1404460
1404460
الرياضية

اللجنة الأولمبية تكشف عن طموحات وتطلعات السلطنة في المشاركة القارية بإندونيسيا

28 يوليو 2018
28 يوليو 2018

شهد غياب ممثلي الهيئات والاتحادات الرياضية المشاركة في الدورة -

كتب: فيصل السعيدي -

أكد الشيخ سيف بن هلال الحوسني نائب رئيس اللجنة الأولمبية العمانية بأن السلطنة لا تعد بأكثر من ميداليتين مؤكدتين في مشاركتها الثامنة عشرة بدورة الألعاب الآسيوية والمزمع إقامتها بالعاصمة الإندونيسية جاكارتا شهر أغسطس المقبل متوقعا أن تتوزع الميداليتين على فوز العداء الوطني بركات الحارثي في ألعاب القوى والمتسابق الوطني المجيد أسعد البطاشي في مسابقة رفع الأثقال بيد أنه شدد في الوقت ذاته على أن طموح مشاركة السلطنة لا يقتصر على حصد هاتين الميداليتين إنما يتعداه إلى حصد العديد من الميداليات المتنوعة نظرا لأن طموحات وتطلعات المنتخبات الممثلة للسلطنة في هذه المشاركة القارية المرتقبة يتخطى حدود المشاركة من أجل المشاركة، جاء ذلك في اللقاء الإعلامي المفتوح الذي عقدته اللجنة الأولمبية العمانية بتنظيم منها في مبنى اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية بالغبرة برئاسة الشيخ سيف بن هلال الحوسني نائب رئيس اللجنة الأولمبية وبحضور طه بن سليمان الكشري أمين السر العام باللجنة الأولمبية والدكتور خميس بن سالم الرحبي أمين سر اتحاد الهوكي وخبير التخطيط والمتابعة باللجنة الأولمبية وسط حضور كثيف لممثلي وسائل الإعلام المحلية بكافة أطيافه المقروءة والمسموعة والمرئية.

غياب متكرر !

وشهد اللقاء الإعلامي غيابا صادما لممثلي الهيئات والاتحادات الرياضية المشاركة منتخباتها في الدورة الآسيوية المقررة باستثناء اتحاد الهوكي ممثلا في الدكتور خميس بن سالم الرحبي أمين سر الاتحاد وسط ذهول جميع المشاركين في اللقاء وذلك على الرغم من أهميته القصوى في الكشف عن تفاصيل المشاركة و توضيح مراحل الإعداد السابقة التي تمت في طريق التحضير الطويل لهذه المشاركة المهمة ولم يجد الحضور المشارك في اللقاء الإعلامي أي مبرر يذكر إزاء الغياب المبهم لممثلي الهيئات والاتحادات الرياضية الذين آثروا الانطواء بعيدا عن مواجهة أسئلة واستفسارات الإعلاميين وكأن أمر المشاركة في جاكارتا لا يعنيهم إطلاقا في مشهد غير مسؤول وغير مقبول نهائيا وفيه من التهرب من مواجهة وسائل الإعلام وربما تفاديا لأي استفسارات يرونها محرجة في منظورهم.

مصداقية

واذا كان الغياب غير المبرر لممثلي الهيئات والاتحادات الرياضية قد تصدّر المشهد في اللقاء الإعلامي إلا أنه وفي الوقت ذاته تحلى الشيخ سيف بن هلال الحوسني نائب رئيس اللجنة الأولمبية العمانية بالكثير من الواقعية والعقلانية في الطرح وكانت ردوده على الأسئلة الموجهة من قبل وسائل الإعلام مغلفة في إطار المصداقية والشفافية عندما ذكر وبصريح العبارة أن السلطنة لا تعد بحصد أكثر من ميداليتين في دورة الألعاب الآسيوية بجاكارتا متوقعا واحدة لبركات الحارثي في ألعاب القوى وأخرى لأسعد البطاشي في رفع الأثقال بالعودة إلى مؤشرات التقييم والتحليل السابقة لكلا المتسابقين في كافة مراحل الإعداد التي خضعا لها آنفا. الحوسني لم يشأ أن يقفز فوق الواقع وظهر منطقيا وعقلانيا وواقعيا في توقعاته لحظوظ مشاركة السلطنة في الدورة الآسيوية ملخصا الأمر في ميداليتين شبه مضمونتين للحارثي والبطاشي على حد وصفه وتعبيره مشددا في الوقت ذاته على أن طموح المشاركة يتعدى رغبة الاكتفاء بالميداليتين ويتجاوزه إلى اعتلاء منصات التتويج بالعديد من الميداليات المنوعة في كافة الألعاب.

