1407133
1407133
العرب والعالم

حكومة هادي تؤكد دعمها للمبعوث الأممي وتشدّد على استعادة الحديدة

30 يوليو 2018
30 يوليو 2018

الأمم المتحدة: السكّان يتعرّضون لمخاطر شديدة بسبب الحرب -

صنعاء- عمان - جمال مجاهد -

عقد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أمس «الاثنين» بالرياض اجتماعا بسفراء مجموعة الـ18 الراعية للعملية السياسية في بلاده.

وأكد اليماني التزام الحكومة بدعم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، واستعدادها لتقديم كافة التسهيلات لإنجاز مهمته.

وأشار اليماني إلى أن الحكومة «منفتحة ومستعدة للمشاركة الفاعلة في أي مشاورات سياسية واضحة الأهداف والأطر والآليات التي تدعو إليها الأمم المتحدة، وتفويت الفرصة على الميليشيات لاستغلال المشاورات لكسب الوقت والمزيد من المراوغات لإطالة أمد الحرب ومعاناة الشعب اليمني».

ولفت وزير الخارجية إلى موقف الحكومة من مبادرة المبعوث الأممي بشأن مدينة وميناء الحديدة وميناءي رأس عيسى والصليف، مشيرا إلى أن الحكومة رحّبت بمقترح المبعوث الأممي واعتبرت ما حملته المبادرة بشأن انسحاب الميليشيات من مدينة الحديدة جزء من تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي يشدّد على إنهاء مظاهر الانقلاب وانسحاب الميليشيات المسلّحة من المدن والمؤسّسات الحكومية.

في السياق، أكدت الأمم المتحدة أن غارات جوية وقعت في 26 و27 و28 يوليو الجاري بالقرب من مركز لخدمات الصحة الإنجابية والمختبر العام في الحديدة، وضربت وألحقت أضراراً بمرفق للصرف الصحي في زبيد وبمحطّة مياه تمد مدينة الحديدة بغالبية احتياجها من المياه. وقالت منسّقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي في بيان أمس «لقد بذلنا على مدى أسابيع كل جهد ممكن لمساعدة مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في الحديدة وبالقرب منها. تضع هذه الضربات الجوية المدنيين الأبرياء في خطر شديد». وأضافت غراندي «عمل شركاء العمل الإنساني منذ بدء الهجوم العسكري الأخير لتقديم الغذاء والمياه ومستلزمات الطوارئ والمساعدات النقدية والرعاية الصحية. على الرغم من العمل في ظل أصعب الظروف التي يمكن تخيّلها، فقد وصلنا بشكل من أشكال المساعدات الإنسانية إلى 80% من الأشخاص الذين نزحوا بسبب القتال». ونبّهت غراندي إلى أن «الكوليرا موجودة بالفعل في الأحياء بكافة مناطق المدينة والمحافظة. ويتسبّب الضرر الذي يلحق بمرافق الصرف الصحي والمياه والمرافق الصحية بتعريض كل جهودنا للخطر. قد تتسبّب ضربة جوية واحدة أخرى فقط في وقوع ما لا يمكن إيقافه من تفشٍ للوباء». وأشارت إلى أن «جميع أطراف النزاع ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي ببذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدة التي يحق لهم الحصول عليها ويحتاجونها للبقاء على قيد الحياة».