث مع سفينة «عودة» حيث تم الاستيلاء عليها قبل عدة أيام في المياه الدولية، والاعتداء على المتضامنين الدوليين.

وحمل بيراوي الاحتلال المسؤولية عن سلامة المتضامنين الدوليين على متن السفينة «حرية».

وتحمل السفينة «حرية» على متنها 12 ناشطا دوليا، أغلبهم من السويد، ومن ضمنهم طاقم فضائية «برس تي في» اللندنية.

في سياق متصل، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة قيام السلطات الإسرائيلية بترحيل جميع المتضامنين الدوليين المشاركين في سفينة «العودة» لكسر الحصار عن غزة وعددهم 22 ناشطاً كانت البحرية الإسرائيلية قد احتجزتهم بعد سيطرتها على سفينة «العودة» في المياه الدولية ظهر يوم الأحد الماضي.

ويفرض الاحتلال، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 12 عامًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس عن استشهاد فتى، متأثرا بإصابته التي تعرض لها من قوات الجيش الإسرائيلي أمس الأول، خلال مشاركته في مسيرة «العودة»، شرق القطاع.

وقالت الوزارة في بيان أمس استشهد الطفل معاذ الصوري، 15 عاما، جراء إصابته بعيار ناري إسرائيلي في بطنه، شرق مخيم البريج وسط القطاع، أمس الأول».

واستشهد أمس خلال فعاليات المسيرة فلسطيني، وأصيب نحو 220 آخرين، كما أعلنت الصحة.

وشيّع عشرات الفلسطينيين، ظهر أمس، جثمان الطفل معاذ الصوري استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مشاركته في مسيرة «العودة» أمس الأول، قرب الحدود الشرقية لوسط قطاع غزة.وأدّى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الصبي، معاذ الصوري (15 عامًا)، في مسجد «عز الدين القسام»، بمخيم «النصيرات» وسط القطاع، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة المخيم.

وقالت والدة الصبي الشهيد، حنان الصوري لوكالة الأناضول: «معاذ كباقي الأطفال، يحب اللعب، ويحب كرة القدم كثيرًا وكان دائمًا يلعبها، لكن الاحتلال حرمه من طفولته».

واستدركت مضيفة: «معاذ كان يحرص على المشاركة دومًا في المسيرة، ويقول لي إنها سلمية، وكنت أطلب منه أنا ووالده أن يبقى في الصفوف الخلفية، البعيدة عن مرمى نيران الاحتلال». وتابعت الصوري (33 عامًا): «لكن الاحتلال لا يفرّق بين صغير وكبير». وطالبت الصوري العالم بالوقوف إلى جانب فلسطين، مناشدة بالقول: «يكفي ما نزفت من دماء».

وباستشهاد الصوري، يرتفع عدد شهداء مسيرة «العودة» الذين سقطوا منذ بدايتها أواخر مارس الماضي إلى 157 شهيدًا، وإصابة أكثر من 17 ألف فلسطيني بجراح مختلفة.

كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية، ظهر أمس منطقة في شمال قطاع غزة، كان يتواجد قربها شبان يعتقد أنهم مطلقو طائرات ورقية وبالونات حارقة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.

ونقلا عن شهود عيان، أن طائرة حربية إسرائيلية، قصفت مكانًا قرب تجمع للشبان يعتقد بأنهم مطلقو طائرات ورقية حارقة. ولم تسجل وزارة الصحة الفلسطينية أي إصابات ناجمة عن الغارة الجوية. من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أن طائرة تابعة له، «هاجمت خلية أطلقت بالونات محترقة من شمال قطاع غزة»، تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

ويُطلق ناشطون فلسطينيون طائرات ورقية وبالونات حارقة، باتجاه المستوطنات المحاذية لغزة منذ بداية مسيرات «العودة» التي انطلقت نهاية مارس الماضي، ما أسفر عن احتراق آلاف الدونمات الزراعية.