1408041
1408041
العرب والعالم

«الحوثي» يقدّم مبادرة لإيقاف العمليات العسكرية البحرية

31 يوليو 2018
31 يوليو 2018

7 محافظات يمنية في مرحلة ما قبل المجاعة -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد:-

أعلن رئيس «اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي عن مبادرة تتضمّن دعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدّة محدّدة قابلة للتمديد وتشمل جميع الجبهات، على أن يكون هذا الإعلان سارياً بحسب التوقيت المعلن «ما لم يحدث تصعيد من قبل التحالف في عملياته البحرية».

وقال الحوثي في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس «الثلاثاء» إن المبادرة تأتي من منطلق «الحرص على الدماء اليمنية وانطلاقاً من القيم والمبادئ الدينية والإنسانية، وتعظيماً لشعائر الله والأشهر الحرم واستجابة وتعزيزاً للتحرّكات والجهود الرامية لإحلال السلام سواء ما كانت في صورة مبادرة تبنّتها الشخصيات العربية أو الدور الذي يقوم به المبعوث الأممي والدول الداعمة للسلام».

وأعرب عن أمله في أن «تقابل هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة التحالف، مع أملنا أن يتم ذلك من قبلهم إن كانوا فعلاً يريدون السلام للشعب اليمني الذي عانى وما زال من الحصار والحرب، وهو الذي صنّفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية خصوصاً مع ما وصلت إليه هذه الأزمة من مستوى في المجاعة وانتشار الأوبئة».

ميدانيا : قتل وأصيب ستة أشخاص أمس «الثلاثاء» إثر غارات الطيران السعودي على مكتب الإرشاد الزراعي في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة «غرب اليمن».

وأوضح مصدر أمني أن الطيران استهدف مكتب الإرشاد الزراعي ما أدّى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين. وأشار المصدر إلى أن الطيران السعودي شنّ ثلاث غارات على المجمّع الحكومي في مديرية الزيدية، وشنّ أربع غارات جنوب مديرية الدريهمي.

ونجا قيادي في حزب «التجمّع اليمني للإصلاح» الدكتور عارف أحمد من محاولة اغتيال بعبوّة ناسفة زرعت في سيّارته في مدينة المعلا بعدن .

وأسفر الانفجار الذي وقع صباح أمس أمام فندق «المعلا بلازا» عن إصابة أحمد بجروح خفيفة، في حين أصيب ابنه وبترت ساقه.

ويعتبر الدكتور عارف أحمد عضو مجلس شورى الإصلاح في عدن وعضو الشورى العام عضو المجلس المحلّي وأمين عام لنقابة الأطباء لمحافظة عدن سابقاً. وسبق أن اعتقلت قوات الأمن بعدن في أكتوبر الماضي عارف، وأفرج عنه بعد أسبوع من الاعتقال.

وتشهد مدينة عدن سلسلة من الاغتيالات تستهدف عدداً من السياسيين والدعاة والوعّاظ المؤثّرين، وخلال الأيام الماضية تم اغتيال عدد من القادة الأمنيين.

في السياق حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ثلاث سنوات من الصراع والدمار قد دفعت اليمن إلى حافة المجاعة، وتسبّبت في أكبر أزمة جوع يشهدها العالم حالياً. وقال البرنامج في تقرير له إن ما يقرب من 18 مليون يمني لا يعرفون من أين تأتي وجبتهم القادمة، فيما يعيش أكثر من 8 ملايين منهم في جوع شديد، ويعتمدون كلياً على المساعدات الغذائية الخارجية.

وأشار إلى أن كل عام من النزاع يدفع مليون شخص أو أكثر نحو الجوع الشديد، وأن هناك سبع محافظات في مرحلة «طوارئ» وهي مرحلة ما قبل «المجاعة». وأضاف البرنامج أنه ومع استمرار الصراع يتعرّض عدد أكبر من الناس لخطر الوقوع ضحية للجوع والمرض، لافتاً إلى أن اليمن وحتى قبل اندلاع الصراع كان يعد أفقر دولة في العالم العربي. أما الآن، بحسب البرنامج، فيحتاج 22 مليون شخص من أصل 29 مليوناً، يمثّلون جملة سكان اليمن، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن ستيفن أندرسون «أكثر من أي شيء آخر، الشعب اليمني الآن بحاجة ماسة إلى السلام. مع السلام والاستقرار، يمكننا أن نبدأ في إعادة الناس إلى وضعهم الطبيعي، والبدء في إعادة بناء سبل معيشتهم».

وأعرب البرنامج عن قلقه الشديد إزاء تصاعد القتال في محافظة الحديدة وبالذات في المنطقة القريبة من المدينة ومينائها، الذي يمثّل شريان حياة بالنسبة لملايين اليمنيين.