صحافة

اعتدال: الدعوة لإجراء محادثات مع أمريكا..أبعادها وموانعها

29 يوليو 2018
29 يوليو 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «اعتدال» مقالاً فقالت:

طرحت بعض الأوساط السياسية في إيران في الآونة الأخيرة فكرة إجراء مفاوضات مع الجانب الأمريكي لحلحلة القضايا العالقة بين الطرفين رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي ورغم التعقيدات التي تكتنف العلاقات بين البلدين بسبب الخلافات الأيديولوجية من جهة وتقاطع المصالح الاستراتيجية من جهة أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجهات السياسية التي دعت إلى الحوار مع أمريكا انطلقت من أن الحوار قد يؤدي إلى نزع فتيل الأزمة بين طهران وواشنطن وقد يفضي إلى إبرام اتفاق جديد فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، معربة عن اعتقادها بأن هذه الدعوة تفتقد إلى ركائز أساسية لتكون قريبة من التفكير المنهجي الصحيح ولتحظى بقدر ولو ضئيل بإمكانية تحققها ونجاحها على أرض الواقع.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن أولى العقبات التي تعترض إمكانية إجراء حوار بين طهران وواشنطن هو إصرار الأخيرة على إلغاء الاتفاق النووي وعدم استعدادها لتنفيذ بنوده المتعلقة برفع الحظر المفروض على إيران.

وأضافت الصحيفة إن أمريكا تسعى أيضاً لتحقيق تفوق على كافّة القوى العالمية المنافسة لها سواء فيما يتعلق بالشرق الأوسط أو المناطق الأخرى من العالم، ولهذا -والقول للصحيفة- يبدو الحوار بين طهران وواشنطن شبه مستحيل لأنه يفتقد للرؤية المتوازنة التي تجعل من الحوار ناجحاً لأن الاستراتيجية المتعددة الجوانب التي يعتمدها الطرفان على طرفي نقيض حيال مختلف القضايا العالقة وفي مقدمتها الاتفاق النووي وبرنامج إيران الصاروخي الباليستي.

ودعت الصحيفة في ختام مقالها من يدعو للحوار بين إيران وأمريكا في الأوساط السياسية إلى مراجعة قراءاته فيما يتعلق بقرارات واشنطن إزاء الاتفاق النووي وباقي القضايا الخلافية، مشددة على ضرورة عدم اتخاذ مواقف لاتنسجم مع الواقع خصوصاً في ظل الظروف المتأزمة والتصعيد غير المسبوق في التصريحات بين مسؤولي البلدين والتي وصلت إلى حد التهديد باستخدام القوة لحسم الخلاف بين الجانبين.