1410347
1410347
العرب والعالم

القوات الأممية تنفذ أول دورية في القنيطرة منذ 6 سنوات

03 أغسطس 2018
03 أغسطس 2018

التحضير لعودة 1.6 مليون لاجئ سوري خلال عام واحد -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أعلن نائب قائد القوات الروسية في سوريا أن الشرطة العسكرية الروسية أمنت وصول قوات الأندوف إلى مرتفعات الجولان عبر الأراضي السورية لأول مرة منذ اندلاع النزاع السوري.

وقال نائب القوات الروسية في سوريا الفريق سيرجي كورالينكو: «اليوم جرى حدث هام، إذ تمكنت بعثة الأمم المتحدة من مغادرة الطريق السريع M-7 إلى موقعها في منطقة القنيطرة المدمرة، أي أنهم تمكنوا من مغادرة الأراضي السورية إلى أماكن تقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي».

وأوضح كورالينكو أنه خلال النزاع المسلح في سوريا، لم تتمكن بعثة الأمم المتحدة من العمل في مواقعها على الأراضي السورية، حيث كانت تحت سيطرة المسلحين وأن أفراد البعثة كانوا يضطرون لتفقد تلك المناطق والوصول إليها عبر الأراضي اللبنانية».

وأضاف ان الشرطة العسكرية الروسية تقدم كل المساعدة اللازمة للبعثة الأممية لتفقد المواقع التي دمرتها الحرب من أجل البدء في إعادة إعمارها.

وأشار إلى أن هذا التعاون من الجانب الروسي يظهر مدى حرص روسيا والتزامها بجميع القرارات الأممية ودعم السلام في جميع المناطق التي يتواجد فيها ممثلوها.

ونفذ أفراد القوات الأممية أمس أول دورية لهم في المنطقة منذ 6 سنوات، وذلك بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية، التي تقرر إنشاء 8 نقاط مراقبة لها على الجانب السوري من منطقة فك الاشتباك لمنع حدوث أي استفزازات، على أن يتم نقل السيطرة على هذه النقاط للجيش السوري مع استقرار الوضع هناك تباعا.

وأشارت صحيفة «يني شفق» إلى أن القوات التركية قد تأهبت في مناطق شمال سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة، تحضيرا لعودة نحو 1.6 مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام واحد.

وقالت الصحيفة المقربة من الحكومة التركية امس إن أنقرة تواصل إرسال العناصر العسكرية والعربات المدرعة والدبابات، إضافة إلى الدعم اللوجستي، إلى جبهات إدلب ومنبج وتل رفعت، بالتزامن مع إجراء محادثات دولية، من أجل ضمان عودة 400 ألف مدني سوري إلى أراضيهم، خلال النصف الثاني من 2018.

وأوضحت أن الشحنات العسكرية التركية تواصل عبورها من خمس بوابات هي الراعي، وكفر لوسين، وخربة الجوز، وجيلفا غوز، وأونجوبينار، باتجاه المناطق التي حددت لها، في إطار ما وصفته بـ«العمل المستمر لتطهير تل رفعت بشكل كامل من عناصر الحكومة السورية وحزب العمال الكردستاني»، لإعادة أهالي المدينة إليها.

وحسب الصحيفة، فإن ذلك يأتي في إطار الخطوات التي تقوم بها تركيا بهدف تأمين الظروف في إدلب، وريف حماة، وريف حلب، وتل رفعت، ومنبج، لعودة مليون و600 ألف سوري إلى منازلهم.

وأضافت، أن تركيا تعتزم فتح طريق جديد يربط بين بلدة الراعي على الحدود التركية وحلب، من شأنه أن يتيح لـ5 ملايين مدني مقيمين في مناطق المعارضة، في إدلب وعفرين وريف حلب وحماة، حرية الوصول إلى حلب ودير الزور والرقة، دون الاضطرار للعبور من نقاط الوحدات الكردية، التي تفرض الإتاوات على مرور المدنيين والشاحنات التجارية.