1411166
1411166
العرب والعالم

زيمبابوي: ايمرسون يدعو إلى التهدئة

04 أغسطس 2018
04 أغسطس 2018

هراري - (أ ف ب) - مثل نحو عشرين معارضا تم توقيفهم في مقر حزبهم أمام القضاء في هراري أمس بعد تشكيك المعارضة بفوز الرئيس المنتهية ولايته ايمرسون منانغاغوا الذي دعا إلى التهدئة على أمل طي صفحة عهد روبرت موغابي.

وفاز منانغاغوا بأغلبية 50,8 بالمائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت الاثنين الماضي وكانت الأولى منذ تنحية موغابي في نوفمبر بعد حكم دام حوالي أربعة عقود.

ومنانغاغوا مثل موغابي، ينتمي إلى «الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية» (زانو-الجبهة الوطنية) الذي يحكم زيمبابوي منذ استقلالها في 1980. وبعد الارتياح الذي شهده يوم الانتخابات، تدهور الوضع الأربعاء الماضي عندما تدخل الجيش والشرطة لقمع تظاهرة للمعارضة ما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل.

وفي اليوم التالي، دهمت الشرطة مقر حركة التغيير الديمقراطي المعارضة الذي أوقف فيه 21 شخصا اتهموا بممارسة العنف في اماكن عامة، حسبما ذكرت جمعية محامي زيمبابوي لحقوق الإنسان.

ومثل أمس 24 شخصا بينهم ثماني نساء أمام المحكمة.

وأرجئ النظر في القضية إلى الغد.

وكان الوضع هادئا في العاصمة لكن التوتر ساد ضاحيتها. وقالت الشاهدة كريستين إن «جنودا اعتدوا بالضرب مساء امس على أشخاص، واجهل السبب، لم يقوموا بشيء».

وكان ايمرسون منانغاغوا (75 عاما) سعى الجمعة إلى التهدئة مع المعارضة التي تتحدث عن عمليات تزوير.

وقال: ان انتخابات الاثنين تشكل «انطلاقة جديدة» من اجل «بناء زيمبابوي جديدة للجميع».

ووعد منانغاغوا بإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف التي جرت الأربعاء ودان التدخل العنيف لرجال الشرطة الذي أدى إلى تأخير مؤتمر صحفي لمرشح المعارضة نلسون تشاميسا.

وقال أيضا ان هذا النوع من سلوك الشرطة «لا مكان له في مجتمعنا». ودافع عن شرعية انتخابه مؤكدا ان الاقتراع كان «حراً ونزيهاً وموثوقاً».

لكن هذه التصريحات لم تقنع نلسون تشاميسا زعيم المعارضة الشاب البالغ من العمر 40 عاما، إذ إنه أدان أمس السبت مجددا التزوير.

وكتب على حسابه على تويتر «لقد فزنا لكنهم قالوا العكس. أنتم قمتم بالتصويت وهم مارسوا الغش».

وقررت حركة التغيير الديمقراطي اختيار الطريقة القانونية للطعن في النتائج.

وبعد تلقيه الشكوى، سيكون أمام القضاء 14 يوما ليبدي رأيه.

وسيتم تنصيب الفائز رئيسا خلال 48 ساعة.

وقال استاذ العلاقات الدولية انطوني فان نيوكيرك ان «المعارضة لم تحقق اي نتيجة واعتقد ان من الصعوبة تقبل الامر بعد حكم الحزب الواحد بقيادة موغابي لـ37 عاما.

حان الوقت لبداية جديدة وهذا الأمر لا يحصل.

اتوقع بعض الاضطرابات» وخصوصا في المناطق الريفية.

وأضاف «منانغاغوا وحزبه يدركان أن لا اقتصاد في زيمبابوي وأنها تحتاج إلى المجتمع الدولي.

اذا نشر جنودا وقتل مزيد من الأشخاص فلن يكون ذلك لصالحه».

واعتبر أن «التحدي الفعلي ليس التمثيل السياسي بل نهوض الاقتصاد. ولا يمكن خوض هذا التحدي الا بتعاون الرابح والخاسر».

وعبرت واشنطن عن أسفها لأعمال العنف التي سجلت خلال الأسبوع لكنها «شجعت» الجمعة «كل المسؤولين السياسيين على اظهار رقي في الانتصار ولباقة في الهزيمة».

وأعربت بريطانيا عن «قلقها الكبير حيال العنف الذي اعقب الانتخابات والرد غير المتكافئ من جانب قوات الأمن».