1403683
1403683
الاقتصادية

5.1 % نمو القطاع الزراعي ومساهمته في الناتج المحلي ترتفع إلى 312 مليون ريال

26 يوليو 2018
26 يوليو 2018

حقق القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني معدلات نمو جيدة خلال عام 2017م، حيث ارتفعت قيمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الزراعي بالأسعار الجارية من (297) مليون ريال عماني في عام 2016م إلى (312) مليون ريال عماني في عام 2017م، محققا معدل نمو بلغ حوالي (5.1%).

وتسعى وزارة الزراعة والثروة السمكية إلى تطوير البرامج الرامية إلى النهوض بالقطاع الزراعي والأنشطة المصاحبة له و ذلك من خلال استغلال الموارد المتاحة، والاهتمام بتطوير نظم الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وإدخال وتطوير ونشر حزم متكاملة لتقنيات الإنتاج وضمان الجودة وتحديث النظم التسويقية والتصنيعية، ومراعاة للميزات النسبية والتنافسية والقيمة المضافة مع التركيز على جودة كافة المنتجات كالتمور العمانية وإنتاج محاصيل الخضراوات والفاكهة الاقتصادية، والعسل العماني، والألبان، وبيض المائدة، ولحوم الدواجن واللحوم الحمراء.

وتبلغ مساحة السلطنة (309.5) ألف كيلومتر مربع، منها (5.5) مليون فدان صالحة للزراعة، في حين تبلغ مساحة الأراضي الزراعية في الحيازات (355) ألف فدان، مع وجود ثروة حيوانية تقدّر بنحو (3.5) مليون رأس.

وحقّق قطاع الزراعة العديد من الإنـجازات خلال السنوات السابقة، وتطمح الوزارة إلى تحقيق المزيد خلال المرحلة القادمة في ظلّ توجه الحكومة لإعداد رؤية مستقبلية حتى عام 2040م، وفي هذا الإطار تم الانتهاء من إعداد استراتيجية التنمية المستدامة للقطاع الزراعي والتنمية الريفية 2040م وتم خلال عام 2017م مواءمة هذه الاستراتيجية مع الاستراتيجيات الأخرى ذات العلاقة وتم رفعها أيضا إلى مكتب الرؤية المستقبلية عمان 2040م.

كذلك تبذل الوزارة العديد من الجهود في سبيل تشجيع وتحفيز الشركات والقطاع الخاص للاستثمار في المشروعات الزراعية سواء النباتية منها أو الحيوانية وفي هذا الإطار أنشأت الحكومة الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة التي تعد بمثابة الذراع الاستثماري للمشروعات الغذائية، وفي هذا الشأن تم إنشاء (4) شركات متخصصة اثنتين لإنتاج وتصنيع حليب الأبقار والإبل في كل من شمال وجنوب السلطنة، وشركة أخرى متخصصة في إنتاج الدواجن وأخرى في إنتاج اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى وجود مشروعات جار تنفيذها من قبل القطاع الخاص التي من أهمها مشروع لإنتاج بيض المائدة ينفذ من قبل شركة المطاحن العمانية بالتعاون مع مستثمرين من خارج السلطنة، ومن المتوقع أن يساهم إنتاج هذه المشروعات في رفع نسب الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية، كما تم الانتهاء من إعداد (4) دراسات جدوى متخصصة لتسويق وتصنيع التمور وتصنيع المنتجات الثانوية من التمور كالأعلاف والأخشاب وتبنت الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة الدراسة الخاصة بتصنيع وتعبئة التمور وتم تدشين الشركة في بداية عام 2018م أما فيما الدراسات الأخرى فسيتم عرضها لاحقا للقطاع الخاص لتنفيذها في القريب العاجل.

وسجل إجمالي الإنتاج النباتي (2.618) ألف طن عام 2017م مقارنة بـ(2.075) ألف طن عام 2016م، بزيادة وقدرها (26.6%)، وتعزى هذه الزيادة إلى ارتفاع إنتاج محاصيل الخضراوات من (440) ألف طن عام 2016م إلى (815) ألف طن عام 2017م بمعدل نمو سنوي بلغ (85.2%)؛ وذلك نتيجة لنشر وتبنّي حزمة متكاملة للإدارة والإنتاج والوقاية لمحاصيل الخضروات بما في ذلك التكثيف الزراعي واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، وتنفيذ العديد من البرامج والمشروعات التنموية والإرشادية والبحثية التي أسهمت إسهاما جيدا في رفع كمية الإنتاج الزراعي وتحسين نوعيته.

