جامعة الدول العربية تؤكد أهمية تعزيز الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين في المنطقة

التوقيع على خطة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة -

القاهرة -عمان- نظيمة سعد الدين -

أكدت جامعة الدول العربية، على أهمية اتخاذ التدابير وتعزيز الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين، مشيرة الى أن قضية اللاجئين في المنطقة العربية والإغاثة الإنسانية اللازمة تفرض نفسها بقوة على الساحة الدولية حاليا، وتتحمل المنطقة العربية العبء الأكبر لهذه الأزمات سواء من خلال استضافة العدد الأكبر من اللاجئين أو المساهمة في تقديم تمويل المساعدات الإنسانية اللازمة لهم من خلال مؤتمرات المانحين المختلفة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاجتماعية أمام جلسة الإحاطة عن الأوضاع الإنسانية في المنطقة العربية التي عقدت امس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبالتعاون مع الأمم المتحدة ممثلة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (ocha) حول الوضع الإنساني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأزمات الإنسانية في فلسطين وليبيا والعراق، بحضور رشيد خاليكوف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية في الشرق الأوسط ووسط آسيا والدكتور ايتد نصر مدير مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية والشيخة حصة آل ثاني مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية. وجدد علالي في كلمته تأكيد جامعة الدول العربية على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر القضية الفلسطينية، وعلى التمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ورفض محاولات التوطين بكافة أشكاله ورفض أي تحركات من أطراف دولية من شأنها إسقاط حق العودة والدعوة لتوفير مقومات الصمود والحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء ورفع الأذى والتمييز الجائر ضدهم.

وأشار علالي الى قرار قمة القدس الأخير بشأن تكليف مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ووزراء الصحة العرب لإعداد خطة عربية لإطلاق مشروع يعني بالدعم الإنساني للنازحين داخليا في الدول العربية عموما وفي العراق خصوصا، من خلال الاعتماد على الذات وبما يضمن تحسين الظروف المعيشية للنازحين وتوفير فرص العمل اللازمة لتأمين معيشة كريمة وبما يضمن المساهمة الفاعلة في بناء مدنهم المحررة وفقا لرؤية علمية وعملية محددة تهدف لإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم والاستقرار فيها. مؤكدا حرص جامعة الدول العربية على تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور مع كافة الشركاء والفاعلين في المجالات المختلفة لتحسين الأوضاع الإنسانية.

ومن جانبه اكد رشيد خليكوف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية للشرق الأوسط ووسط آسيا أهمية هذا الاجتماع لاطلاع البعثات العربية على أحدث التطورات في بعض البلدان العربية لاسيما تلك التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة وظروف سياسية معقدة.

وشدد في كلمته خلال الاجتماع، على أهمية التعاون القائم بين المجموعة الإقليمية للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والتواصل المستمر بين المجموعة والفرق القطرية في مختلف الدول العربية مع التركيز على الدول التي تمر بظروف إنسانية وسياسية معقدة.

وقال إن مجموعة الأمم المتحدة للتنمية في الإقليم العربي حريصة أيضا على التواصل مع البعثات الدبلوماسية لدى جامعة الدول العربية فضلا عن التواصل الدائم مع البعثات العربية لدى الأمم المتحدة.

من ناحية أخرى وقعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، امس خطة عمل مشتركة للفترة من 2018-2020 بشأن الأوضاع الإنسانية في المنطقة. وأكد السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاجتماعية، عقب التوقيع بمقر جامعة الدول العربية، أهمية الخطة لتعزير التعاون القائمة بين الجانبين في عدد من المجالات الإنسانية ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن هذه الخطة تأتى في إطار تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عام 2010، موضحا أن خطة عمل 2018-2020 تتناول موضوعات تعزيز الحوار حول القضايا والأزمات الإنسانية ذات الاهتمام المشترك والتواصل على المستويين القطري والإقليمي لضمان تكامل الجهود واستجابة أكثر فعالية للاحتياجات الإنسانية وتبادل المعلومات المتعلقة بالتأهب والاستجابة للأزمات الإنسانية والتوعية المشتركة ومناصرة القضايا الإنسانية وتوسيع العضوية في الآليات الإنسانية متعددة الأطراف بالإضافة إلى ضمان تمويل أفضل للأزمات الإنسانية والتكامل مع الآليات الحالية.