العرب والعالم

إسرائيل تؤكد أن ترامب طلب الإفراج عن أوزكان

27 يوليو 2018
27 يوليو 2018

تركيا تنفي وجود صفقة لإطلاق سراح «القس الأمريكي» -

القدس - (رويترز): أكدت إسرائيل أمس تقريرا نشرته صحيفة أمريكية أفاد بأن الرئيس دونالد ترامب طلب الإفراج عن تركية متهمة بالاتصال بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بينما نفت أنقرة الموافقة على إطلاق سراح قس أمريكي في المقابل.

ورحلت إسرائيل إبرو أوزكان يوم 15 يوليو بعد أسبوع من اتهامها بتهريب أموال وبضائع إلى حماس خلال زيارتها لإسرائيل كسائحة، وهي تهمة نفاها محاميها وأثارت غضب تركيا.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس الأول أن ترامب طلب من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية يوم 14 يوليو بالإفراج عن أوزكان في إطار مسعى البيت الأبيض لإطلاق سراح القس الأمريكي آندرو برانسون.

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه «بوسعي أن أؤكد حدوث مثل هذا الطلب من الرئيس ترامب» لكنه لم يدل بتفاصيل حول ما إذا كان لذلك أثر على الإفراج عن أوزكان. ولم تدل السفارة الأمريكية في القدس بأي تعقيب.

وألقي القبض على برانسون بزعم صلته بجماعة تقول أنقرة: إنها وراء محاولة انقلاب وقعت في 2016، ونقل من الحجز إلى المنزل يوم الأربعاء ليكون قيد الإقامة الجبرية مما دفع إدارة ترامب للتهديد بفرض عقوبات على تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي. وينفي القس الأمريكي التهم التركية.

وفي السابق ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصير القس الأمريكي بمصير رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تريد تركيا محاكمته باعتباره مدبر محاولة الانقلاب. وينفي كولن التهمة.

وقالت أنقرة: إنها لم توافق على أي مبادلة بين إبرو وبرانسون، وقال مسؤول تركي كبير «هذه التقارير لا أساس لها أبدا»، وأضاف «ليس لدى الحكومة التركية نية التدخل في استقلال القضاء في تركيا»، وتابع أن إسرائيل احتجزت إبرو أوزكان «بتهم إرهابية زائفة».

وفي وقت الإفراج عن أوزكان قال مسؤول إسرائيلي آخر لرويترز إن من بين أسباب الإفراج عنها أنه تبين للمدعين عند إعادة فحص القضية أن التهم الموجهة إليها ضعيفة بحيث يصعب مواصلة الإجراءات. لكن محاميها الإسرائيلي عمر خميسي قال أمس: إنه يتعين سحب التهم الموجهة إليها.

وشكرت أوزكان لدى عودتها إلى إسطنبول يوم 16 يوليو أردوغان قائلة: إنه أبدى اهتماما كبيرا بقضيتها وقال خميسي: إنه لا علم له بصفقة دبلوماسية شملت الإفراج عن موكلته.