المشاركون في الدورة

اللقاء الاعلامي الذي دعت إليه اللجنة الأولمبية العمانية سلط الضوء على تفاصيل أخرى متعلقة بالمشاركة الآسيوية المرتقبة حيث تطرق إلى استعراض أعداد المشاركين في كل لعبة من لاعبين ومدربين وإداريين وفي هذا الصدد ذكر الشيخ سيف بن هلال الحوسني بأنه وبخلاف الوفد الرسمي فإن بعثة السلطنة ستشارك بعدد 11 لاعبا و4 إداريين ومدربين في ألعاب القوى وستشارك بعدد لاعبين في التنس الأرضي وهما فاطمة النبهانية ومحمد النبهاني كما سيرافق منتخب التنس مدربان ومدربة وإداري، بينما سيشارك منتخب الرماية بتسعة من الرماة المجيدين مقسمين على ستة رماة من الذكور وهم : سليم المالكي ويوسف العبري وسعيد الهاشمي وعصام البلوشي وحمد الخاطري وحسن الشهومي وثلاثة من الراميات الإناث وهن : وضحى البلوشية وأمينة الطارشية وسهام الخنبشية وسيشارك منتخب الهوكي بعدد مكتمل النصاب من 18 لاعبا بالإضافة إلى مدرب ومساعد مدرب ومدرب حراس مرمى وإداري وأخصائي علاج طبيعي بطبيعة الحال بينما سيشارك منتخب الكرة الطائرة الشاطئية بفريقين أ و ب واللاعبون هم أحمد الحوسني ومازن الهاشمي ونوح الجلبوبي وهيثم الشريقي في الوقت الذي سيكون فيه منتخب الإبحار الشراعي ممثلا في ثلاثة لاعبين وإداري ومدربين واللاعبون هم مصعب الهادي ووليد الكثيري وعبدالملك الهنائي، أما منتخب السباحة فسيشارك بسباحين اثنين فقط هما عيسى العدوي وعبدالرحمن الكليبي وستقتصر مشاركة منتخب رفع الاثقال على لاعب واحد وهو أسعد البطاشي عقب انسحاب زميله رشد العجمي الذي اعتذر عن المشاركة نظرا لظروف خاصة.

جهد وإخلاص وتفانٍ

وجرى خلال اللقاء الإعلامي تبيان العديد من الحقائق والمشاهدات حيث أوضح الشيخ سيف بن هلال الحوسني بأن الإعلان عن مشاركة منتخبات السلطنة في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة بالعاصمة الإندونيسية جاكارتا مر بخمس مراحل مختلفة استندت إلى وضع معايير ومؤشرات تقييم ومتابعة أولية كلا على حدة على حد وصفه وتعبيره لافتا في السياق ذاته الى أن لجنة التخطيط والمتابعة التابعة لمظلة اللجنة الأولمبية قد دأبت وبكل جهد وإخلاص وتفان على وضع الاستراتيجيات والمنهجيات الدقيقة بكل ما يتضمنها من خطط إعداد فاعلة وبرامج طموحة في سبيل التحضير للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية 2018 بجاكارتا مشددا على أن لجنة التخطيط والمتابعة عكفت على إيجاد خطط إعداد متكاملة لمشاركة منتخباتنا الوطنية على مدى عقد كامل من الزمن وتحديدا خلال الفترة من 2014 وحتى 2024 والهدف متمحور حول ضمان مشاركات فاعلة لمنتخباتنا في أسياد جاكارتا و أولمبياد الشباب في بيونس آيرس بالأرجنتين على المدى القريب على وجه الخصوص.

3 معايير

وحول آلية المشاركة المتبعة التي اتخذت قبل التوجه إلى جاكارتا الشهر المقبل أوضح الحوسني بأن اللجنة الاولمبية وضعت ثلاثة معايير ثابتة لأي لعبة تود المشاركة في الأسياد مشيرا إلى أن المعايير الثلاثة تشتمل على المنافسة على إحدى الميداليات والتأهل للأدوار النهائية وإيجاد برنامج أبطال واعدين وفي هذا الصدد ذكر الحوسني قائلا : نظرنا بعين فاحصة لضمان استيفاء هذه المعايير والتي حرصنا من خلالها على رفع مؤشرات التقييم و الأخذ بعين الاعتبار مراعاة أقصى درجات المتابعة فيها لتكون جميع الخيارات مبنية على النزاهة والموضوعية والشفافية.

