1407711
1407711
عمان اليوم

ديوان البلاط السلطاني يصدر دليلا من 4 كتيبات عن أنواع النخيل وطرق الإنتاج

02 أغسطس 2018
02 أغسطس 2018

ضمن مشروع زراعة المليون نخلة -

استعراض : جمعة بن سعيد الرقيشي -

أصدرت المديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة بديوان البلاط السلطاني مؤخرا دليلا إرشاديا يتضمن 4 كتيّبات تتحدث جميعها عن فسائل النخيل ومتى يتم زراعتها صيفا وشتاء وعن الدليل الإرشادي لعمليات الخدمة السنوية للنخلة والمكافحة المكتملة للآفات والحشائش وعن معاملات ما بعد الحصاد. يأتي ذلك في إطار جهود التوعية والإرشاد التي تقوم بها المديرية لرفد المكتبة العمانية ، تناولت مقدمة الإصدار تعريفا بمشروع زراعة المليون نخلة مشيرا إلى أن هناك أكثر من (325) صنفا من النخيل تنتشر في معظم ولايات محافظات السلطنة وقد اختار المشروع منها وفق التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - 800 ألف نخلة من صنف نخلة الفرض لزراعتها في بعض المواقع المخصصة للمشروع و200 ألف نخلة ترك الأمر السامي تحديد أصنافها للاعتبارات الفنية، وقد تم تحديدها في لقاء علمي بـاقتراح 80 ألف نخلة من صنف خلاص الظاهرة و40 ألف نخلة من صنف بونارنجة و40 ألف نخلة من صنف المجهول و40 ألف نخلة فحول.

325 صنفا

في هذا المجال نورد ما جاء في الكتّيب الأول للاطلاع ومعرفة الفوائد التي من شأنها رفع زيادة المعلومات والاستفادة منها وقد جاء في مقدمة الكتيب الأول حول زراعة فسائل النخيل كالآتي:- تنتشر في السلطنة العديد من أصناف النخيل التي يبلغ عددها 325 صنفا اختير عدد منها لزراعة 800 ألف نخلة من صنف نخلة الفرض وبذلك يكون هذا الصنف بنسبة 80% و200 ألف نخلة ترك الأمر السامي تحديد أصنافها للاعتبارات الفنية، حيث تم تحديدها في لقاء علمي بـاقتراح 80 ألف نخلة من صنف خلاص الظاهرة أي بنسبة 8% و40 ألف نخلة من صنف بونارنجة بنسبة4% و40 ألف نخلة من صنف المجهول بنسبة 4% و40 ألف نخلة فحول بنسبة 4% وعليه فإن التوليفة الصنفية للمشروع ستكون وفق ما هو موضح في الجدول رقم (1) وأشار التوجه السامي بتوفير فسائل النخيل من مصدرين هما الزراعة النسيجية والصرم الناتج عن الزراعة التقليدية وقد أعطى التوجيه السامي درجة عالية من المرونة عند تحديد النسبة التي يمثلها كل مصدر حيث نص على نسبة (50%) أو أكثر للزراعة النسيجية وعلى نسبة (50%) أو أقل بالصرم تقديرا لما يمكن أن يقضيه الواقع من تعديل في هذه النسب عند التنفيذ.

الفسائل الخضرية

يعتبر إكثار النخيل بالفسائل الطريقة الأساسية للتكاثر والفسائل هي نموات خضرية (أفراخ أو خلفات) التي تخرج حول جذع النخلة الأم وعند وصولها للحجم المناسب ومطابقتها للمواصفات والشروط يتم فصلها عن الأم ويتم زراعتها بالمشتل المخصص لفسائل النخيل أو في المكان المراد زراعتها به مباشرة ويجب أن يتم الفصل والزراعة في وقت اعتدال درجات الحرارة من السنة ولا يتم في أشهر الصيف الشديدة الحرارة أو أشهر الشتاء الشديدة البرودة وتتم آلية اختيار الفسائل المطلوبة وفق مواصفات محددة في النخلة الأم وهي في مرحلة الإثمار لضمان معرفة الصنف والتأكد من ذلك وبالنسبة للأصناف المذكرة (الفحول) يكون ذلك في مرحلة تكّون وظهور الطلع ويمكن الاستعانة بمزارعين مواطنين ذوي الخبرة في تشخيص ومعرفة الأصناف المطلوبة ومن بين مواصفات النخلة الأم هي:- أن تكون قوية النمو ولا يقل عمرها عن 10 سنوات ، وان يكون الجذع قويا ومستقيما خاليا من أية إصابات حشرية خاصة الحفريات كما يجب أن يكو السعف قويا واخضر اللون لا توجد عليه أية مظاهر للجفاف أو لإصابات حشرية أو مرضية وان تكون جيدة الإثمار وان تكون الثمار سليمة مطابقة لثمار الأصناف المعروفة والشائعة وخالية من أية مظاهر غير المرغوبة.

