1408427
1408427
الاقتصادية

رواد أعمال بمركز الزبير يقدمون تجارب ناجحة في مجالات السياحة والغذاء والتعليم

01 أغسطس 2018
01 أغسطس 2018

أكدوا أن المثابرة والمبادرة أهم أسباب النجاح -

أكد رواد الأعمال أن نجاح أي مشروع تجاري يتطلب التحلي بالطموح والمبادرة والمثابرة مع توفر الدعم والمساندة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي، مؤكدين على ضرورة أن يتحلى رائد الأعمال بالثقة بالنفس وحب المغامرة والمجازفة في إدارة المشاريع التجارية وبناء صورة مثالية لدى زبائن المشروع، وقالوا: إنه من خلال انضمامهم إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة تلقوا العديد من الخدمات التي تساعد رواد الأعمال على النهوض بمشاريعهم التجارية بمساعدة مجموعة من المستشارين الاقتصاديين المتخصصين في ريادة الأعمال، حيث يضعون خلاصة خبرتهم في هذا المجال من أجل تقديم خدماتهم لرواد الأعمال، ووضع الحلول الناجعة والخطط المناسبة لتطوير مشاريعهم التجارية، كما يعمل المركز كحلقة وصل بين أعضائه والمؤسسات الرائدة في السوق المحلي من أجل إيجاد فرص عمل جديدة وعقود تجارية لرواد الأعمال والذي بدوره سوف يساهم في تعزيز حضورها في السوق المحلي.

وقالت عالية بنت عبدالله بن حمد النبهانية صاحبة مؤسسة الروائع الشامخة بولاية نزوى: بدأت مشروعي عام 2013 بإنشاء حظيرتين، وفي عام 2015 التحقت بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة مما أهلني للفوز في برنامج الدعم المباشر لعام 2016. من خلال التعاون مع المستشارين بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وعن طريق النصح والإرشاد والمشاركة في الورش التدريبية في كيفية إدارة المشاريع ومن خلال دراسة الجدوى، تم توجيه الاستفادة من منحة برنامج الدعم المباشر في إنشاء الحظيرة الأولى والتي تتمتع بمواصفات وتكنولوجيا عالية في يناير من عام 2017، وفي بداية 2018 سهل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة توقيع اتفاقية مع صندوق رفد من أجل تمويل تدشين حظيرة أخرى؛ مما ساعدني على مضاعفة إنتاج المؤسسة وبنسبة تصل الى أكثر من 280% مقارنة بالحظائر التقليدية، ومن أجل تعزيز خطوط الإنتاج للمؤسسة وفتح منافذ أخرى خارج ولاية نزوى سهل لي مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة شراء شاحنة بأحدث المعايير والمقاييس في مجال حفظ وسلامة الأغذية والذي جاء ليتواكب مع خطة المركز التوسعية لمشروع الروائع الشامخة والوصول بمنتجاتهم الى أسواق أوسع. وأشارت النبهانية الى أن أنشطة مؤسسة الروائع الشامخة ترتكز على تربية وبيع الدواجن بهدف خدمة المجتمع وتحقيق الأمن الغذائي والمساهمة في سد احتياجات السوق المحلي من الدواجن الطازجة. وأكدت على أن النجاحات التي حققها مشروع (الروائع الشامخة) اعتمدت بشكل ملموس على تقديم مركز الزبير النصح والدعم المالي والفني، حيث كان الشق المالي تقديم منحة من المركز ضمن برنامج الدعم المباشر في نسخته الثالثة وتسهيل توقيع الاتفاقية مع صندوق رفد من أجل تمويل إنشاء الحظيرة الأخرى، وتسهيل تمويل شراء شاحنة متخصصة في حفظ وسلامة الأغذية وبأسعار تفضيلية.

