المنوعات

سـلاحف صغيرة تشـق طريقها إلى البحـر في جنـوب لبنـان

31 يوليو 2018
31 يوليو 2018

صور (لبنان)، (أ ف ب): شقت حوالي 200 سلحفاة بحرية حديثة الولادة بدروعها السوداء المائلة إلى الأخضر المرقط، طريقها إلى البحر للمرة الأولى بعدما وضعت السلاحف الكبيرة بيوضها تحت رمل شاطئ قرب مدينة صور في جنوب لبنان.

وتابع عشرات المواطنين والمهتمين عملية «الغزو الجماعي» هذه على شاطئ المنصوري على بعد حوالي 15 كيلومترا جنوب مدينة صور.

وقد توجهت السلاحف الصغيرة غريزيا إلى مياه المتوسط بعدما تفقست من بيوضها.

وقد احتضن فريق من المتطوعين الناشطين في مجال البيئة أعشاش هذه السلاحف ضمن مشروع «البيت البرتقالي» (اورانج هاوس) بإشراف منى خليل التي تعمل في رعاية محمية المنصوري منذ العام 2000.

وأكدت منى خليل لوكالة فرانس برس أن الهدف من العملية هو التوعية.

وأوضحت «أردنا أن يرى الناس ولاسيما الأطفال كيف تخرج السلاحف من بيوضها إلى البحر.

منطلقنا هو التوعية حول الحفاظ على البحر وبيئته، فثمة لبنانيون لا يعرفون أن في لبنان سلاحف تبيض بيوضها وتضعها تحت رمل الشاطئ».

وأعربت خليل عن قلقها «من إقامة المنشآت السياحية العشوائية على الشاطئ على حساب البيئة، إذ ستغادر عندها أنواع كثيرة من حيوانات المنطقة لتلجأ إلى مناطق آمنة لها».

وأشارت خليل إلى أنها كانت قبل سنوات تهتم برعاية حوالي 50 عشا بداخلها 5 آلاف إلى 6 آلاف بيضة إلا أن هذا العدد تراجع إلى 23 عشا الآن. وأكدت «ثمة مخاطر عدة تحيط بحياة السلاحف البحرية على الشاطئ اللبناني أبرزها الصيد بالديناميت الذي يمارسه بعض الصيادين، وغزو الأسمنت بمشاريع سياحية تحتل الشواطئ، إضافة إلى الإنارة المنتشرة على الشاطئ.

كلها تشكل إزعاجا للسلاحف وتجعلها تهجر المنطقة».

وقد بدأت منى خليل قبل 18 عاما حماية موطن السلاحف على شاطئ المنصوري وقد نجحت في إدراج «منطقة المنصوري ضمن الخارطة العالمية للسلاحف البحرية».

ويساعد خليل عشرات المتطوعين من مختلف المناطق اللبنانية ضمن مشروع حماية السلاحف «البيت البرتقالي».

ويشهد لبنان تعديات عدة على الأملاك البحرية مع عمليات بناء عشوائية تهدد التنوع البيئي والحياة البحرية.