1406124
1406124
العرب والعالم

وفاة 6 في انقلاب زورق قبالة تركيا وترامب يهدد بإيقاف حكومته بسبب الهجرة

29 يوليو 2018
29 يوليو 2018

إنقاذ 123 مهاجرا في مضيق جبل طارق -

عواصم - (دوكالات)- قالت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء إن ستة أشخاص بينهم ثلاثة رضع لقوا حتفهم أمس عندما انقلب زورق مطاطي يقل 16شخصا قبالة ساحل غرب تركيا.

وأضافت الوكالة: ان خفر السواحل أنقذ تسعة أشخاص من الزورق الليلة الماضية وأن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة للعثور على شخص فقد في الحادث الذي وقع قبالة إقليم أيفالك.

ويعتقد أن الزورق كان في طريقه إلى جزيرة ليسبوس اليونانية التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن الساحل التركي.

وتفيد إحصاءات خفر السواحل بأن 54 مهاجرا غير شرعي على الأقل لقوا حتفهم في الفترة بين يناير ويوليو أثناء محاولات العبور إلى أوروبا من تركيا.

ونقلت الوكالة عن مسؤول محلي قوله: إن من حاولوا العبور إلى الجزيرة اليونانية مواطنون أتراك وبينهم اثنان يعتقد أنهما من منظمي رحلات الهجرة غير المشروعة.

من جهته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إنه سيسمح بتوقف الحكومة الاتحادية عن العمل إذا رفض الديمقراطيون دعم التعديلات الكبيرة على قوانين الهجرة التي تريدها إدارته.

وقال ترامب على تويتر «أنا مستعد ’لإغلاق’ الحكومة إذا لم يمنحنا الديمقراطيون الأصوات اللازمة لأمن الحدود بما في ذلك الجدار! يجب أن نتخلص من نظام القرعة ... ونتجه في نهاية الأمر إلى نظام هجرة يعتمد على الاستحقاق! نريد أن يأتي إلى بلادنا أشخاص أجلاء».

في غضون ذلك قررت السلطات التونسية استقبال نحو 40 مهاجرا إفريقيا عالقين منذ نحو اسبوعين قبالة مرفأ جرجيس في جنوب تونس، بعد منعها السفينة التجارية التي أنقذتهم من الرسو في موانئها.

وقال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد في جلسة للبرلمان مخصصة للتصويت على الثقة بوزير الداخلية التونسي إن بلاده «قدمت لهم المساعدة الطبية وستدخلهم الى ترابها لأسباب إنسانية».

واوضح الشاهد ان المهاجرين تم إنقاذهم بادئ الأمر «عندما كانوا عالقين داخل المياه الإقليمية المالطية».

وتنتظر سفينة الشحن «ساروست 5» التي ترفع علم تونس، منذ اسبوعين قبالة سواحل جرجيس، وعلى متنها 40 مهاجرا بينهم امرأتان حاملتان.

وأعرب قبطان السفينة علي حجي لوكالة فرانس برس عن سعادته وارتياحه لهذا القرار على الرغم من تأخره، مشيرا الى ان المهاجرين منهكون ويريدون الدخول الى تونس.

ولم يتلق القبطان بعد الاذن بالرسو في ميناء جرجيس لكنه اضاف انه بعد ما اعلنه رئيس الحكومة لن يتأخر صدور الاذن.

وكان المهاجرون الأفارقة قد انطلقوا من ليبيا على متن قارب مطاطي وتاهوا في عرض البحر المتوسط على مدى خمسة ايام قبل ان ترصدهم السفينة «كارولين 3» التي ارسلها خفر السواحل المالطي بدون ذكر تاريخ محدد لذلك.

واتصلت السفينة بخفر السواحل في ايطاليا وفرنسا ومالطا و « قد رفضوا استقبالهم بحجة ان الموانئ التونسية هي الأقرب»، وفقا لبيان أصدرته منظمات تونسية غير حكومية.

وتكفلت سفينة الشحن «ساروست 5» أمر المهاجرين وبينهم ثماني نساء.

ونددت المنظمات التونسية «بتصرف الحكومات الايطالية والمالطية والفرنسية»، مطالبة السلطات التونسية باستقبالهم.

ويرفض وزير الداخلية الايطالي ماتيو سلفيني رسو سفن تقل مهاجرين في موانىء بلاده.

ولا تسمح جزيرة مالطا سواء بدخول المهاجرين الذين يتم انقاذهم داخل مياهها الاقليمية او إذا كانوا يحتاجون الى إسعاف طبي.

والشهر الماضي منعت فرنسا السفينة «أكواريوس» وعلى متنها 650 مهاجرا من الرسو في موانئها على الرغم من قربها من جزيرة كورسيكا الفرنسية، بعد ان كانت رفضت ايطاليا ومالطا استقبالها.

وفي نهاية المطاف سمحت اسبانيا للسفينة بالرسو في ميناء فالنسيا.

وتونس بين الدول التي يحتمل ان تضم مراكز لاستقبال مهاجرين او «نقاط انزال خارج اوروبا»، وفق توصيات صدرت عن القمة الاوروبية الاخيرة في بروكسل.

في السياق أعلنت وكالة الإنقاذ البحري الإسبانية أمس أنها أنقذت 123 مهاجرا من 12 قاربا مختلفين كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط من الساحل الشمالي لأفريقيا.

وقالت الوكالة «سالفامنتو ماريتيمو» عبر تويتر إن قواربها المعنية بعمليات الإنقاذ اعترضت سفن المهاجرين في وقت مبكر من اليوم الأحد في مضيق جبل طارق.

وكانت هذه أحدث مجموعة من عمليات الإنقاذ بعد أن أنقذت السلطات الإسبانية نحو 1200 مهاجر من قوارب كانت تحاول اجتياز الرحلة المحفوفة بالمخاطر منذ الجمعة.

وارتفع عدد المهاجرين الذين تستقبلهم إسبانيا بشكل كبير منذ بدأت حملة صارمة من قبل خفر السواحل الليبي ورفض الحكومة الإيطالية الجديدة اليمينية لاستقبال المهاجرين الذين يستهدفون الوصول إلى أوروبا عبر طريق شرق البحر المتوسط.