1404086
1404086
المنوعات

متحف الوثائق التاريخية.. نافذة ترصد تطور الأحداث السياسية والاقتصادية في مصر

27 يوليو 2018
27 يوليو 2018

القاهرة، العمانية: يعد متحف الوثائق التاريخية بقصر «عابدين» في القاهرة من أهم المتاحف في مصر لما يتميز به من فن معماري وروعة في التصاميم وكونه يشكل بانوراما تستعرض تاريخ مصر في حقبة أسرة «محمد علي» من خلال وثائق في غاية الأهمية يحتويها بين جدرانه، وقد صنف المجلس الدولي للأرشيف المتحف ضمن أهم المتاحف المتخصصة في الوثائق في مصر.

وقد تحول متحف الوثائق التاريخية إلى إدارة رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الراحل «أنور السادات» الذي أمر بتجديد وترميم قصر «عابدين» والمتحف الخاص به وجميع مقتنياته الأثرية والتحف والوثائق التاريخية.

وقالت الدكتورة أماني عبد العزيز الباحثة المتخصصة في شؤون المتاحف: «إن متحف الوثائق التاريخية نافذة ثقافية وقومية تساهم في التعريف بحقبة مهمة في تاريخ مصر الحديث، ويضم وثائق عبارة عن مجموعة من الفرمانات (قوانين بأمر من السلطان العثماني) النادرة التي تحكي تطور أحداث مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال فترة الحكم الملكي، ويصل عددها إلى 65 وثيقة فضلًا عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية الخاصة بالأسرة المالكة».

وأشارت إلى أن من أهم هذه الوثائق «فرمانا» باللغة التركية صادرا من السلطان عبد المجيد الثاني في 1841م موجها إلى محمد علي باشا يتضمن الإبقاء على ولاية مصر في عهدته وتوريثها لعائلته ضمن الشروط والقوانين والتعهدات المتفق عليها، وهذا الفرمان مرفق به أربع وثائق.

كما يضم المتحف فرمانا باللغة التركية صادرا من السلطان عبد المجيد الثاني في 1840م موجها إلى محمد علي باشا والي مصر بشأن توريث مقاطعات مصرية إلى أولاده من بعده.

ويضم المتحف أيضا فرمانا باللغة التركية صادرا من السلطان عبد المجيد الثاني في 1848م موجها إلى إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا بشأن توليه ولاية مصر، وهذا الفرمان مرفق به وثيقة تتضمن عدة بنود ووثائق لإبراهيم باشا، وأيضا فرمانا صادرًا في 1849م موجها إلى عباس حلمي باشا الأول بشأن توليته ولاية مصر وملحقاتها.

ويحتوي المتحف كذلك فرمانا باللغة التركية صادرا من السلطان عبد المجيد الثاني في 1854م موجها إلى عباس حلمي باشا الأول يتضمن اتخاذ مجلس العموم القرار بعد أخذ الفتوى من شيوخ الإسلام في التصدي لتجاوزات روسيا على ممالك الدولة.

كما يضم المتحف أيضا إشعارا باللغة الإسبانية يشير إلى منح وسام لإسماعيل باشا خديوي من قبل إيزابيل الثانية ملكة إسبانيا، ويرجع تاريخه إلى 27/‏‏ 2/‏‏ 1855م، بالإضافة إلى صورة تلغراف مرسلة من إبراهيم باشا إلى إسماعيل باشا، تفيد بإلحاق ميناء «زيلع» وما يتبعه بالحكومة المصرية مقابل 15 ألف جنيه ذهب تدفع للخزينة العثمانية، ويرجع تاريخه إلى عام 1875م. ويزخر المتحف بالعديد من ألبومات الصور التاريخية، منها ألبوم صور لبعض قطع المجوهرات المختلفة للأسرة المالكة، وألبوم صور للعربات الملكية في عهد الخديوي إسماعيل، بالإضافة إلى صور لمنزل سمو الخديوي إسماعيل باشا.