أما الدعم المعنوي فقد تمثّل في مشاركتي في الورش وحلقات العمل التي يقدّمها المركز والاستفادة من الأفكار وخطط التطوير والجلوس مع المستشارين، وعلى المستوى الفني قمت بتطوير وتدشين العلامة التجارية لمؤسسة الروائع الشامخة بالتعاون مع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة.وحول التحديات التي تواجهها قالت النبهانية: لعل أهم التحديات هي الزحف السكاني باتجاه موقع المشروع والذي بدوره سوف يؤثر على خطط التطوير والتنمية لذلك آمل في الإسراع بالحصول على موقع أفضل. وتطرقت النبهانية إلى أهمية تسهيل الإجراءات لدى روّاد الأعمال من خلال عمل منظومة سهلة ودعم أصحاب الأفكار والمشاريع للخروج بها إلى النور، وتحقيق الفائدة للمجتمع حيث إنه بتضافر جهود الجميع نستطيع التغلّب على الصعوبات ومواجهة التحديات سعياً لمستوى أفضل في مختلف المجالات.ومن جانبه قال عادل بن سويد العبري صاحب ومؤسس مشاريع المد الوطنية “يونيبوتس: إن مشروع “يونيبوتس” يعتبر من المشاريع التي تختص بالقطاع السياحي من خلال توفير خدمات تختص بالقطاع السياحي للمواطنين والمقيمين على أرض السلطنة وخصوصا من المهتمين بمجال الرياضة المائية وذلك من أجل ممارسة هوايتهم في هذا المجال مثل الدراجات المائية والتزلج على الماء، مشيرا الى أن المشروع انطلق منذ عام عام 2001 وموقعنا الرئيسي في مرسى الموج، بمحافظة مسقط، وفي عام 2015 فزت بجائزة الدعم المباشر والمقدمة من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة.وقال العبري: انه من خلال الدعم والإرشاد من قبل المستشارين في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة سهل المركز وبالتعاون مع صندوق رفد والشركة العمانية العالمية للمعدات البحرية من شراء مجموعة جديدة من الدراجات المائية (جت سكي) للمشروع. كما سهل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة توقيع اتفاقية بين منتجع شانغريلا في بر الجصة ويونيبوتس لتكون المشغل الحصري لمنشآت ومرافق الرياضات المائية في المنتجع وفندق البندر من أجل تقديم خدماتها لزوار وقاطني شانغريلا وبر الجصة. وتسعى شركة يونيبتوس ومنذ تأسيسها إلى جذب المزيد من عشاق الرياضة المائية ومحبي المغامرات في مختلف فصول من خلال تقديم أعلى معايير الجودة والسلامة في خدمة الزبائن في هذا المجال، كما تضيف الشركة الى أعمالها إدارة الفعاليات والمتخصصة للشركات الخاصة العاملة في السلطنة.وحول انضمامه الى مركز الزبير وفوزه ببرنامج الدعم المباشر قال عادل العبري: كان لدي الاهتمام للتقدم الى عضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وبالفعل في الدورة الثانية من برنامج الدعم المباشر تقدمت بطلب الحصول على عضوية في المركز وبعد عدة مقابلات والنظر في جدوى المشروع ولله الحمد نجحت في الحصول على عضوية المركز و الدخول في برنامج الدعم المباشر. وعن الخدمات التي يقدمها المركز أكد عادل أن ما يميز مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة هو أن خدماته تقدم بجودة عالية من قبل فريق من المستشارين المتخصصين في ريادة الأعمال والذين يضعون الحلول الفعّالة والناجعة والخطط المناسبة لتطوير المشاريع الصغيرة والعمل كحلقة وصل بين المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الكبرى (الشركاء الاستراتيجيين) من خلال توقيع اتفاقيات تجارية تساهم في رفع مدخول المؤسسات الصغيرة، إضافة الى الدورات والورش التدريبية والتي يقيمها بين الفترة والأخرى والتي تعنى باهتمامات رواد الأعمال ويأتي ذلك من خلال استضافة الخبراء والمختصين وذوي العلاقة من القطاعين العام والخاص.وحول الرسالة التي يوجهها للشباب قال عادل العبري: ان السوق العماني لا يزال يحتاج إلى المزيد من المشاريع الصغيرة و المتخصصة وننصح رواد الأعمال ممن لديهم أفكارا بمشاريع صغيرة بالتوجه الى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لتلقي المشورة خصوصا في بداية مشوارهم التجاري لتفادي أي معوقات تحول دون نجاح الفكرة.وتطرق العبري إلى المعوقات التي تواجهه في مشروعه قائلا: إن المعوقات تكمن في الإجراءات الإدارية التي تأخذ اعتمادات ومدة طويله حتى يتم الانتهاء منها مشيرا الى أن مشروعه رغم  بساطته أوجد فرص عمل للشباب، حيث يعمل معه 3 شباب عمانيين متخصصين في مجال الإنقاذ البحري والتدريب على الرياضات البحرية. ويسعى العبري الى تطوير مشروعه التجاري مستقبلا وأن يكون علامة تجارية في السوق المحلي، كما أنه يسعى الى افتتاح فروع خارج السلطنة.ومن جانبه أكد رائد الأعمال ناصر بن صالح البرومي صاحب مؤسسة مشاريع البرومي الوطنية في ولاية إزكي وأحد أعضاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: إن مشروعه المتخصص في بيع عسل النحل العماني بنوعيه السدر والسمر المعروف بطعمه المميز ومذاقه المتفرد حقق نجاحا كبيرا سواء داخل الولاية أو خارجها. مشيرا إلى أن نجاح أي عمل لن يتأتى ما لم يكن هناك أرادة وعزيمة ودعم من المجتمع المدني والجهات الحكومية والخاصة. وأوضح البرومي: إن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة كان له دور محوري في النجاح المتحقق من خلال تقديمه مجموعة متنوعة من الأفكار والنصائح والتوجيهات، كما أن فوزي في برنامج الدعم المباشر كان خطوة هامة في مسيرة تطور مشروعي حيث تمكنا من تصميم وتدشين العلامة التجارية لعسل البرومي ونعمل حاليا على التغليف والتعبئة والسعي الى وصول المنتج بتغليفه وتسويقه الى مستويات تليق بأكبر الأسواق. مشيرا الى أن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة نظم رحلة تعريفية لحضور الدورة الخامسة والأربعين لمؤتمر إبيمونديا لتربية النحل والذي يعتبر احد أهم المعارض العالمية المتخصصة في تربية نحل العسل وذلك كان بهدف الاطلاع على التجارب العالمية والحصول على المعلومة والتعرف على آخر التطورات العلمية في مجال تربية النحل وإنتاج العسل.

