1404310
1404310
العرب والعالم

إسرائيل تقرر بناء 400 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة

27 يوليو 2018
27 يوليو 2018

بعد عملية طعن نفذها فتى فلسطيني في مستوطنة «آدم» -

رام الله - (عمان) - (أ ف ب):-

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أمس أنه سيتم بناء 400 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة آدم التي قتل فيها مستوطن إسرائيلي وجرح مستوطنان آخران في هجوم بسكين أمس الأول في الضفة الغربية المحتلة.

وغداة الهجوم الذي نفذه فلسطيني قام الجيش الإسرائيلي بعمليات تفتيش في قريته كوبر الواقعة شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، ويبلغ عدد سكانها نحو 4500 فلسطيني، حيث جرت مواجهات عنيفة بين الجنود وبين فلسطينيين، كما داهمت منزل الشهيد الفتى محمد طارق دار يوسف (17 عاما)، وأبلغت عائلة الشهيد بأنها ستعود لهدمة قريبا، كما اعتقلت ثلاثة مواطنين آخرين.

وأفاد رئيس بلدية كوبر عزت بدوان بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية وداهمت منزل الشهيد وأخذت قياساته، ووضعت عليه علامات، وأبلغت ذويه بأنها ستعود لهدمه قريبًا، كما فتشت المنزل وعبثت بمحتوياته.

وأشار إلى أن القوات أغلقت الطريق الواصل بين قريتي كوبر وبرهام بالسواتر السترابية، وأكدت مصادر محلية من القرية أن مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال والشبان، أصيب خلالها عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء اطلاق الجنود الغاز المسيل للدموع قبل أن تنسحب من القرية. فيما اندلعت مواجهات أخرى في قريتي برهام وأبو شخيدم وبلدة بيرزيت شمال المدينة.

وقال ليبرمان في تغريدة على تويتر: إن «أفضل رد على الإرهاب هو تعزيز المستوطنات»، وأعلن عن بناء 400 وحدة استيطانية في مستوطنة آدم المقامة فوق أراضي بلدة جبع شمال القدس المحتلة بالقرب من مدينة رام الله.

وكان فلسطيني نفذ هجوما بسكين مساء أمس الأول في مستوطنة آدم أسفر عن مقتل مستوطن وجرح اثنين آخرين. وأعلن الجيش أن المستوطن يدعى يوتام عوفا.

وقال الجيش: إن «المهاجم الفلسطيني الذي تسلل إلى آدم يبلغ من العمر 17 عاما ويتحدر من قرية كوبر الفلسطينية» في منطقة رام الله، وأضاف أنه قُتل بالرصاص على يد مدني كان يسير في الشارع وكان شاهدا على الهجوم.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل الفتى الفلسطيني محمد طارق دار يوسف (17عاما).

وقال الجيش الإسرائيلي: إنه قام بعمليات تفتيش أمنية عند مداخل القرية ومنع عمال القرية من الخروج والعمل في المستوطنات القريبة، وأضاف الجيش ومصور وكالة فرانس برس أن مواجهات جرت صباح أمس بين الفلسطينيين في بلدة كوبر وأفراد الجيش. وكوبر هي بلدة القيادي الفلسطيني في حركة فتح مروان البرغوثي.

وقال الجيش الإسرائيلي: إن «نحو 150 فلسطينيا شاركوا بإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة على نطاق واسع وإشعال الإطارات المطاطية أثناء عملية التفتيش التي قام بها الجيش»، وأضاف أنه «قام بالرد باستخدام وسائل مكافحة الشغب»، مؤكدا أنه «لم يبلغ عن وقوع إصابات».

واستجوب الجيش عددا من أفراد أسرة الفتى الفلسطيني التي سلمها أمرا بهدم منزلها. كما احتجز جثمان الفتى.

وأكد مصور فرانس برس أن الجيش قام بحفر مداخل المدينة والشارع الأسفلتي لمنع سير السيارات، ووضع سواتر ترابية وصخورا في الشارع لإغلاق القرية، وتابع أن عددا كبيرا من الشبان شاركوا في المواجهات التي كانت عنيفة جدا وأطلق الجيش خلالها الرصاص المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان تمت معالجتهم ميدانيا. كما استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع بكثافة.

وانتشرت ملصقات وصور كبيرة للقيادي مروان البرغوثي في كوبر التي قال الجيش الإسرائيلي: إنها قرية رجل آخر قتل ثلاثة أشخاص في مستوطنة أخرى في الضفة الغربية في يوليو 2017.

ودعا جيسون غرينبلات المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إدانة الهجوم على المستوطنة في الضفة الغربية، وكتب على حسابه على تويتر: «هجوم بربري آخر هذه الليلة. متى سيدين الرئيس عباس والقادة الفلسطينيون العنف؟».

ولم تعلق الحكومة الفلسطينية على الهجوم، وهي التي قطعت علاقاتها مع إدارة ترامب بسبب موقفها من مدينة القدس.

ورحبت حركة حماس بعملية الطعن. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان «كل التحية إلى روح الشهيد البطل ابن قرية كوبر في الضفة الغربية محمد طارق دار يوسف منفذ عملية مستوطنة آدم البطولية»، وأضاف أن حماس «تبارك هذه العملية الشجاعة التي جاءت نتيجة لما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم يومية بشعة بحق أهلنا وأبناء شعبنا».