العرب والعالم

علاوي يرجح تراجع العراق لإصرار البعض على المحاصصة

30 يوليو 2018
30 يوليو 2018

بغداد - (عمان) - جبار الربيعي -

رأى نائب الرئيس العراقي المنتهية ولايته إياد علاوي، أمس التراجع الخطير في العراق جاء لإصرار البعض على -ما يسميها- المحاصصة ولكن بمسميات جديدة.

وقال علاوي وهو زعيم ائتلاف الوطنية المشارك في العملية السياسية في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن «التراجع الخطير الذي تشهده القطاعات الخدمية والإنتاجية بسبب الفساد المالي والإداري والذي شخصته المرجعية في خطبتها كان نتيجة طبيعية لإصرار البعض على نهج المحاصصة والتخندق الحزبي والطائفي الذي لطالما حذرنا منه».

وذكر انه «من المؤسف أن هذا البعض ما زال يصر على النهج ذاته ولو بعناوين ومسميات جديدة»، مشيرا إلى أنه «منذ فترة ما بعد الانتخابات، حذرت شخصيا أكثر من 15 مرة من تكرار أخطاء تشكيل الحكومات السابقة»، لافتا إلى أنه «لا يمكن لأي عامل خارجي أن يعصِم أحدا أو يحميه من غضب الجماهير». وأكد «لذا فالحل لن يكون إلا عراقيا خالصا وعلى الجميع أن يعي ذلك ويستحضره بقوة»، فيما أكد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، مشروع الكتلة الأكبر يشق طريقه بوضوح وقوة.

وقال مكتب المالكي: إن «رئيس ائتلاف دولة القانون استقبل، وفداً سياسياً من محافظة الأنباز يضم النواب الفائزين عن محافظة الأنباز برئاسة محمد الحلبوسي»، مشيرا إلى أنه «جرى خلال اللقاء تدارس مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، فضلا عن مناقشة مرحلة ما بعد عملية العد والفرز اليدوي ومصادقة نتائج الانتخابات».

وأكد المالكي خلال لقائه بالوفد، على وحدة الكلمة والصف وحمل هموم أبناء الشعب العراقي والتعبير عنها بصدق وجدية.

ولفت إلى أن «مشروع الكتلة الأكبر يشق طريقه بوضوح وقوة وجميع من يُؤْمِن بتشكيل تحالف الأغلبية مدعوون للمشاركة». مطالبا إلى «العمل المشترك لتحقيق الأهداف التي تهم المواطنين جميعا كعودة النازحين والمهجرين وإعمار المدن وحل مشكلة البطالة ورفع مستوى الخدمات وإنجاز برنامج حكومي عبر مشروع أغلبية سياسية وطنية وحكومة قوية تعالج الأزمات والعقبات وتحقق الإنجازات للشعب».

من جانبه، أبدى الوفد ترحيبه بـ«الخطوات الرامية لتشكيل الكتلة الأكبر، واستعداده في أن يكون جزءا أساسيا منه لتسهيل عملية تشكيل الحكومة بأسرع وقت»، بينما نفت مفوضية الانتخابات، ما تردد في بعض وسائل الإعلام بشأن جلب محطات اقتراع من كركوك، داعية وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نشر المعلومات وأخذها من مصدرها الرسمي.

وقال المتحدث باسم المفوضية ليث جبر حمزة: إن «ما تناولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من تصريحات حول جلب محطات اقتراع من كركوك، عار عن الصحة»، مشيرا إلى أنه «لم يتم اتخاذ قرارا بهذا الصدد من قبل مجلس المفوضين من القضاة المنتدبين».

وأضاف: إن «العمل يجري بشكل تصاعدي بخصوص عمليات العد والفرز اليدوي لمراكز ومحطات بغداد/‏‏ الكرخ وبانسيابية وهمة عاليتين فضلا عن المراكز والمحطات التي تم اتخاذ قرارا بشأنها لانتخابات الخارج»، مبينا أنه «سيتم الإعلان عن النتائج النهاية لعمليات إعادة العد والفرز بعد استكمال جميع المراكز والمحطات التي وردت بشأنها شكاوى وطعون في جميع المحافظات ومنها مراكز ومحطات الخارج»، إلى ذلك، نفت وزارة الداخلية العراقية، ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بأن الوزارة تعد قائمة مطلوبين للاعتقال من الناشطين والمتظاهرين بالاتفاق مع القضاء. كما أصدرت محكمة جنايات ديالى أحكاما بالإعدام شنقا حتى الموت بحق أربعة متهمين أدينوا بالانتماء لتنظيم إرهابي وارتكابهم عمليات إرهابية في المحافظة خلال عام 2007.

وقال القاضي عبدالستار بيرقدار: إن «الهيئة الأولى في محكمة جنايات ديالى نظرت قضايا أربعة متهمين أدينوا بالانتماء لتنظيم القاعدة (سابقا) وارتكابهم عمليات إرهابية».

وأضاف بيرقدار «إن من بين العمليات الإرهابية التي قام بها المدانون خطف وقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة وسرقة مبالغ مالية بعد الهجوم على منزلهم في منطقة الغالبية في محافظة ديالى خلال عام 2007».