1409802
1409802
العرب والعالم

آسيان وبكين يشيدان بالتقدم في محادثات بحر الصين الجنوبي

02 أغسطس 2018
02 أغسطس 2018

بكين تريد تدريبات عسكرية مع خصومها الآسيويين -

سنغافورة-بكين-(أ ف ب) -(رويترز): اتفقت منطقة جنوب شرق آسيا والصين على وثيقة عمل لمواصلة مفاوضات طويلة بشأن مدونة قواعد السلوك في منطقة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها في خطوة وصفها مسؤولون من الجانبين أمس بأنها «حدث مهم». وتتنازع عدة دول من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مع الصين على السيادة على جزر في بحر الصين الجنوبي وهو واحد من أكثر الممرات المائية في العالم ازدحاما.ولسنوات كانت هذه الدول تبحث إبرام معاهدة لمنع تصعيد النزاعات.

وقال فيفيان بالاكريشنان وزير خارجية سنغافورة التي تستضيف اجتماع زعماء إقليميين ونواب من جميع أنحاء العالم «يسعدني أن أعلن عن حدث مهم آخر فيما يتعلق بعملية وضع مدونة قواعد السلوك». وذكر أن «النص الذي سيتم التفاوض عليه بخصوص مدونة قواعد السلوك» جرى الاتفاق عليه خلال محادثات رفيعة المستوى في يونيو الماضي لكن أعلن عنه اليوم الخميس وسيكون أساسا للمفاوضات.

ووصف نظيره الصيني وانغ يي وثيقة العمل بأنها «أنباء طيبة» و«تقدم عظيم». ويقول منتقدون إن أسلوب التوافق في الآراء المعتمد في التفاوض على وضع قواعد السلوك يعني أن الاتفاق النهائي نفسه قد لا يبرم قبل سنوات ويكون في صالح الصين كأسلوب للمماطلة حتى تخفف الرقابة على عسكرتها للجزر الصناعية في المنطقة.

ووفقا لمسودة بيان من المقرر أن يصدر غدا فيتضمن جدول أعمال المحادثات أيضا خلال الأيام القليلة المقبلة التوصل لاتفاق بشأن الأمن الإلكتروني مع روسيا التي اتهمتها الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات.

وتظهر الوثيقة أن أعضاء الرابطة سيؤكدون التزامهم بالانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على معاهدة تجارية كبرى تدعمها الصين في ظل سياسات الحماية التجارية التي تمارسها الولايات المتحدة.كما سيدعون لاتخاذ خطوات نحو نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.

على صعيد آخر ستجري الصين تدريبات عسكرية منتظمة وأعمال استكشاف الطاقة مع خصومها الآسيويين في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي بحسب مسودة لتفادي النزاعات في هذه المنطقة الاستراتيجية.

بحسب الوثيقة تعكس مواقف الدول المختلفة في صياغة مدونة سلوك في بحر الصين الجنوبي اقترحت فيتنام وقف أعمال البناء في الجزر الاصطناعية ونشر منشآت عسكرية في إشارة إلى مبادرات بكين.

ورغم تحكيم دولي في 2016 لم يكن لصالحها تؤكد الصين أنها تبسط سيادتها على معظم بحر الصين ألجنوبي وترفض مزاعم دول آسيان مثل فيتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي.

وكثفت بكين في السنوات الأخيرة وجودها في بحر الصين الجنوبي من خلال بناء جزر اصطناعية يمكنها استقبال قواعد عسكرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها ثلث التجارة العالمية.

بحسب واشنطن نشرت الصين فيها مطلع مايو الماضي أسلحة تضم بطاريات صواريخ وأنظمة تشويش إلكترونية.

ومنذ سنوات يتم التفاوض بمدونة سلوك لتنظيم العلاقات بين الصين ودول آسيان في هذه المنطقة البحرية المتنازع عليها. ويقول خبراء إن الوثيقة التمهيدية تتضمن مواقف كل بلد تدل على أنه لا يزال هناك عمل يجب القيام به.

تقترح بكين بأن تقوم الصين ودول آسيان العشر (تايلاند وماليزيا وسنغافورة وأندونيسيا والفليبين وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا) بتدريبات عسكرية منتظمة بحسب الوثيقة. وهذه التدريبات ستقتصر على دول المنطقة بحسب الوثيقة وهو اقتراح «يستهدف الولايات المتحدة التي لها دور أساسي في غرب المحيط الهادئ وخصوصا بحر الصين الجنوبي» كما قال المحلل ثي ها من مركز الدراسات في آسيان بسنغافورة.