العرب والعالم

استسلام 150 من مقاتلي «داعش» في شمال أفغانستان

01 أغسطس 2018
01 أغسطس 2018

مزار الشريف (أفغانستان) - (أ ف ب): أعلن مسؤولون أفغان أن أكثر من 150من مقاتلي تنظيم (داعش) استسلموا في أفغانستان أمس في خطوة اعتبر المسؤولون وحركة طالبان أنها نهاية التنظيم المتطرف في شمال البلاد.

ويأتي استسلام هؤلاء المقاتلين بعد أسابيع من القتال الضاري بين التنظيم المتطرف وحركة طالبان في ولاية جوزجان شمال البلاد، واستمرار الضغوط من القوات الأفغانية والأمريكية.

كما يأتي فيما تولى الجيش الأفغاني الأمن في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية نانغرهار التي تعتبر معقلا لتنظيم (داعش) بعد موجة من الهجمات أعلن التنظيم مسؤوليته عنها. وفي جاوزجان وصف المسؤولون الاستسلام بأنه نقطة تحول.

وصرح محمد حنيف رضائي المتحدث باسم الكتيبة 209 في الجيش في الشمال لوكالة فرانس برس أن «مقاتلي داعش استسلموا في السابق ولكن هذه المرة اكثر أهمية لأن قائد داعش ونائبه استسلما مع أكثر من 150 مقاتلاً مرة واحدة». وقال رضائي إن 30 امرأة وطفلا سلموا أنفسهم كذلك للسلطات الأفغانية. وأضاف «وبهذا يكون ملف داعش قد أغلق في الشمال». لكن قيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان اعتبرت أن «من السابق لأوانه» النظر إلى هذا الأمر بوصفه «انهيارا للتنظيم في الشمال».

وللتنظيم المتطرف تواجد صغير ولكنه قوي في أفغانستان خصوصا في ولاية نانغرهار ولكن مؤخرا في جوزجان. وخاض التنظيم حروبا مع حركة طالبان منذ ظهوره في أفغانستان منذ 2014. وتقدر أعداد عناصره في افغانستان بنحو 2000 عنصر. وحتى أسابيع قليلة تواجد نحو 500 من مقاتلي التنظيم في إقليمي دارزاب وقوش تيبي في جاوزجان، بحسب ما أفاد حاكم الولاية لطف الله عزيزي. إلا أن طالبان كثفت قتالها ضد التنظيم المتطرف بعد هجومه على مقاتلي الحركة الشهر الماضي والذي أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل، بحسب عزيزي. ونسبت حركة طالبان استسلام المقاتلين إلى نفسها وقالت إنها «طهرت» الشمال من مقاتلي تنظيم (داعش).