1406973
1406973
العرب والعالم

العالول لـعمان : الهجمة الاستيطانية تشتد ومقاومتنا تواجه مخططات الاحتلال -

30 يوليو 2018
30 يوليو 2018

رصد ملايين الشواكل لإقامة مشروع استيطاني جنوب الأقصى -

رام الله -عمان - نظير فالح

قال نائب رئيس حركة فتح وعضو لجنتها المركزية محمود العالول، ان الهجمة الاستيطانية على الأرض الفلسطينية تشتد ومقاومتنا الشعبية السلمية الباسلة تواجه وتشتد أيضا في كل المواقع الفلسطينية.

وأضاف العالول، في لقاء مع «عُمان» أمس ، ان الكم الهائل من جماهير الشعب الفلسطيني تتوافد يوميا الى قرية الخان الأحمر لكي تتصدى لمخططات العدو الهادفة الى تدمير هذه القرية وترحيل سكانها عنها، وبالأمس القريب رأيتم كيف تقاوم كفر قدوم مخططات الاحتلال الاستيطانية وفي كل موقع من أرضنا حراك يومي لرفض ومقاومة الاستيطان والاحتلال.

وأشار العالول، الى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول ما يستطيع ان يستثمر هذا المناخ الذي وضع فيه الشعب الفلسطيني وحده، والأمة العربية لها أولويات أخرى ان يستثمر هذا المناخ القائم ليفرض وقائع على الأرض، ونحن نبذل كل جهد من اجل مقاومة هذه التوجهات الاحتلالية.

في سياق متصل قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رصد ملايين الشواكل لمشروع استيطاني في بلدة سلوان في القدس، بالاشتراك مع جمعيات استيطانية، ويقضي المشروع الاستيطاني الجديد بإقامة «مركز تراث» على اسم يهود هاجروا من اليمن إلى فلسطين، في نهاية القرن التاسع عشر.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» العبرية، أن تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني يقوده وزير «القدس والتراث»، زئيف إلكين، الذي أعلن مؤخرا ترشيح نفسه لرئاسة بلدية القدس، ووزيرة الثقافة، ميري ريغف، سوية مع جمعيات استيطانية، بينها «عطيرت كوهانيم»، التي تسعى إلى تهويد القدس المحتلة بالتعاون مع دولة الاحتلال. ومن المزمع افتتاح العمل في هذا المشروع غدا، تحت حراسة أمنية مكثفة لشرطة الاحتلال.

ووفقا للصحيفة، فإن مشروع الاستيطان سيقام في مبنى، تزعم سلطات الاحتلال أنه «كنيس قديم»، وهو محاذي لبؤرة استيطانية في قلب سلوان يطلق عليها اسم «بيت يهونتان». وتطلق السلطات الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية على المكان تسمية «قرية اليمينيين»، وتزعم أن مهاجرين يهود من اليمن أقاموها في العام 1881، وغادروها خلال أحداث ثورة البراق، في العام 1929، وخلال الثورة الفلسطينية الكبرى 1936 - 1939. وأصدرت المحكمة الإسرائيلية قرارا، عام 2015، يقضي بطرد عائلات فلسطينية من المكان، وقررت أنهم «غزاة» فيه، وأنه يعود «للوقف اليمني منذ عشرات السنين»، علما أن العائلات الفلسطينية تسكن في المكان منذ عشرات السنين إن لم يكن أكثر من ذلك، وقبل قيام إسرائيل.

وسترصد وزارة «القدس والتراث» مبلغ 3 ملايين شيكل (الدولار يعادل 3.65 شيكل) ووزارة الثقافة 1.5 مليون شيكل. وكان مستوطنون بقيادة «عطيرت كوهانيم» اقتحموا المبنى عام 2015 في موازاة طرد سلطات الاحتلال للعائلات العربية منه. وجرت في المبنى، عام 2017، طقوس دينية «لإدخال كتاب توراة»، بمبادرة «عطيرت كوهانيم»، ومشاركة وزير الزراعة وأحد قادة المستوطنين، أوري أريئيل، وعضو كنيست من حزب «البيت اليهودي» وأعضاء يمينيين متطرفين في المجلس البلدي في القدس ويعرفون بنشاطهم في تهويد القدس المحتلة وتهويدها.