صحافة

النمساوية: إسبانيا «محطة لجوء» جديدة

04 أغسطس 2018
04 أغسطس 2018

كتبت يومية «فينير زيتونغ» ان التعاضد الأوروبي مع اللاجئين يجب ألَّا يفسَّر بأنه غباء أوروبي. فإن الأعداد المتزايدة للاجئين الذين يصلون إلى إسبانيا تدل على أنَّ مهربي البشر والراحلين عن بلادهم والمُرحَّلين عن أوطانهم، واللاجئين سواء أكانوا شرعيين أم لا، كلهم أصبحوا يتكيَّفون بسرعة مع الأوضاع السياسية للبلدان الأوروبية، والتغيرات التي تحصل فيها، والتشريعات والموانع.

ها هي إيطاليا تقفل حدودها وموانئها أمام اللاجئين، وها هي جارتها أو شقيقتها إسبانيا، تقوم بعكس ما تقوم به إيطاليا. النتيجة ظهرت بسرعة فائقة وفورية. اللاجئون بصورة غير شرعية، صاروا يتوافدون بأعداد كثيفة صوب الأندلس. اليمين المتطرف في إيطاليا تتزايد شعبيته ويرتاح إلى أوضاعه وقراراته الحكومية، بينما اليسار الإسباني الموجود في السلطة يضع أوروبا في مشكلة إضافية. أوروبا اليوم تبرهن أن بعض بلدانها يتبع سياسة غريبة، التضامن فيها يوصف بالغباء والتكبُّر لديها يُكافأ. هذا التحليل يفرض نفسه ويدوم اليوم في البلدان الأوروبية عندما يتم التحدث عن سياساتها اليوم يتوافد اللاجئون إلى إسبانيا بأعداد ليست بعدُ كبيرة جداً كما كانت في الأعوام السابقة في اليونان وإيطاليا، إنما كلّ المؤشرات تدل أنَّ هذا العدد سيتزايد.