زيارات ميدانية للمشاركات في معسكر فتيات الأندية بنزوى

زرن قلعة نزوى ومكتبة حصن الشموخ -

متابعة - منار السعدية وآمنة السيابية -

يواصل معسكر الفتيات في نزوى ضمن المعسكرات الخمسة التي تنفذها وزارة الشؤون الرياضية ممثلة في اللجنة الرئيسية لمعسكرات شباب الأندية أنشطته وفعالياته وسط حماس وحيوية من قبل المشاركات واللجنة المشرفة للمعسكر، حيث ظهرت المستوى المهاري والعلمي والثقافي لدى المشاركات من مختلف السلطنة وأصبح المعسكر مزيجا من الثقافات والمعارف وخاصة بعدما دمجت المشاركات في المجموعات الثلاث وأصبحت كل مجموعة تمثل السلطنة بشكل عام لكونها تضم مجموعة مشاركات من ولايات مختلفة، حيث زار المشاركات قلعة نزوى ومكتبة حصن الشموخ للتعرف على المعالم التاريخية والحضارية التي تتمتع بها المحافظة، إضافة إلى تلك المنافسة الشريفة بين المجموعات التي كانت في المغامرة والتي نفذت في المركز الترفيهي بمنح، وتأمل اللجنة المشرفة على المعسكر في أن تظهر المشاركات المواهب والمهارات التي يمتلكن في برنامج يساعد لإظهار واكتشاف كل ذلك.

زيارات

وزارت المشاركات في معسكر الفتيات بنزوى قلعة نزوى ومكتبة حصن الشموخ لمشاهدة أهم المعالم الأثرية والثقافية والحضارية وبعض المنجزات الحديثة في محافظة الداخلية، ففي البداية أخذن المشاركات جولة حول قلعة نزوى التاريخية، حيث تعرف من خلالها المشاركات على هذه المعالم ومدى أهميتها في المجال السياحي والثقافي، وتعتبر قلعة نزوى قلعة عريقة ذات إرث حضاري امتد إلى آلاف السنين وتعتبر أحد المعالم الأثرية التي تعكس حضارة عمان وتاريخها الأصيل، وأتت الغاية من زيارة قلعة نزوى للتطلع إلى الجانب التاريخي بنظرة أعمق وتعرف المشاركات على طبيعة هذه البلاد واكتساب المعرفة، حيث تم استقبال المشاركات من قبل المرشدة السياحية للقلعة أميرة السليمانية، والتي قامت بدورها بشرح مفصل عن القلعة.

وفي حديثها قالت السليمانية: قمت باستقبال المشاركات من معسكر فتيات الأندية بنزوى، حيث لفت انتباهي تنوع المشاركات من مختلف ولايات السلطنة، وهو ما يعكس أهمية دعم السياحة الداخلية في محافظات وولايات السلطنة، والاطلاع على الجانب التاريخي للقلعة والتعرف على العبق التراثي لبلدهن.

قمت بتعريف المشاركات بأركان القلعة وأن هدف بناء القلعة لدفاع من المهاجمين والأعداء، كما وجهت شكرها لوزارة الشؤون الرياضية لما توليها من اهتمام للطاقة الشبابية وتوجيههم نحو خدمة بلدهم، وتعزيز الانتماء الوطني من خلال تخطيط لزيارات إلى المعالم الأثرية، وواصلت المشاركات زياراتهن بالتوجه إلى مكتبة حصن الشموخ، حيث تعتبر المكتبة إحدى توابع حصن الشموخ، وتهدف المكتبة إلى توفير مصادر معلومات ثرية تغطي جميع مجالات العلوم والمعرفة الإنسانية وتقديم خدمات مرجعية من خلال موظفين ذوي كفاءة عالية، وتهيئة بيئة إيجابية للدراسة والبحث من خلال تقديم تسهيلات مكتبية مناسبة لروادها من المشتغلين بالبحث العلمي من طلاب الجامعات وأعضاء الهيئات العلمية والأكاديمية والأطباء والعاملين بمراكز البحث، حيث أن المكتبة تنقسم إلى عدة أقسام وتحتوي على كتب حافلة وإنجازات عظيمة في شتى التخصصات الثقافية، والعلمية، والتاريخية، والتربوية، والفنية، والرياضية، والتي تعتبر مرجع ومصدر لكل طالب وباحث ومقبل على عمل رسالة، بالإضافة إلى أنها تعد رافدا يسهل لكل فرد ما يرغب بمعرفته.

