المنوعات

ياسمينة خضرا يقدم روايته الجديدة أغسطس المقبل

30 يوليو 2018
30 يوليو 2018

الجزائر- «العمانية»: يقدم الروائي الجزائري ياسمينة خضرا (محمد مولسهول) يومي 25 و26 أغسطس المقبل بولايتي سيدي بلعباس وعين تموشنت (غرب الجزائر)، روايته الجديدة «خليل» الصادرة بالفرنسية عن دار القصبة للنشر.

ويتزامن صدور الرواية بالجزائر مع صدورها أيضاً بفرنسا عن منشورات جوليار، ومترجمةً إلى الإيطالية عن منشورات سيليريو.

وبحسب الناشر الفرنسي فإن هذا العمل الروائي مستلهم من أحداث تلك الهجمات المميتة التي ارتكبتها جماعة متطرفة استهدفت باريس قبل ثلاث سنوات، مع الإشارة إلى دلالات أماكن مثل لو كادريون ولو بتي كومبودج، ومسرح باتاكلان وملعب فرنسا، التي شهدت تلك الأحداث المميتة.

وتدور وقائع هذا العمل في يوم الجمعة 13 نوفمبر 2015، ففي أمسية خريفية باريسية معتدلة يميزها استعدادات «ستاد دو فرانس» لاحتضان واحدة من التظاهرات المهمة، تظهر الشرفات الباريسية وهي تحتضن اللقاءات السعيدة؛ وفجأة يظهر خليل بطل الرواية مدججاً بحزام ناسف حول خصره، واقفاً في انتظار إشارة التصرف بوصفه جزءاً من «كوماندوز» يتأهب لإراقة الدماء في العاصمة.

في هذه الرواية الجديدة يحاول ياسمينة خضرا أن يقدم للقارئ نهجاً فريداً للجماعات المتطرفة في واقعية ودقة مذهلة، مع محاولة الغوص في ذهن الانتحاري، وتتبع أهم الزوايا المظلمة في حياة البطل وشخصيته، وذلك «لإيقاظنا في وقتنا المعلق بين وضوح الوعي الهش ووحشية الجنون التي لا تطاق»، على حد تعبير الناشر.

وباستعمال شخصيات واقعية يبدع الروائي ياسمينة خضرا في تحريك مساراتها الحياتية، متناولاً تفاصيل سيرة هذا «الكاميكازي»، بداية من طفولته، ومروراً بمكونات كيانه وشخصيته ومعتقداته بكل تناقضاتها، طارحاً في الوقت نفسه، أفكاراً وتساؤلات مهمة حول هوية «خليل»، وكيف حدث له ذلك التغير السلوكي ليتحول من شاب من مولينبيك أحب الفتيات والسيارات وأقراص الفيديو الرقمية، إلى وحش يعمل على قتل الأبرياء بشكل عشوائي ببرودة أعصاب تغذيها فتوى دموية.

ويحيل عنوان الرواية «خليل» إلى أن هذا «الصديق الحميم» الذي يعيش بيننا، متوثبٌ دائماً ومتحفزٌ للغدر ونشر الخراب، وهو كامنٌ أيضاً ونائم في وسط الصفوف في انتظار اللحظة المناسبة للانقضاض على السلم والأمن وتهديدهما.

يشار إلى أن بعض النقاد الفرنسيين وصفوا هذا العمل، بكونه «رواية مذهلة تتميز بالبساطة، التي عادةً ما تطبع أعمال ياسمينة خضرا».