1403974
1403974
الاقتصادية

دول بريكس تتعهد بتعزيز التعاون في مواجهة تهديد الحرب التجارية الأمريكية

27 يوليو 2018
27 يوليو 2018

جوهانسبرج- (أ ف ب): ندد قادة مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) خلال القمة التي عقدوها في جوهانسبرج أمس الأول، بـ«التحديات غير المسبوقة» التي تُهدد تعددية الأطراف، وذلك ردا على الحرب التجارية التي أطلقها الولايات المتحدة.

وفي بيان مشترك، أعرب الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج والجنوب أفريقي سيريل رامافوسا والبرازيلي ميشال تيمر ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي «عن قلقهم بشأن آثار تدابير سياسة الاقتصاد الكُلّي التي اتُخذت في بعض الاقتصادات المتقدمة الرئيسية».

وحذروا من أن هذه الإجراءات «يمكن أن تُسبّب تقلبات اقتصادية ومالية في الاقتصادات الناشئة وقد يكون لها تأثير على آفاق نموها».

وأضافوا أن «النظام التجاري متعدد الأطراف يواجه تحديات غير مسبوقة»، مسلطين الضوء على أهمية وجود اقتصاد عالمي مفتوح يسمح لكل الدول وجميع الشعوب بأن يتشاركوا فوائد العولمة.

كما دعت الدول الخمس «جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية إلى احترام قواعد هذه المنظمة والوفاء بالتزاماتهم في نظام تجاري متعدد الأطراف».

وهذا النداء موجه مباشرة إلى الولايات المتحدة التي اتخذت في الأشهر الأخيرة إجراءات تجارية معادية لكل من بكين وبروكسل وموسكو وغيرها.

وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل خاص رسوما جمركية على الفولاذ والألمنيوم تستهدف الصين بشكل أساسي، وهو يهدد الآن بفرض ضرائب صارمة على جميع الواردات الصينية.

وفي هذا الإطار، شدد الرئيسان الصيني والروسي الخميس الماضي على الحاجة إلى تحسين التعاون بين دول مجموعة بريكس.

ودعا الرئيس الصيني شي جينبينج البلدان الخمسة أعضاء المجموعة إلى «إطلاق إمكاناتها الهائلة للتعاون الاقتصادي»، وقال «من الضروري أن تعزز دول بريكس شراكتها الاستراتيجية» لجعل «العَقد المقبل عقدًا ذهبيًا آخر».

وقد اتخذ نظيره الروسي فلاديمير بوتين موقفا مماثلا، معتبرا أن دول بريكس تؤدي «دورًا فريدًا في الاقتصاد العالمي». وقال بوتين إن دول بريكس «تساهم بنسبة 42 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وهذه الحصة مستمرة في النمو»، وشدد على أنه في «العام 2017، ازدادت التجارة بين دول بريكس بنسبة 30% ونحن نعتزم تطوير هذه الشراكة بشكل أكبر».

أما بيان الجلسة الافتتاحية فكان شدد على أن «تصاعد الحمائية والأحادية يؤثر مباشرة على الأسواق الناشئة»، مؤكدا أن «التعاون الاقتصادي الوثيق لتحقيق الازدهار المشترك هو الهدف الرئيسي والأولوية لمجموعة بريكس».

وعلى هامش القمة، التقى الرئيس الروسي أمس الأول نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي تمت دعوته إلى جوهانسبرج على غرار زعماء بلدان أخرى غير منضوية في مجموعة بريكس.

وبحسب الكرملين، قال بوتين لاردوغان إن «علاقاتنا الثنائية تتحسن بالتأكيد»، مرحّبًا بالتعاون بين البلدين في الأزمة السورية وفي المجال الاقتصادي.

كما نقل الكرملين عن اردوغان قوله: إن «العلاقات الثنائية تتطور بسرعة»، لكنّ الرئاسة الروسية لم تعط تفاصيل إضافية حول مضمون مناقشات الزعيمين.