مواصفات الفسيلة

أن تكون الفسيلة مطابقة للأم وليست بذرية بجوار الأم وان يكون عمرها من 3-4 سنوات والمجموع الجذري لها قويا وسليما وأن تزن الفسيلة من 10-25 كيلوجراما وهذا يستدل عليه من قطر قاعدتها ولتسهيل ذلك على القائمين بالمعاينة من الناحية العملية يتم تحويل القطر إلى محيط يمكن قياسه بسهولة باستخدام شريط القياس ولتمييز بين الفسيلة الخضرية والبذرية يتوجب ترك الفسائل لفترة طويلة حول امهاتها دون فصلها ونقلها قد يسمح بان تنمو بينها فسيلة بذرية ناتجة عن سقوط ثمرة او بذرة تنمو وتتداخل معها ولغرض التميز بين الفسيلة الخضرية والبذرية يمكن الاعتماد على الملاحظات التالية: الفسيلة البذرية تحتوي على مجموع جذري على هيئة حلقة تغطي قاعدتها بينما الفسيلة الخضرية تكون جذورها في الجانب البعيد عن منطقة اتصالها بالأم، وهيكل الفسيلة البذرية يكون معتدلا وعموديا على الأرض بينما يلاحظ نفوس هيكل الفسيلة الخضرية وان منطقة قطع الفسيلة الخضرية عن أمها تكون ظاهرة وواضحة بينما لا يلاحظ ذلك في الفسيلة البذرية. أما فحص الفسائل الخضرية فيتم للتأكد من صلاحيتها من الناحية البستانية ومعرفة مصدرها التي يجب أن تكون من أمهات معروفة الصنف ومتميزة المواصفات الخضرية والثمرية وفحص الفسائل للتأكد من صلاحيتها وخلوها من الأمراض والحشرات ومطابقتها للشروط والمواصفات الصحية أو الإصابات المرضية والحشرية التي ترفض الفسائل في حالة وجودها عليها.

وتناول الكتيب الأول زراعة الفسائل الخضرية للنخيل وزراعتها حيث أشار إلى أن إكثار النخيل بالفسائل هي الطريقة الأساسية للتكاثر، ويتم فصلها عن الأم عند وصولها للحجم المناسب ومطابقتها للمواصفات والشروط، ومنها اختيار الوقت المناسب للفصل والزراعة وأن تكون النخلة الأم قوية النمو ولا يقل عمرها عن عشر سنوات، وذات جذع قوي ومستقيم خال من أي إصابات حشرية خاصة الحفارات وسلامة السعف واخضرار لونه وأن تكون جيدة الإثمار. كما تناول الكتيب مواصفات الفسيلة من حيث عمرها ووزنها وقطر قاعدتها وأهمية التمييز بين الفسيلة الخضرية والفسيلة البذرية التي تنمو حول النخلة وناتجة عن سقوط ثمرة أو بذرة وأيضا فحص الفسائل للتأكد من صلاحيتها من الناحية البستانية ومعرفة مصدر الفسيلة، ومراحل فصل الفسائل، والمهارة والدقة في عملية الفصل وكيفية التعامل مع الفسائل بعد الفصل وتجميعها ونقلها إلى موقع المزرعة وكيفية زراعتها، حيث أكد أن فصل الفسائل عن أمهاتها من أهم العمليات التي تمر بها نخلة التمر وذلك لكونها عملية فارقة في حياة الفسيلة واستمرارها بالنمو والإثمار أو موتها. وتطرق الكتيب إلى الفسائل النسيجية التي تنفرد بمواصفات مطابقة تامة 100% للخصائص المميزة للنخلة الأم وخالية من الأمراض والآفات ونمو سريع يفوق الفسائل العادية مع بلوغ مرحلة الإثمار بشكل مبكر مع كمية إنتاج عالية .

