1407875
1407875
العرب والعالم

المئات من موظفي «الأونروا» يعتصمون في غزة ضد تقليص خدماتها

31 يوليو 2018
31 يوليو 2018

إدانة الإجراءات التعسفية التي اتخذتها الوكالة -

رام الله - (عمان) - نظير فالح -

اعتصم المئات من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قبالة مقرها الرئيسي في غزة أمس، احتجاجا على تخفيض الوكالة عدد موظفيها وخدماتها بسبب أزمتها المالية.

ورفع المشاركون في الاعتصام بدعوة من هيئة مسيرات العودة في غزة لافتات تندد بتقليص الدعم الدولي لميزانية أونروا، وما يهدده ذلك من مخاطر تقليص برامج الوكالة وخدماتها.

وهدد متحدث باسم اتحاد الموظفين في أونروا خلال الاعتصام، بإعلان إضراب شامل حال استمرار تقليص برامج وخدمات أونروا وتسريح المزيد من الموظفين.

وطالب المتحدث حكومات العالم بالعمل على إنهاء الأزمة المالية لأونروا والمساهمة في توفير المبالغ المالية المطلوبة لضمان سير عمل الوكالة «باعتبار ذلك مسؤولية أممية»، محذرا من المساس بحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

ولوح باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد إدارة أونروا بما في ذلك تنظيم سلسلة فعاليات احتجاجية «من أجل التصدي لمؤامرة تصفية القضية الفلسطينية وتسريح موظفي أونروا».

وطالب المتحدث مفوض عام أونروا بيير كرينبول بإقالة ماتياس شمالي من منصبه كمدير لعمليات الوكالة في قطاع غزة لـ«تورطه في التقليصات والتضييق على اللاجئين الفلسطينيين».

وندد قياديون في فصائل فلسطينية بما وصفوه «مؤامرة» تقليص الدعم المالي لأونروا بما يهدد من استمرار خدمات الوكالة، مطالبين بتحرك دولي لإنهاء الأزمة وضمان استمرار عمل الوكالة الدولية. من جهتها أكدت هيئة مسيرات العودة في غزة في بيان، أن «مواجهة الإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة أونروا بحق الموظفين وخدمات اللاجئين تتطلب حشد كل الطاقات الوطنية والشعبية والمجتمعية للتصدي لها والتراجع عنها بشكل عاجل».

وشددت الهيئة التي تضم فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية على الرفض الفلسطيني لـ«السياسات الظالمة التي تستهدف أونروا وتندرج في إطار المؤامرة وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني». وكانت أونروا انتقدت قبل يومين في بيان لها تعرضها لـ«ردود فعل قوية في غزة تتعلق بالإجراءات التي اتخذتها الوكالة» بسبب العجز الحاصل في موازنتها المالية. وأعربت أونروا عن تفهمها «بأن التعديلات التي طرأت على عملياتها الطارئة في قطاع غزة مؤلمة بالنسبة للموظفين المتضررين وعائلاتهم الممتدة، وخصوصا في سياق المشقة وحالة القلق الشديدين اللذين يسودان القطاع».

لكنها نددت بـ«سلسلة الأفعال التي قام بها بعض الموظفين المعترضين ومنع الإدارة العليا للوكالة من الوصول إلى مكاتبها»، مشددة على ضرورة أن تتم الاحتجاجات بشكل لائق دون تأثير على عمل الوكالة. وكان عم إضراب شامل مرافق أونروا في قطاع غزة يوم الخميس الماضي؛ احتجاجا على قرارها بتسريح موظفين بسبب العجز في موازنتها.

وتواجه أونروا منذ مطلع العام الجاري عجزا ماليا غير مسبوق في موازنتها بعد امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم مبلغ 300 مليون دولار كانت مقررة لموازنة الوكالة بحسب مسؤولين في الوكالة.

وأعلنت الوكالة مؤخرا نجاحها في خفض العجز المالي الذي تعانيه من مبلغ 446 مليون دولار أمريكي إلى 217 مليون دولار، لكنها حذرت من اضطرارها لإدخال تقليصات في خدماتها بسبب العجز الحاصل.

وتقدم أونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.