صحافة

استخدام الأطفال في عمليات التجسس السرية

30 يوليو 2018
30 يوليو 2018

الأطفال هم رمز البراءة والصدق والعفوية، فهم لا يعرفون الكذب ولا “اللف والدوران”، لأن قلوبهم تتصف بالطهر والنقاوة وأذهانهم تتصف بالصفاء والصدق، لذلك تعتبر مرحلة الطفولة مرحلة الصفاء والإبداع. واستخدام الأطفال في أعمال التجسس أمر لا ينطبق مع صفات البراءة والصدق التي يتحلى بها الأطفال.

صحيفة “الجارديان” نشرت تقريرا كتبه دميان جايل وايان كوبيان، بعنوان “الشرطة وجهاز الاستخبارات يستخدمون الأطفال للتجسس في العمليات السرية”، جاء فيه: إن لجنة في مجلس اللوردات كانت تبحث في خطط الحكومة لمنح هيئات إنفاذ القانون المزيد من الحرية في استخدام الأطفال، وكشفت أن الاطفال يستخدمون كجواسيس في عمليات سرية ضد الإرهابيين وتجار المخدرات والعصابات الإجرامية. محذرة من خطط الحكومة لمنح الأجهزة الأمنية حرية أوسع في استخدام الأطفال بمهمات تجسسية.

وقالت اللجنة إن بعض الأطفال “الجواسيس” لا تزيد أعمارهم على ستة عشر عاما، معربة عن قلقها من اقتراح تمديد الفترة التي يُستخدم فيها أطفال للتجسس من شهر إلى أربعة أشهر كل مرة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة، وهو وزير سابق في حكومة المحافظين، اللورد تريفجارن قوله “إن تمكين اليافع من المشاركة في نشاط سري يرتبط بجرائم خطيرة لفترة طويلة من الوقت، يمكن أن يزيد الخطر على حالته العقلية والجسدية”.

وأفادت الصحيفة أن مراسلات وزارة الداخلية مع اللجنة تشير إلى أن الأطفال لا يُستخدمون كمخبرين يمدون الشرطة بالمعلومات فحسب، بل يُكلفون بجمع معلومات للأجهزة الأمنية الأخرى أيضا. وأن الأجهزة الأمنية ترغب في تمديد فترة استخدام الأطفال في مهمات تجسسية لكي لا يتعين عليها أن تقدم طلب تجديد التخويل لها باستخدامهم “خلال فترة قصيرة” في ظروف “لم يتمكن الطفل من إنجاز مهمته في غضون فترة الشهر المحدَّدة في البداية”. وحذر ضابط الشرطة السابق نيل وودز، الذي نفذ عمليات سرية ضد عصابات إجرامية في أنحاء بريطانيا من أن استخدام الأطفال في نشاطات كهذه، قائلا إن هذا من شأنه أن يزيد أعمال العنف لأن العصابات حين تعلم أنها مخترقة بمزيد من الجواسيس ترد على ذلك بمزيد من الترهيب بحيث يكون خوفهم من العصابات أكبر من خوفهم من الشرطة. وقالت وزارة الداخلية إن استخدام الأطفال للتجسس نادر جداً، ويستخدم فقط حين يكون الأمر ضروريا ومتناسبا ولا توجد طريقة أخرى للوصول إلى المعلومات المطلوبة لإدانة المجرمين أو المشتبه بهم الإرهابيين.