مراحل فصل الفسيلة

وعن مراحل فصل الفسيلة جاء في الكتّيب الأول، يتوجب ترطيب التربة تحت الفسيلة قبل عدة أيام من فصلها حيث يتم تقليم السعاف وإزالة السعاف الجافة والخارجية مع ترك صفين أو ثلاثة حول القلب (الحجب أو الجذب) ويقص الثلث العلوي من السعاف الخارجي أما السعاف الداخلي فتقلم بحيث تكون أقصر من السعاف الخارجي بنحو (10) سنتيمترات وذلك للتقليل من عملية النتح وعدم قطع أوراق كثيرة من الفسيلة قبل فصلها من الأم بل تربط هذه الأوراق إذا كانت تعيق عملية الفصل لان نمو الفسيلة يتوقف على مساحة أوراقها مع مراعاة التوازن بين المجموع الجذري والخضري وتترك أعقاب (قواعد) أوراق كافية لحماية القمة النامية (قلب الفسيلة) كذلك حفر التربة من تحت وحول الفسيلة لإظهار منطقة الاتصال بالأم المعروفة بالفطامة (السرة، السلعة، سنقرير) لغرض تسهيل عملية الفصل وقطع منطقة الاتصال باستخدام العتلة الحديدية (الهيم أو الهيب) ويجب أن يقوم بهذا العمل مزارعون ذوو خبرة مع مراعاة أن تكون الفسيلة المفصولة حاوية على اكبر مجموع جذري وعند قطع منطقة الاتصال بالنخلة الأم يجب عدم ترك الفسيلة لتسقط على الأرض بعد الفصل بل يجب أن يستلمها العامل برفق واهتمام وتعقيم منطقة القطع على الأم والفسيلة وتغطية منطقة القطع بشكل كامل بردم التربة حول النخلة الأم وتعقيم الأدوات المستخدمة بمحلول الكلوريكس ،وتقليم الجذور الجافة والمتضررة مع الحفاظ على الجذور التي طولها (10) سم وقد تموت معظم الجذور بعد قلع الفسيلة وتحل محلها جذور جيدة تنشأ من قاعدة الفسيلة (العجز أو العجيزة) التي تكون على شكل نتوءات بيضاء مصفرة ويعتقد أن نجاح الفسائل عند الزراعة يعتمد على وجود هذه النتوءات ومراعاة ألا يتم فصل أكثر من 3 فسائل عن الأم الواحدة في حال وجود اكثر من هذا العدد ويتم فصل الفسائل المناسبة التي تنطبق عليها المواصفات.

وتناول الكتيب كيفية تعقيم منطقة القطع على الفسيلة والنخلة الأم. يتم تعقيم المنطقة ومعالجة الجروح بأحد المبيدات المناسبة بدهان منطقة القطع في كل من الفسيلة والأم بالمطهرات المناسبة وفي الحقل وبعد الفصل مباشرة لمنع تلوث الجرح الحادث في النسيج النباتي بالفطريات ويستخدم للتعقيم معجون التطهير (valsawax)) ثم تردم التربة حول النخلة الأم ويجب عدم تركها مكشوفة والمواد المطلوبة للقيام بذلك.

(المعجون - قفازات - فرشاة عريضة 1,5 بوصة) والعلبة الواحدة من الفالس واكس ووزنها (1) كيلوجرام كاف لتعقيم (20) فسيلة وإذا استخدمت لتعقيم منطقة الفصل على الأم أيضا فستكفي لتعقيم (10) فسائل. كما يتم لف جذور الفسائل وقاعدتها بالخيش لغرض نقلها إلى موقع الزراعة وذلك للمحافظة على التربة الملاصقة للجذور وعلى الجذور من الجفاف والأضرار على أن يتم ترطيبها ويستخدم (1,5) متر من الخيش ونصف متر من الحبال للف قاعدة الفسيلة.

كيفية تجميع الفسائل

يتم تجميع وحفظ الفسائل بعد فصلها مباشرة في موقع واحد قريب من أكبر عدد من المزارع ويمتاز بما يلي: سهولة الوصول إليه وان تتوفر في الموقع جميع متطلبات الحفاظ على الفسائل كالتظليل والرطوبة وأن يتم التعامل مع الفسائل بعناية أثناء عملية التجميع والتحميل والتنزيل حتى وصولها موقع الزراعة كما يتم رش جذور الفسائل بالماء طيلة وجودها في موقع التجميع وأثناء عملية نقلها إلى مواقع الزراعة ومن هذا المنطلق فإنه من الضروري دراسة ومراعاة المسافة بين موقع فصل الفسائل وموقع زراعتها فكلما طالت أو بعدت المسافة يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تسهل تنفيذ العمل بسرعة وكلما قصرت المسافة تكون فرص النجاح وتنفيذ العمل أسهل وكلما طالت الفترة بين الفصل والزراعة تعرضت الفسائل إلى الجفاف وزادت نسبة موتها.

