تعيين مجموعة كبيرة من المعلمين والمعلمات

مع اقتراب الإجازة الصيفية من نهايتها، وعودة المعلمين والمعلمات إلى المدارس مع أواخر الشهر الجاري ، تواصل وزارة التربية والتعليم الاستعداد للعام الدراسي القادم 2018 /‏‏ 2019 ، وذلك من أجل توفير أفضل مناخ ممكن لدعم العملية التعليمية وزيادة كفاءتها، وتمكين المعلمين والمعلمات من القيام بدورهم على أفضل نحو ممكن، فهم الذين يقومون بتعليم وبناء عقول أبنائنا وبناتنا، وكذلك الإسهام في تشكيل رؤاهم ونظرتهم لأنفسهم ولوطنهم وللعالم من حولهم الى حد كبير، وهذا دور على جانب كبير من الأهمية للوطن وللمجتمع وللمواطن العماني ، الذي يحرص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - على بنائه وتدريبه وإعداده على أفضل نحو ممكن وتوفير حياة كريمة له في الحاضر والمستقبل .

وفي هذا الإطار تكتسب عملية التعمين كهدف وطني أهمية كبيرة ، ليس فقط كسبيل لاستيعاب أعداد أكبر من أبنائنا وبناتنا المؤهلين جيدا للعمل في مجال التربية والتعليم كمعلمين ومعلمات، ولكن أيضا لإتاحة الفرصة لتحقيق مساحة واسعة من التواصل والتفاعل بين الأجيال العمانية، بين المعلمين والطلاب في مراحل التعليم المختلفة، والمساعدة، إلى جانب المؤسسات الأخرى في المجتمع، في غرس العادات والتقاليد العمانية في نفوس أبنائنا وبناتنا على نحو صحيح ، وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين وقادرين على النهوض بواجبهم ودورهم في بناء المجتمع وتحقيق اهدافه.

ومن بين إجراءات عديدة، استعدادا للعام الدراسي الجديد، انتهت وزارة التربية والتعليم في الايام الاخيرة من نقل 872 معلما ومعلمة، وتقريبهم إلى مناطق سكناهم، وفق الشواغر المتاحة، وهو ما يتيح مزيدا من الاستقرار الاجتماعي للمعلمين والمعلمات، وحافزا لهم لمزيد من العطاء في مهمتهم الوطنية . يضاف إلى ذلك انه تم تعيين 1187 خريجا وخريجة من أبنائنا وبناتنا كمعلمين ومعلمات للعام الدراسي القادم .

جدير بالذكر أن عملية التعيين لهذه المجموعة الكبيرة من المعلمين والمعلمات، قد تمت وفق إجراءات وضوابط محددة ومعلنة ومعروفة ، حيث تم الاختيار من بين من حققوا المستوى المطلوب في الاختبار ضمن قوائم الانتظار من الأعوام السابقة وبالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية ، ووفق الشواغر في التخصصات المختلفة أيضا. وقد تم تعيين 180 معلما و1007 معلمات .

وفي حين يصاحب ذلك في العادة عملية تعمين وإحلال الكوادر العمانية محل بعض العاملين من الدول الشقيقة ، وفق الضوابط المعمول بها في هذا المجال، فإنه يتم في الوقت ذاته الاستعانة بمعلمين من الدول الشقيقة لاستكمال الاحتياجات في تخصصات محددة عند الضرورة ، وهي عملية متصلة، تحرص من خلالها وزارة التربية والتعليم على توفير أفضل مستوى تعليمي وتربوي في كل مراحل التعليم ، والتي يقوم فيها المعلم والمعلمة بدور شديد الأهمية وهو ما يقتضي العناية الكبيرة به وبما يمكنه من القيام به على أفضل نحو ممكن.