1407100
1407100
العرب والعالم

محمد السادس يدعو للعمل لأجل تحسين ظروف مواطنيه

30 يوليو 2018
30 يوليو 2018

الرباط - (عمان) - يوسف حمادي -

دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس المسؤولين عن الشأن الاجتماعي بأن يحظى عندهم مثلما يحظى عنده باهتمام وانشغال بالغين، سواء كملك أو كإنسان، وأنه منذ أن تولى عرش بلاده وهو دائم الإصغاء لنبض المجتمع، وللانتظارات المشروعة للمواطنين، ودائم العمل والأمل، من أجل تحسين ظروفهم.

وأضاف الملك محمد السادس، في الخطاب الذي وجهه إلى شعبه، مساء أمس الأول بمناسبة الذكرى الـ19 لعيد العرش: إنه «إذا كان ما أنجزه المغرب وما تحقق للمغاربة، على مدى عقدين من الزمن، يبعث على الارتياح والاعتزاز، فإنني في الوقت نفسه، أحس بأن شيئا ما ينقصنا، في المجال الاجتماعي. وسنواصل العمل في هذا المجال بكل التزام وحزم، حتى نتمكن جميعا من تحديد نقط الضعف ومعالجتها».

وأوضح أن «حجم الخصاص الاجتماعي، وسبل تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، من أهم الأسباب التي دفعتنا للدعوة، في خطاب افتتاح البرلمان إلى تجديد النموذج التنموي الوطني «معلقا أنه ليس من المنطق» أن نجد أكثر من مائة برنامج للدعم والحماية الاجتماعية من مختلف الأحجام، وترصد لها عشرات المليارات من الدراهم مشتتة بين العديد من القطاعات الوزارية، والمتدخلين العموميين.

بالإضافة إلى ذلك، فهي تعاني من التداخل، ومن ضعف التناسق فيما بينها، وعدم قدرتها على استهداف الفئات التي تستحقها». وتساءل الملك محمد السادس عن «كيف لهذه البرامج، في ظل هذا الوضع، أن تستجيب بفعالية لحاجيات المواطنين وأن يلمسوا أثرها؟، مضيفا إنه «لا داعي للتذكير هنا، بأننا لا نقوم بالنقد من أجل النقد، وإنما نعتبر أن النقد الذاتي فضيلة وظاهرة صحية، كلما اقترن القول بالفعل وبالإصلاح».

وفي هذا السياق أشاد الخطاب الملكي بالمبادرة الجديدة لإحداث «السجل الاجتماعي الموحد»، إذ قال الملك: إنها «بداية واعدة لتحسين مردودية البرامج الاجتماعية، تدريجيا وعلى المدى القريب والمتوسط.وهو نظام وطني لتسجيل الأسر، قصد الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي، على أن يتم تحديد تلك التي تستحق ذلك فعلا، عبر اعتماد معايير دقيقة وموضوعية، وباستعمال التكنولوجيات الحديثة». وأضاف: إن «الأمر يتعلق بمشروع اجتماعي استراتيجي وطموح، يهم فئات واسعة من المغاربة، فهو أكبر من أن يعكس مجرد برنامج حكومي لولاية واحدة، أو رؤية قطاع وزاري، أو فاعل حزبي أو سياسي».