وفي سبيل النهوض بالمجال النباتي نفذت الوزارة مجموعة من البرامج والأنشطة أبرزها إنتاج حوالي (67) ألف فسيلة نخيل يتم توزيعها وفقا لبرنامج الدعم على المزارعين أو عن طريق تنفيذ برنامج الإحلال والتجديد بمحافظات السلطنة المختلفة وتخصيص جزء كبير منها لمشروع المليون نخلة، والتوسع في زراعة القمح حيث تم زراعة نحو (1500) فدان، وإنتاج (129) ألف شتلة من الأصناف المحسنة من شتلات الفاكهة المختلفة وتوزيعها على المزارعين، وإدخال أنظمة الري الحديثة من خلال إعداد جداول كميات لـ(98) مزرعة بمساحة (364) فدانا بمختلف محافظات السلطنة.

ونفذت الوزارة (535) حقلا إرشاديا لتحسين إنتاجية وإكثار تقاوي حاصلات الخضراوات العُمانية (الثوم والجزر والخيار والجلجلان) وتنفيذ (425) حقلا إرشاديا للنهوض بإنتاجية أصناف البصل المحلية المحسنة وتنفيذ (355) حقلا إيضاحيا لتطوير وإكثار الحاصلات الحقلية العمانية الرئيسية، حيث تم توفير شتلات محسنة؛ لإنشاء بساتين الفاكهة لـ(408) حقول في مجال الليمون العُماني و(140) حقلا في مجال الأمبا المطعوم، ويتم الاستمرار في تقديم الدعم للمزارعين لتبني إدخال البيوت المحمية وزراعة محاصيل واعدة وذات قيمة اقتصادية عالية، بالإضافة إلى تقديم الدعم لإدخال الميكنة الزراعية الحديثة لدى المزارعين بمختلف المحافظات الزراعية؛ حيث تم خلال عام 2017م تقديم العدم لـ(343) حراثة يدوية (قدرة 9 أحصنة) مع ملحقاتها، وتنفيذ العديد من برامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل والمحاصيل الاقتصادية الأخرى في السلطنة التي من أهمها تنفيذ برنامج الإدارة المتكاملة لمكافحة دوباس النخيل حيث قامت الوزارة بتنفيذ أعمال الرش الجوي لمكافحة حشرة دوباس النخيل للجيل الربيعي في مختلف محافظات السلطنة والتي غطت مساحة (25976) فدانا كما تم تنفيذ عمليات الرش الأرضي لمكافحة حشرة دوباس النخيل للجيل الخريفي في مختلف محافظات.

بالإضافة إلى ذلك تم تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء، حيث تم الحد من انتشار الإصابة في محافظتي شمال وجنوب الشرقية، وتكثيف عمليات المسح في القرى ذات الإصابة المكتشفة حديثا من خلال تنفيذ معسكرات عمل بمشاركة الفرق الميدانية من مختلف المحافظات، وتنفيذ مشروع مكافحة الجراد الصحراوي حيث بلغ عدد المسوحات المنفذة بنحو (224) مسحا.

من ناحية أخرى، ارتفع إجمالي حجم إنتاج السلطنة من المنتجات الحيوانية من (260) ألف طن عام 2016م إلى (263) ألف طن عام2017م، بمعدل نمو سنوي بلغ حوالي (1%)، وقد حدث هذا الارتفاع في معظم المنتجات الحيوانية كاللحوم الحمراء ولحوم الدواجن وبيض المائدة والحليب، ويعود هذا الارتفاع إلى البرامج التي قدمتها الوزارة لتطوير القطاع وتنفيذ المشروعات الحديثة في مجال تسمين العجول والماعز وإنتاج لحوم الدواجن وبيض المائدة وإنتاج الحليب، وتحسين نظم الإيواء والرعاية الصحية بما في ذلك توفير الأدوية البيطرية واللقاحات لمربي الثروة الحيوانية مما ساعد على التوسع في المشروعات الاستثمارية للثروة الحيوانية.