العرب والعالم

تقليصات «الأونروا» استهداف واضح لقضية اللاجئين ومحاولة لشطبها

02 أغسطس 2018
02 أغسطس 2018

عليان لـ«عمان»:-

رام الله (عمان) نظير فالح -

قال مدير عام مخيمات الوسط في دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين محمد عليان، ان الهجمة الأمريكية - الإسرائيلية على القضية الفلسطينية بشكل عام وعلى قضية اللاجئين بشكل خاص تتصاعد يوميا، مشيرا الى أن استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» للاجئين الفلسطينيين جاء نتيجة للتقليصات التي قامت بها، بسبب وقف الدعم الذي تحصل عليه قبل الإدارة الأمريكية، الأمر الذي أثر سلبا على عمل الوكالة ودفعها الى إنهاء خدمات عدد من موظفيها وتقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه والذي تقف وراءه دوافع سياسية بحتة هدفها شطب وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم وأرضهم التي احتلتها إسرائيل قبل 70 عاما، وأقامت دولتها عليها.

ووصف عليان في لقاء مع «عُمان»، أمس، تقليصات وكالة «الأونروا» لخدماتها وفصل عدد من موظفيها الفلسطينيين، بأنها مجزرة ونكبة جديدة ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين.

وقال عليان: «هناك حالة من الثورة وحالة من الغضب الشديد في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان، وهناك مناشدة للمجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين، ومناشدة للسلطة وللحكومة الفلسطينية ولمنظمة التحرير بالتحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات التعسفية ضد الموظفين والعمال، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يعاني من الفقر والبطالة خصوصا داخل المخيمات التي تعتمد بشكل أساسي على مساعدات «الأونروا». وأضاف عليان لـ«عُمان»، «هناك سلسلة من الفعاليات لمواجهة هذه التقليصات في جميع مواقع اللاجئين في الضفة وغزة والأردن وسوريا ولبنان، لأن هذه التقليصات تشمل كل الأقاليم التي تتلقى الخدمات من وكالة «الأونروا».

واعتبر عليان هذه (التقليصات) بأنها سلسلة من الإجراءات الأمريكية الإسرائيلية لشطب قضية اللاجئين وتمرير ما يسمى صفقة القرن، وفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين، لذلك هذه التقليصات جميعها مرفوضة وسيكون هناك فعاليات قادمة، وتحركات على المستوى العربي والدولي.

وختم عليان حديثه لـ«عُمان»، بأن هذه التقليصات تتناقض مع الرسالة التي أنشأت من أجلها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» قبل 70 عاما، وعلى الوكالة أن تستمر في عملها وفي رفض الضغوط التي تمارس عليها حتى يتم تأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الأممي 194.

مؤكدا في الوقت ذاته أن الشعب الفلسطيني متمسك في حق العودة، ولا يمكنه مقايضة حقوقه بالنضال المطلبي والمعيشي للاجئين.