أعمال تطوعية

ولكون برنامج المعسكر متنوع ويعتمد في هيكلته مجالات عدة ومن بينها أعمال اجتماعية وهي الأعمال التي تقدم لمصلحة المجتمع حيث أن العمل التطوعي يعزز روح المبادرة لفعل الخير، وكانت اللجنة المشرفة على معسكر الفتيات قد قامت بالتنسيق مع جهات عدة لإقامة عمل تطوعي، وإحدى هذه الجهات مستشفى نزوى، حيث تضمن البرنامج زيارة الأطفال المرضى في مستشفى نزوى، وأيضا تم تجهيز غرفة وإعادة ترتيبها من قبل المشاركات، كما تم تقديم بعض الهدايا للأطفال المرضى والتي تحتوي على مجموعة من الألعاب البسيطة للأطفال، وذلك من أجل ترفيههم وإدخال الفرحة في قلوبهم وإيجاد إثر بسيط في نفوسهم بعيدا عن أجواء المستشفى. ومن جانب الآخر قامت مجموعة من المشاركات بإعادة تخطيط ملعب خاص لذوي الإعاقة في مركز الوفاء الاجتماعي، وكان التركيز على هذه الفئة مبادرة تدلل على الحاجة الماسة للتركيز على الجانب التطوعي لما له من خير نافع ومبادرات إنسانية، كما تضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة التي تسهم في خدمة المجتمع بما يعزز روح العمل الجماعي البناء وتحقيق المسؤولية الاجتماعية.

منافسة في المغامرة

وفي سياق أنشطة وفعاليات برنامج المعسكر قالت مسؤولة البرامج والأنشطة عبير بنت محمود الجابرية: لقد تم رسم خطة للمسابقات ضمن منافسات المغامرة حرصا على تعليم المشاركات حزمة من المعلومات والمهارات والمسابقات التي يحتاج فيها سرعة التنفيذ والذكاء وحسن التدبير، وفي سبيل ذلك قمنا بزيارة إلى المركز الترفيهي في منح بمحافظة الداخلية، حيث تم إعداد برنامج المغامرة وشمل العديد من الألعاب المتنوعة، منها أنشطة التنفيذ والذكاء، وتقوم هذه الألعاب على مبدأ التحدي والمغامرة.

وأكدت الجابرية: إن كل مجموعة قامت بخوض مجموعة من الألعاب وتنفيذ عدد من الأنشطة والمسابقات ثم تم تقييم المجموعات وتحديد الفريق الفائز، حيث حققت مجموعة التعاون المركز الأول، وتم تكريم المشاركات في مجموعة التعاون وتم تسليم كل مشاركة قلادة تكريما لهن وتحفيزا لبذل جهد مماثل في المسابقات المقبلة.

وأضافت الجابرية: عمدنا لإعداد أنشطة وفعاليات متنوعة ومتجددة لتزويد المشاركات بكم هائل من المعلومات، لتطوير مهاراتهن وقدراتهن المهنية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية.

فوائد العطاء

أوضحت المشاركة بلقيس الصالحية من ولاية المصنعة أن المعسكر فرصة جيدة لي وللفتيات، لتعزيز قيمة الأعمال الإنسانية والمبادرات الذاتية لفعل الخير والانخراط في العمل الخيري والذي يعمل على تعزيز الثقة بالنفس واكتساب قيم إيجابية، وإتاحة المجال لنا للتعبير عن مواهبنا في شتى المجالات، وإظهار قدراتنا وإمكانياتنا، كما أن العمل التطوعي ثروة حيوية في المجتمعات المتقدمة لا تقدر قيمتها بثمن ويحرص المعسكر على ترسيخ هذه الفكر، فالعمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين أفراده، كما أن فوائد إدراج العمل التطوعي ضمن برنامج فعاليات معسكر الفتيات، هي قتل أوقات الفراغ، والاستفادة من طاقاتهن وتحمسهن واندفاعهن إلى ما فيه خير للفرد والمجتمع.

