1410166
1410166
الاقتصادية

نشاط واسع لموسم صيد الحبار على سواحل بحر العرب

03 أغسطس 2018
03 أغسطس 2018

أكبر تجمع للحبار بمنطقة الغبة بالسويح -

سعر الكيلو يتراوح بين 1.800 وريالين ويتزايد في حالة التوريد للمصانع ومنافذ بيع الأسماك -

جعلان بني بو علي- صالح الغنبوصي -

تشهد السواحل المطلة على بحر العرب بولاية جعلان بني بو علي خلال هذه الفترة نشاطا واسعا لموسم اصطياد الحبار الذي يعد من أثرى مواسم الصيد البحري الذي تتأثر به ولاية جعلان بني بو علي على وجه الخصوص ومحافظة جنوب الشرقية على وجه العموم وأجزاء من محافظة الوسطى، ليسجل الموسم رواجا كبيرا لدى الصيادين وتجار الثروة البحرية، حيث يتدفق مجموعة من الصيادين بصورة ملفتة لتجميع الحبار من مكامنه بعمق البحر ويطلق على الحبار محليا مصطلح (الغترو) ويميز الموسم بأنه مربح للصيادين والتجار نظرا لارتفاع قيمته الشرائية إذ يصل سعر الكيلو جرام الواحد بين ريال وثمانمائة إلى ريالين ويتزايد سعر بيعه في المصانع ومنافذ بيع الأسماك سواء داخل السلطنة أو خارجها لكن يواجه الصيادون عقبات النزول إلى البحر ومن ثم العودة إلى البر وخاصة في أكبر تجمع للصيادين بمنطقة الغبة بالسويح حيث يتجمع أكثر من 400 قارب يوميا منذ ساعات الفجر الأولى وتعود في أوقات متفاوتة حسب كميات الصيد التي يتم اصطيادها.

التيارات البحرية والأمواج

يقول سالم بن خميس بن علي: يعد صيد الحبار الذي يمارسه الصيادون خلال الفترة الصيفية جيدا، إلا أن الصيادين يعانون من التيارات البحرية والأمواج ويتعرضون للضربات المتتالية من الأمواج عند دخولهم البحر، وكذلك عند خروجهم ومنذ فترة طويلة يطالب الأهالي وزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذ مرسى بحري لهم أو كاسر أمواج لتجنبهم مخاطر هذه الأمواج وما زالت المناشدة قائمة للصيادين الذين يعتمدون على البحر ويطلبون الرزق ويعمل معظم الأهالي في حرفة صيد الأسماك.حمد بن خميس الساعدي من سكان منطقة الحدة الساحلية بالولاية قال: إن موسم صيد الحبار الذي يوجد في المناطق الساحلية من الخويمة جنوبا إلى منطقة الدفة شمالا، يعد من أفضل المواسم حيث يعد الحبار من أفضل الحيوانات البحرية المفيدة صحيا وتتمثل أهمية الموسم في الكثرة العددية للصيادين الصغير والكبير، كما تكمن في أهميته الاقتصادية وبجانب ذلك يعاني الصيادون من شدة التيارات البحرية.

رحلة لا تخلو من المخاطر

سعيد بن سالم بن مسلم الغنبوصي: يقول أنا أحد الصيادين الذين تأثرت بالوقوع من قاربي نتيجة الأمواج العالية وتم نقلي إلى مستشفى الولاية ووقعت أسناني وقد تأثرت صحيا وأخرجوني من منزلي إلى البحر، وموسم الصيد ضرورة تتطلبها الحياة لأن الموسم مربح وعلى الرغم من ربحه إلا أن فيه مخاطرات جمة مثل شدة الأمواج والتأثر برياح الكوس القوية فنطالب بكاسر أمواج قد لا يكلف كثيرا من الأموال، ولكنه ينقذ حياة الكثير من الأهالي الصيادين كما ترى تجمع الصيادين في منطقة السويح تثبت للكل بأن الموقع يحتاج إلى مرسى أو كاسر أمواج.