الخدمة السنوية للنخلة

وتحدث الكتيّب الثاني من الإصدار عن الدليل الإرشادي لعمليات الخدمة السنوية للنخلة التي تمثل عمليات الري التي يتوقف عليها نجاح زراعة النخيل موضحا أن هناك بعض الفترات التي يجب فيها الاهتمام بعملية الري للنخيل وإعطاؤها رعاية خاصة قبل موسم التلقيح لتنشيط نمو الطلع والإسراع بعملية التلقيح مبكرا وبعد عقد الثمار مباشرة لاحتياج النخيل إلى كمية أكبر من الماء لنمو الثمار وعند إجراء عملية التقويس وأيضا بعد الانتهاء من جني المحصول لأن الري يساعد على تنشيط النخيل وتكوين الطلع الجديد. وتطرق إلى فترات الاهتمام بعملية الري وفترات تقليل وزيادة الكميات وأنظمة الري والتسميد وأنواع الأسمدة وعمليات خدمة رأس النخلة من حيث التقليم وموعد التقليم وكيفيته والتكريب (الشراطة) وتقنيات التلقيح (التنبيت) وطرق إجرائها من حيث التلقيح اليدوي والتلقيح الآلي وتقنيات خف الثمار وإزالة العذوق وخفها وبعض الاعتبارات المهمة التي يجب مراعاتها عند إجراء عملية خف الثمار في نخيل التمر، وعمليات التدلية أو التقويس التي تتم بعد التلقيح بمدة محددة، والتكميم (تغطية العذوق) وأفرد الكتيب في نهايته جدولا إرشاديا لعمليات الخدمة السنوية للنخيل في مزارع مشروع المليون نخلة.

المكافحة المتكاملة للآفات والحشائش

تناول الكتيّب الثالث (كيفية المكافحة المتكاملة للآفات والحشائش) والتي يقصد بها التنويع في تطبيق واستخدام مختلف وسائل المكافحة وعدم الاعتماد على وسيلة واحدة فقط للتقليل من حدة الخطر الذي تشكله الآفة والوصول بأعدادها إلى ما دون مستوى الحد الحرج الاقتصادي وهو الحد الذي يبدأ بعده حدوث الضرر الاقتصادي والذي يصبح عنده التدخل ضروريا لحماية المحصول. وأشار الكتّيب إلى المكافحة الزراعية والتي تتنوع لتشمل جميع المراحل التي تمر فيها النخلة بدءًا من طريقة الزراعة وانتهاء بعمليات الخدمة بهدف تحسين جودة الإنتاج وأيضا المكافحة الميكانيكية ويتم تطبيقها من خلال استخدام أدوات آلية أو يدوية بهدف حماية المحصول من الإصابة بالآفات ومعالجة ما تعرض منه للإصابة، والمكافحة الحيوية والمكافحة الكيميائية وأهم الآفات الحشرية التي تصيب النخلة وطرق مكافحتها، وبين الكتيب في جداول وصور أهم الآفات وأساليب المكافحة وأهم الحشائش التي تظهر في مزارع النخيل.

وبين الكتيّب الرابع من الدليل الإرشادي الذي أصدرته المديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة بديوان البلاط السلطاني معاملات ما بعد الحصاد التي تتعلق بمجموعة من المعاملات والمعالجات المتسلسلة التي تهدف إلى تقليل الفقد في الإنتاج والحفاظ على جودة التمور وتبدأ بعد الجني وحتى الاستهلاك النهائي للتمور. وأوضح الكتيب أن تسلسل هذه المعاملات يبدأ من آليات تجفيف التمور بنزع الماء الزائد عن حاجة التمر الناضج وأسباب التجفيف وأنواعه وآليات الفرز والغسيل وآليات التعقيم وطرق خزن التمور وضوابطها والصناعات المعتمدة على التمور مثل معجون التمر ودبس التمر وخل التمر.