1406165
1406165
العرب والعالم

الجيش السوري يستعيد قرى وبلدات ويدمر أوكار «داعش» في ريف درعا

29 يوليو 2018
29 يوليو 2018

اقترب من إنهاء الوجود الإرهابي في حوض اليرموك وريف درعا -

دمشق - عمان - بسام جميدة -

وكالات أعلن مصدر عسكري تحرير ثماني قرى وبلدات في منطقة حوض اليرموك بعد عمليات مكثفة لوحدات الجيش السوري العاملة في أقصى ريف درعا الشمالي الغربي أسفرت عن القضاء على العديد من إرهابيي «داعش» وتدمير أوكارهم.

وذكر المصدر أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة الجنوبية واصلت عملياتها في ريف درعا الشمالي الغربي وأحكمت سيطرتها على قرى وبلدات صيصون والعوام وجملة وعين حماطة وأبو رقة وأبو خرج والنافعة وسد النافعة.

ولفت المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن القضاء على العديد من الإرهابيين ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة بينما تقوم وحدات الهندسة بتفكيك الألغام وإزالة المفخخات التي زرعتها التنظيمات الإرهابية في المنطقة.

وبهذه السيطرة يكون الجيش قد اقترب بشكل كبير من إنهاء الوجود الإرهابي في حوض اليرموك وريف درعا بشكل كامل.

وتركزت عمليات الجيش أمس على أوكار «داعش» في قرية النافعة شمال بلدة الشجرة المعقل الرئيس لتنظيم «داعش» في المنطقة وأسفرت عن دحر الإرهابيين من مساحات واسعة بعد تكبيدهم خسائر بالعتاد والأفراد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» إن القوات الحكومية السورية وفصائل سابقة من المعارضة تخوض قتالا ضد عناصر «جيش خالد بن الوليد» الموالي لتنظيم «داعش» في حوض اليرموك.

وأفاد المرصد السوري المعارض، بأن المعارك التي يشارك فيها، إلى جانب الجيش السوري، أفراد فرقة من المعارضة سابقا، تستمر على محاور في القطاع الغربي من ريف درعا، حيث رصد المرصد عمليات كر وفر في منطقة سد سحم الجولان.

وبحسب «المرصد» فقد حاول «جيش خالد بن الوليد» معاودة التقدم في هذه المنطقة، إلا أن القوات الحكومية تمكنت من تثبيت سيطرتها هناك، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات مكثفة على محاور القتال بين الطرفين، مع قصف جوي من قبل القوات الحكومية بالقذائف المدفعية والصاروخية على مناطق سيطرة «جيش خالد بن الوليد». كما أشار «المرصد» إلى أن «جيش خالد بن الوليد» يواصل فقدان سيطرته على المنطقة المذكورة، مع خسارته أكثر من 230 من عناصره خلال 10 أيام من القصف والقتال العنيفين، لتتقلص المناطق المتبقية تحت سيطرته إلى 6 بلدات وقرى. وأفاد مصدر ميداني في القنيطرة أن المجموعات المسلحة في بريقة وبئر عجم سلمت دفعة جديدة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة استكمالا لاتفاق التسوية في أرياف محافظة القنيطرة.

وذكر المصدر أن سبب التأخر في إتمام الاتفاق يعود إلى كمية السلاح الكبيرة الموجودة بما تبقى من مناطق المجموعات المسلحة وتحديدا في البلدتين المذكورتين وجباتا الخشب في القطاع الشمالي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إحباط محاولة جديدة للمجموعات المسلحة غير الشرعية في سوريا بشن هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية السورية.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي أصدره مدير مركز مصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء ألكسي تسيغانكوف: «لا تزال عمليات إطلاق الطائرات المسيرة مستمرة باتجاه قاعدة حميميم من الأراضي الخاضعة لسيطرة المسلحين.

وليلة 27 يوليو الحالي رصدت وسائل مراقبة المجال الجوي التابعة للقوات الجوية الفضائية لروسيا طائرة مسيرة كانت تقترب من قاعدة حميميم الروسية من الاتجاه الشمالي الغربي وتم إطلاقها من الأراضي التي تسيطر عليها التشكيلات المسلحة غير القانونية شمال محافظة اللاذقية». وأشارت الوزارة إلى أن «الأسلحة الدورية للدفاع الجوي دمرت الهدف الجوي على مسافة بعيدة عن المطار». وقالت الوزارة، في نشرتها الإعلامية على موقعها الرسمي: «رصد الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا خلال الـ24 ساعة الأخيرة 11 خرقا، بينما لم يرصد الجانب التركي شيئا قط». وأضافت الوزارة في نشرتها اليومية: «ما زال الوضع في مناطق خفض التصعيد في سوريا يتميز بالاستقرار، فقد رصد الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا خلال الـ24 ساعة الأخيرة 11 خرقا في محافظتي اللاذقية (8) وحلب (3)». كما أجرى المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة عمليتين إنسانيتين إذ تم توزيع في مدينة طفس بمحافظة درعا 650 سلة غذائية بوزن إجمالي 2.6 طن. وفي مدينة كفرنان بمحافظة حمص تم توزيع 650 سلة غذائية بوزن إجمالي 2.8 طن.

كما تلقى العلاج 71 شخصا خلال الـ24 ساعة الأخيرة. من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان إسطنبول ستستضيف في الـ7 من سبتمبر المقبل قمة دولية بمشاركة تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، سيناقش فيها الوضع الحالي في سوريا. ونقلت صحيفة «Vatan» التركية عن أردوغان أن الأطراف المشاركة في القمة ستناقش أيضا جدول أعمال القمة الثلاثية المقبلة حول سوريا أيضا، التي ستشارك فيها تركيا وروسيا وإيران.

وقال رئيس «الائتلاف الوطني» المعارض عبد الرحمن مصطفى إن الائتلاف سيشارك في لقاء التسوية السورية وفق صيغة أستانا في مدينة سوتشي الروسية، مشيراً إلى أن ملفي إدلب واللجنة الدستورية سيكونان على رأس أجندة اللقاء وقال مصطفى، خلال لقاء مع الصحافة التركية في إسطنبول إن «الائتلاف سيشارك في الاجتماع بوفد المعارضة كما في الجولة السابقة». ولفت مصطفى الى انه «سيتم خلال اللقاء تناول موضوع المعتقلين، وستكون اللجنة الدستورية وإدلب على رأس الأجندة». ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل بصيغة أستانة حول سوريا في سوشي الروسية اليوم وغدا. وأضاف مصطفى أن «البيئة الآمنة للانتخابات والحل السياسي ليست متوفرة، وأن المعارضة غير قادرة على الذهاب إلى سوريا والمشاركة في أي انتخابات». وشدد مصطفى على أن «البيئة ليست متوفرة رغم توقف الاشتباكات على مساحة كبيرة من سوريا»، مشيرا إلى أن «الدستور بحاجة لاستفتاء شعبي». وتمثل روسيا وتركيا وإيران الدول الضامنة لاتفاقات إقامة منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب الموقعة في إطار عملية أستانا لتسوية الأزمة السورية عام 2017.