5 مراحل

وفي سرد تفصيلي للمراحل الخمس التي اتبعت بين الحوسني قائلا : بدأنا المرحلة الأولى في أكتوبر من عام 2017 حيث تسلمت اللجنة الأولمبية ملف الاتحادات التي أبدت رغبتها في المشاركة بدورة الألعاب الآسيوية بناء على توجيه خطاب مسبق لها والتي على اثرها بدأ التقييم بعد ذلك تم الانتقال إلى المرحلة الثانية في يناير من عام 2018 والتي تم خلالها تحديد المشاركات العددية للاتحادات وفي هذا الصدد كانت هنالك متابعة حثيثة من لجنة التخطيط والمتابعة وقد شهدت هذه المرحلة متابعة ميدانية مستمرة للاتحادات والتي منحتنا الضوء الأخضر لإعطاء الخطط وإطلاق المعسكرات وحث اللاعبين على بذل قصارى الجهد في تحطيم الأرقام والمراكز التأهيلية المصاحبة.أما المرحلة الثالثة والتي تزامنت مع شهر مارس من عام 2018 فقد تخللها تحليل بيانات وإحصاءات المشاركة والوقوف على جاهزية اللاعبين والمنتخبات المشاركة من كافة النواحي وعلى مستوى جميع الأصعدة الفنية والبدنية والذهنية والمعنوية أملا في الوصول إلى الجاهزية المثلى وفي المرحلة الرابعة التي كانت بشهر يونيو الماضي من العام الجاري فقد جرى الإعداد قبل النهائي للمشاركة ومراجعة وتقييم حظوظ الاتحادات متوسطة الحظوظ هذا ، وقد اختتمت مراحل التقييم الخمس بإقامة المرحلة الخامسة في شهر يوليو الجاري والتي اعتمدت من خلالها قوائم المشاركة النهائية وتم رفع الأسماء المقترحة بتوصية من لجنة المنتخبات ولجنة التخطيط والمتابعة المنبثقة من اللجنة الأولمبية.

توقعات وحظوظ

وردا على سؤال يتعلق بتوقعاته لحظوظ مشاركة السلطنة في أسياد جاكارتا 2018 أجاب الحوسني : نتوقع الحصول على ميداليتين في ألعاب القوى ورفع الاثقال على وجه التحديد وبلا شك ثقتنا كبيرة في بركات الحارثي واسعد البطاشي في هذا الشأن لكن وفي الوقت نفسه لا نستبعد وصول منتخباتنا المشاركة إلى الأدوار النهائية أو نصف النهائية على اقل تقدير وربما الحصول على ميداليات لما لا وهذا ينبع من إيماننا العميق بأهمية تحصيل مراكز جيدة وانتزاع ميداليات جديدة وتحقيق نتائج إيجابية مرضية تشرف اسم السلطنة في المحفل القاري الكبير وعدم الاكتفاء بهاجس المشاركة من أجل المشاركة فقط فنحن سئمنا من المشاركات الشرفية وجاء الوقت المناسب لنقول لها كفى بعد أن منعتنا من المنافسة الفعلية والحقيقية لسنوات. واستطرد الحوسني : لقد تحررنا من ضغط المشاركة العادية وتخلصنا من تأثيراتها السلبية وأصبح الاستعداد المبكر ضمن روزنامة كل اتحاد بمثابة تحد وثقافة وهوية في آن واحد فالفكرة أضحت مختلفة كليا مقارنة بالسنوات الست الماضية التي كان خلالها نتاج المشاركات عقيما وهزيلا ولكن الآن حان الوقت لوضع النقاط على الحروف وكتابة صفحة جديدة مشرقة لرياضتنا العمانية في مشاركاتها الخارجية لاسيما على الصعيدين القاري والآسيوي.

غياب منتخب القدم

وحول ملابسات الاستبعاد المفاجئ والصادم للمنتخب الأولمبي لكرة القدم من المشاركة في دورة الالعاب الاسيوية بجاكارتا والذي كان محل استغراب ودهشة الوسط الرياضي في السلطنة بكافة أطيافه وميوله علل الحوسني هذا الاستبعاد بقوله : إن المنتخب الأولمبي لم يستوف معايير المشاركة التي حددناها سابقا وارتأينا استبعاده من المشاركة نظرا لحضوره المخجل في الصين حيث إنه لم يلبِ الطموح في تلك المشاركة التي خرج منها بخفي حنين بعد النتائج الهزيلة التي صدمتنا جميعا والتي لم نتوقعها في الوقت نفسه حيث كنا نأمل في ظهور المنتخب بصورة أفضل ولكن ظهوره المحبط والسلبي في تلك المشاركة هو ما جعلنا نعيد النظر ونقيم الوضع ونحلله تجاه هذا المنتخب إلى أن توصلنا إلى قرار استبعاده تماما من المشاركة في الأسياد وعن قناعة تامة حيث سقط المنتخب عند حاجز المرحلة الثالثة من التقييم ما تسبب في إقصائه واستبعاده كون مشاركته في الصين لم تكن بالشكل المأمول ولم تكن على قدر الطموح والمسؤولية والأولى بعد فشله في الصين وتجرعه نتائج سلبية أن يتم استبعاده وهذا ما حدث لاحقا بالضبط.