وقال البرومي: أتمنى -في المستقبل- إنشاء مصنع للعسل العماني من أجل تغطية السوق المحلي وتصديره الى الأسواق العربية والعالمية، كما أطمع في إدخال العسل في تصنيع المواد الغذائية والتجميلية لما له من فوائد غذائية وصحية كبيرة.وعن الخدمات التي يقدمها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة أكد البرومي: إن الخدمات التي يقدمها المركز قيمة من أجل الارتقاء بالمؤسسات الصغيرة والدخول للسوق بشكل احترافي وبشكل مستدام، مؤكدا على أن المركز يسعى الى عقد ورش تدريبية من خلال استضافة أصحاب الخبرات والتخصصات بصفة دورية والذي بدوره عزز من معارفنا وخبراتنا في سوق العمل.

وتابع: من هذا المنطلق أوجه رسالة الى الشباب العماني وخصوصا رواد الأعمال بأن يتسلحوا بالأمل والطموح من أجل اكتساب المعرفة وتنمية ذواتهم ومهاراتهم من خلال حضور الورش والمحاضرات والتدريبات ومخالطة الناجحين من رجال الأعمال والاطلاع على تجاربهم وعليهم التحلي بالصبر والمثابرة فطبيعة البدايات الصعوبة ومع مرور الوقت ستذلل الصعوبات وتفتح لهم مجالات كثيرة وآفاق رحبة لمشاريعهم.وأكد البرومي أن مشروعه يسير وفق ماهو مخطط له وقال: ان هناك بعض الصعوبات ولكن دائما ولله الحمد تجد الحلول المناسبة من خلال التواصل مع مستشاري مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة أو مع أصحاب الخبرات من رواد الأعمال. وحول فرص العمل التي أوجدها مشروعه للشباب قال ناصر: ان هذا المشروع يعتبر من المشاريع التي يمكن ان توجد فرص عمل حيث إنه بالنسبة له فقد أوجد مشروعه فرصة لشباب كثيرين يستفيدون من شراء العسل بسعر الجملة ومن ثم بيعه بسعر المفرق؛ الأمر الذي ساعدهم في تعزيز دخلهم الشهري. واقترح ناصر البرومي أن تكون هناك معارض محلية أكثر لمنتجي العسل العماني وناشد أصحاب الاختصاص من القطاعين العام والخاص الى ضرورة دعم رواد الأعمال وخصوصا منتجي العسل للمشاركة في المعارض الدولية والمساعدة في تسويق منتجاتهم خارجيا. وحول مشروعها قالت رائدة الأعمال كاذية بنت حامد النبهانية مؤسسة ومديرة مدرسة جنائن الحمراء الخاصة في ولاية الحمراء: إن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة ساهم بشكل كبير في النجاح الذي وصلت إليه الآن أعطاني الثقة والعزيمة والدعم الفني والمالي والمعنوي؛ فكنت كل خطوة أخطوها أتواصل مع المستشارين في المركز من أجل الحصول على التوجيهات والاستشارات المفيدة. وعن بدايتها قالت: كنت أحلم دائما بعمل مشروع تعليمي تربوي يعود بالنفع على المجتمع ويعمل على تهيئة الطالب قبل دخوله المدرسة فكانت البداية في عام 2009م، حيث تم افتتاح مدرسة جنائن الحمراء الخاصة لمرحلتي الروضة والتمهيدي وتختص بتعليم الأطفال لسن ما قبل المدرسة أي من عمر 3 سنوات إلى 6 سنوات وتقدم المدرسة العديد من الخدمات مثل تعليم هذه الفئة المبادئ الإسلامية مثل الأخلاق الحسنة والآداب، وتعليم القرآن الكريم والقاعدة البغدادية و المبادئ الأساسية لنطق الحروف العربية والإنجليزية والأرقام الحسابية وتعويدهم علي الكتابة.

كما نقدم لهم مناشط داخل المدرسة مثل تقديم البرامج الإذاعية لجميع المناسبات الوطنية والدينية وتبادل الزيارات بين المدارس الحكومية والخاصة والمشاركة  مع المؤسسات الحكومية والخاصة في إقامة الحفلات والمعارض لكل المناسبات لتنمية قدرات الأطفال في مختلف الجوانب كما تنظم المدرسة العديد من الرحلات العلمية والترفيهية. ومنذ تأسيس المدرسة واجهت العديد من الصعوبات والتحديات والتي لم تعق مشواري أو تقلل من عزيمتي اتجاه مشروعي، ومن أهم تلك الصعوبات عدم الحصول على الدعم المالي والتأخير في الحصول على بعض التصاريح والموافقات، ومن خلال دور مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة والذي أقدم له الشكر والتقدير فقد ساهم في إنجاح مشروعي وذلك بعد فوزي في ببرنامج الدعم المباشر لعام ٢٠١٥م، فقد كانت الاستفادة أكثر من المتوقع.

وأضافت: “بدأ مشوار الدعم الحقيقي بعد أن هيأ لي مركز الزبير زيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية للاطلاع على بعض المدارس النموذجية الخاصة الناجحة هناك، والاستفادة من التجارب الشبيهة والمماثلة لمدرستي، وقد عدت وأنا أحمل المعرفة فحاولت أن أسخرها في إدارة مشروعي مدرسة جنائن الحمراء، وأنا الآن أطبق بعضا مما شدني في المدارس التي قمت بزيارتها في الأردن. وعن الاستفادة من المنحة المقدمة من برنامج الدعم المباشر قالت : لقد ساعدتني في بناء فصول إضافية للمدرسة من أجل زيادة أعداد منتسبي مدرسة جنائن الحمراء، والذي بدوره سوف يخفف من الأعباء المالية وزيادة الدخل، أما عن الدعم الفني المقدم من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة فيأتي من خلال الدعوات التي يرسلها المركز لحضور الجلسات الاستشارية والتوعوية والتدريبية او التواصل مع المستشارين أولا بأول من أجل التزود ببعض المعلومات والأفكار والحصول على الحلول لبعض التحديات التي تواجهني، ولقد لاقت المدرسة الشهرة والسمعة الطيبة لدى المواطنين الأمر الذي ساعدها في التطور. وعن طموحها  قالت: أتمنى بناء مدرسة بأحدث التقنيات من الروضة إلى الثانوية  والآن الحمد لله بدأت بتصاميم الخرائط للمدرسة وتخليص بعض الإجراءات.