6633
6633
الاقتصادية

النفط مستقر بدعم تحركات متعاملين لكن زيادة الإمدادات تضغط على السوق

03 أغسطس 2018
03 أغسطس 2018

عواصم العالم: (وكالات )- استقرت أمس أسعار النفط عالميا بدعم من تحركات متعاملين لكن زيادة الإمدادات ما زالت تضغط على السوق. فقد بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر أكتوبر القادم (72) دولارا أمريكيا، وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد أمس ارتفاعا بلغ (67) سنتا مقارنة بسعر أمس الأول الذي بلغ (33ر71) دولار أمريكي. تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر أغسطس الجاري بلغ (61 ر73) دولار أمريكي للبرميل منخفضا بمقدار (80) سنتا مقارنة بسعر تسليم شهر يوليو الماضي.

وعالميا لا يزال النفط مستقرا بدعم من تحركات متعاملين لكن زيادة الإمدادات تضغط على السوق. استقرت أسعار النفط أمس مدعومة بتكوين متعاملين لمراكز تحوط جديدة في سوق العقود الآجلة توقعا لانخفاض المخزونات الأمريكية، ولكن آفاق زيادة الإمدادات العالمية تمنع الخام من الارتفاع.

بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68.87 دولار للبرميل منخفضة تسعة سنتات بالمقارنة مع سعر التسوية السابقة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت خمسة سنتات إلى 73.40 دولار للبرميل بالمقارنة مع الإغلاق السابق.

وارتفع إجمالي مخزونات النفط الخام الأمريكية فعليا 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 408.74 مليون برميل وفقا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، على الرغم من أن المخزونات في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت 1.3 مليون برميل وفق ما أظهرته بيانات الإدارة.

وقال بنك إيه.إن.زد أمس في مذكرة: إن انخفاض المخزونات في كاشينج كان دافعا لزيادة أسعار النفط «في ظل مؤشرات على أن الزيادة (الإجمالية) في المخزونات الأسبوع الماضي لن تستمر طويلا جدا».

وحتى مع الزيادة المسجلة الأسبوع الماضي فإن إجمالي مخزونات الخام الأمريكية يقل عن متوسط خمس سنوات البالغ نحو 420 مليون برميل.

وزاد إنتاج روسيا النفطي 150 ألف برميل يوميا في يوليو من مستواه قبل شهر إلى 11.21 مليون برميل يوميا وفقا لما أظهرته بيانات وزارة الطاقة الروسية أمس الأول.

وزاد إنتاج السعودية أكبر مصدر للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الآونة الأخيرة إلى نحو 11 مليون برميل يوميا، والإنتاج الأمريكي أيضا حول ذلك المستوى.

وزادت السعودية وروسيا والكويت والإمارات الإنتاج للمساعدة في تعويض الانخفاض المتوقع في إمدادات النفط الإيرانية فور سريان العقوبات الأمريكية في وقت لاحق من العام الجاري.

لكن التوقف الكامل لإمدادات النفط الإيرانية يبدو مستبعدا مع تقرير نشرته بلومبرج أمس، وذكر أن الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني رفضت طلبا أمريكيا بوقف الواردات من طهران.

يونيبك الصينية تعلق واردات نفط أمريكية

قالت ثلاثة مصادر مطلعة أمس: إن يونيبك الصينية ذراع تجارة النفط التابعة لشركة النفط الحكومية العملاقة سينوبك علقت واردات النفط الخام من الولايات المتحدة بسبب نزاع تجاري متصاعد بين واشنطن وبكين، وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها؛ لأنها غير مخولة بالحديث إلى وسائل الإعلام.

ومن غير الواضح إلى متى سيستمر التوقف المؤقت، ولكن أحد المصادر قال: إن يونيبك ليس لديها أي حجوزات جديدة للخام الأمريكي حتى أكتوبر على الأقل.

ولم ترد يونيبك وسينوبك، وهما أكبر شركة تكرير نفط وأكبر مشتر للنفط الأمريكي في آسيا، على طلبات للتعليق.

وأبطأ مشترو النفط الصينيون بالفعل مشترياتهم من الخام الأمريكي لتجنب رسوم جمركية تهدد بكين بفرضها على الواردات في ظل تصاعد نزاع تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

ووضعت بكين منتجات الطاقة الأمريكية، بما في ذلك النفط الخام والمنتجات المكررة، على قوائم سلع ستفرض عليها ضريبة واردات نسبتها 25 بالمائة ردا على تحركات مماثلة من واشنطن.

ولم تفصح بكين عن موعد فرض تلك الرسوم.

كانت يونيبك قالت في وقت سابق من العام الحالي: إنها تتوقع المتاجرة فيما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام بما يزيد بنحو ثلاثة أمثال عن حجم تجارتها من الخام الأمريكي في العام الماضي، وقالت بلومبيرج: إن الصين رفضت طلبا أمريكيا بوقف واردات النفط الإيرانية، ولكنها وافقت على ألا تزيد مشترياتها من الخام الإيراني.

الهند ترفع واردتها من إيران 30%

أظهرت بيانات أولية لوصول الناقلات حصلت عليها رويترز أن واردات الهند الشهرية من النفط الإيراني ارتفعت نحو 30 بالمائة إلى مستوى قياسي بلغ 768 ألف برميل يوميا في يوليو، مع زيادة واردات شركات التكرير الحكومية قبل سريان العقوبات الأمريكية في نوفمبر.، وتشير البيانات التي جرى الحصول عليها من مصادر تجارية إلى أن الشحنات تتضمن أيضا بعض الكميات التي تم تحميلها في يونيو ووصلت إلى الهند الشهر الماضي.

وتزيد شحنات يوليو بنحو 85 بالمائة عن مستواها قبل عام حين بلغت حوالي 415 ألف برميل يوميا، بحسب البيانات.

وخططت شركات التكرير الحكومية التي خفضت الواردات من إيران في 2017-2018 بسبب خلاف على حقوق تطوير حقل غاز عملاق، لزيادة الكميات كثيرا في السنة المالية الحالية التي بدأت في أبريل، حيث جذبتها الخصومات التي تعرضها إيران، وعرضت طهران شحنا مجانيا تقريبا وفترة سداد طويلة لمبيعات النفط إلى الهند أكبر مشتر لنفطها بعد الصين، وفي فبراير قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه: إن بلاده تأمل ببيع أكثر من 500 ألف برميل يوميا للهند في 2018-2019.واستحوذت شركات التكرير الحكومية على نحو أربعة أخماس واردات النفط الإيراني في يوليو، حيث حصلت مؤسسة النفط الهندية ووحدتها تشيناي بتروليوم على حوالي 300 ألف برميل يوميا من طهران، بحسب البيانات الأولية.

وأظهرت البيانات أنه في الفترة بين أبريل ويوليو، وهي الأشهر الأربعة الأولى من السنة المالية الحالية، وارتفعت واردات الهند من النفط الإيراني بنسبة 40 بالمائة على أساس سنوي إلى 677 ألفا و500 برميل يوميا.

وتشير البيانات إلى أن واردات النفط الهندية من إيران ارتفعت في الفترة من يناير إلى يوليو بأكثر من 17 بالمائة إلى نحو 612 ألف برميل يوميا.