مبالغ لدعم الاتحادات

من جانبه أكد طه بن سليمان الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية ورئيس اتحاد السباحة على عمق الشراكة الاستراتيجية مع الاتحادات الرياضية وقال في خضم اللقاء الاعلامي : نحن والاتحادات الرياضية شركاء في تفعيل وتقنين وتوجيه برامج المنتخبات الوطنية ونحن بدورنا نتابع برامج التنفيذ ونقيم برامج الإعداد وفي نهاية الأمر نقوم برفع التوصيات والمقترحات فيما يخص كل مشاركة سواء كانت داخلية أو خارجية. وأشاد الكشري بدور لجنة التخطيط والمتابعة في متابعة خطط إعداد المنتخبات وإجازة برامجها حيث قال: نثمن الجهود المباركة للجنة التخطيط والمتابعة في إجازة برامج المنتخبات الوطنية واعتماد خطط إعدادها واتخاذ جميع الإجراءات التي تعنى بتنفيذ استراتيجية الإعداد ومعرفة خلفيات البرامج التأهيلية مشيرا في الوقت عينه الى أن الإعلان النهائي عن القائمة تم بعد اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لكل من هو مؤهل للمشاركة في أسياد جاكارتا 2018 والمزمع إقامتها شهر أغسطس المقبل.

وفيما يتعلق بخطط الدعم والتسويق الذي حصلت عليه منتخباتنا المشاركة قبل الدخول في المعترك القاري أوضح الكشري قائلا : بطبيعة الحال كل اتحاد يملك موازنة خاصة للمشاركات الخارجية وهذه الموازنة تكون مقسمة على المباريات التجريبية والمعسكرات الداخلية والخارجية وبطبيعة الحال فإن برامج الاعداد تتحملها الاتحادات في كافة مشاركاتها ومع ذلك سعينا إلى توفير خطط دعم تسويقية للاتحادات المشاركة في الأسياد من باب الشراكة المتبادلة فيما بيننا وبالفعل حصلت لجنة التسويق التابعة للجنة الأولمبية على مبلغ مقدم من مؤسسة الزبير تم توزيعه على الاتحادات على ضوء خطة متكاملة معدة سلفا وكل اتحاد حصل على دعم مختلف عن الآخر بناء على برنامج الاعداد الأخير كما ساهمت وزارة الشؤون الرياضية في تقديم دعم معين للاتحادات لتسهيل مهمتها في استكمال برامج وخطط الإعداد وقد تم توزيع مبالغ الدعم على مراحل. وأشار الكشري إلى أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل الالتقاء بالأجهزة الفنية والادارية للمنتخبات الوطنية المشاركة في اسياد جاكارتا وذلك للاطلاع على الاحتياجات والمتطلبات وإعطاء البيانات الضرورية اللازمة قبل السفر إلى إندونيسيا.

منافسة والظهور الايجابي

أكد الدكتور خميس بن سالم الرحبي أمين سر اتحاد الهوكي بأنه متفائل بمشاركة إيجابية لمنتخب الهوكي في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشر بجاكارتا 2018 على ضوء الإعداد المثالي الذي حظي به المنتخب وفي هذا الصدد علق قائلا؛ أعد اتحاد الهوكي برنامجا متكاملا رفعه إلى اللجنة الأولمبية في وقت سابق وقد تضمن هذا البرنامج على سلسلة من المباريات الودية التجريبية والمعسكرات الداخلية والخارجية منذ شهر يناير من مطلع العام الحالي وصولا إلى شهر يوليو الجاري حيث كان الإعداد مكثفا واستفاد الجهاز الفني بشكل إيجابي من تلك التحضيرات الجادة وعليه نتوقع أن ننافس في أسياد جاكارتا بشكل يسمح لنا أن نتقدم في التصنيف الآسيوي ولا أخفيكم سرا بأنه يراودنا طموح لإعداد منتخب قوي في المنافسة على البطولات القادمة لذلك ننظر إلى أسياد جاكارتا على أنها بمثابة محطة وبوابة لانطلاقتنا الفعلية وهي المفتاح الذي يتيح لنا التطور على صعيد الأداء.