تفاعل المشاركات

قالت رحيل بنت سيف الوهيبية رئيسة مجموعة الإخاء: جاء اختيار قلعة نزوى التاريخية لاعتبارها المكان الأكثر عراقة في السلطنة، وتعتبر واجهة دائمة لزوار محافظة الداخلية وفي التحديد بولاية نزوى.

وأوضحت الوهيبية أن تفاعل المشاركات جاء بشكل البناء، حيث قامت الفتيات بالتجول حول أرجاء القلعة، والتعرف على تاريخها العريق الذي تزخر به.

وأشارت في قولها عن تنظيم الفتيات، كان في غاية الانضباط منذ نزولهن من الحافلات إلى دخولهن للقلعة والتطلع في دواخلها، والتقيد في قوانين القلعة والمحافظة على مرافقها، وتابعت الوهيبية قائلة: إن المشاركات يتميزن بقوة التركيز ومنافساتهن فيما بعضهن للحصول على المراكز الأولى في قلادة المعسكر، إضافة إلى الحماس والعزيمة والإصرار الموجود عند الفتيات وهذا مما يعطي المعسكر إضافة جميلة ويجعل الجميع يعيش أياما رائعة في المعسكر.

الزيارة الأولى

وأعربت المشاركة أمانة بنت ساعد الحضرمية من ولاية صور قائلة: إن زيارتها لولاية نزوى كانت الأولى من نوعها، لم أكن أتصور الملامح التاريخية للقلعة من الداخل، حيث حاكت جدران القلعة التراث العماني والحضارة العمانية الممتدة منذ عصور، وفيما يخص أجواء المعسكر أبدت الحضرمية سعادتها بالأجواء داخل المعسكر والتي ستخرج المشاركة منه بدون أدنى شك بالفائدة الكبيرة نظير الحجم المعرفي والمهاري والعلمي والثقافي الذي يقدمه برنامج المعسكر.

الاهتمام بالعنصر النسائي

وشاركت ورود الناصرية لاعبة قوى في الاتحاد العماني لألعاب القوى زميلتها وأشارت إلى أن هذا المعسكر يبرز الدور الرياضي والثقافي والتاريخي العريق الذي يعكس مدى اهتمام السلطنة بالعنصر النسائي وخاصة فئة الشباب لما لهم من دور بناء في ازدهر البلد والنهوض به، وأعطت انعكاس أن الجانب النسائي قادر على أن يكون فعال في مختلف المجالات ولا يقتصر دورهن على جانب محدد بل يمتد إلى أكثر من ذلك، وكان هذا المعسكر رابطة أخوية تسهم في الانخراط واكتساب المعارف بين المشاركات والاطلاع على مدى التنوع الثقافي بين مختلف ولايات السلطنة، فزيارة المعالم التاريخية والحضارية عكس لي رؤى وتطلعات مختلفة وأكسبتني جانبا آخرا للإلمام والتعمق فيه، فكانت الملامح ظاهرة على طبيعة المكان ومدى الرقي التراثي الزاخر وتعتبر هذه الزيارة من أفضل الزيارات المحببة لي. ويواصل معسكر الفتيات بنزوى أنشطته وفعالياته حيث تستكمل اليوم الحلقات التدريبية بقرية التنمية وهي تقنية الخشب والإلكترونيات والسكراتش والميكانيكا إضافة إلى تقديم رابطة تأثر ورشة في القيادة، كما ستخضع المشاركات إلى محاضرتين الأولى تقدمها الدكتورة منى الشكيلية عن الابتزاز الإلكتروني والأخرى تقدمها المحامية ميمونة السليمانية بعنوان (رفعت الجلسة)، كما ستقدم شركة بلورة نجاحها ضمن لقاء المبدعين وكذلك موزة العبرية الفائزة بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي.