عمان اليوم

الجمعية العُمانية للسلامة على الطرق تؤكد مواصلة جهودها في الحد من الحوادث المرورية

25 يوليو 2018
25 يوليو 2018

تنفذ حملة توعوية بظفار حول مقاعد الأطفال -

أكدت الجمعية العُمانية للسلامة على الطرق على تبني خطط وبرامج التوعية بالسلامة على الطرق والإجراءات الوقائية والآمنة للحد أو للتقليل أو لمنع وقوع حوادث السير، صونا لسلامة الأرواح البشرية والممتلكات الشخصية أو العامة بتثقيفهم لتبني مفاهيم السلامة على الطرق، بالإضافة الى التنسيق مع قطاعات وجهات حكومية وخاصة وأهلية عديدة ومتنوعة، للعمل الجاد ولتوحيد الجهود من أجل تعزيز أمان الطرقات في السلطنة والحفاظ على مواردها البشرية والاقتصادية، فالمجتمع المدني شأنه كشأن بقية القطاعات التي اهتمت الحكومة الرشيدة في السلطنة للارتقاء بها، كقطاع حيوي ثالث يأتي بعد القطاعين الحكومي والخاص. وقال المهندس علي بن أحمد البرواني الرئيس التنفيذي للجمعية بمناسبة احتفالات السلطنة بذكرى يوم النهضة المباركة: إن مسألة السلامة على الطرق هي مسألة ذات أولوية يشكلها ثلاثة عناصر رئيسية هي: العنصر البشري والمركبة والبيئة المحيطة المتمثلة في الطرقات بشتى أنواعها، مشيرا الى ان حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه- تحدث عن مسألة السلامة على الطرق عام 2009، بأنها قضية لا ينبغي أن تمر مرور الكرام، ليترجم ذلك الحديث إلى العمل على تأسيس جمعية تطوعية أهلية، تُعنى بالسلامة على الطرق كونها مسألة مجتمعية وذات أبعاد متعددة، وتقوم الجمعية بدور التوعية بمسببات حوادث السير وتداعياتها، ورفع مستوى السلامة على الطرق وأهمية الالتزام بالقوانين المنظمة لحركة السير في الطرقات، واتباع الإرشادات المتعلقة بالمرور، ليتم الإعلان الرسمي عن الجمعية في 15 مارس 2010، وفق رؤية ورسالة وأهداف وطنية محددة، تسعى لتحقيقها وذلك بالتعاون والتكامل مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وعلى رأسها شرطة عُمان السلطانية.وعن الجهود التي بذلتها الجمعية في مجال السلامة المرورية، منذ تأسيسها وحتى الوقت الحالي، أوضح المهندس علي البرواني: إن الجمعية قامت وتقوم بالاتصال والتواصل للوصول الى مختلف شرائح المجتمع، المنتشرين في ربوع محافظات وولايات السلطنة من خلال عقد حلقات عمل وتقديم مجموعة كبيرة من المحاضرات التوعوية حول قضايا السلامة المرورية، فضلاً عن التركيز على وسائل السلامة الوقائية المتوفرة في المركبات، وأهمية توظيفها لخدمة العنصر البشري، وكذلك التركيز على وسائل السلامة التي ينبغي ان تكون في المركبة، ووسائل السلامة المرتبطة بقائد المركبة، والتعريف بالتشريعات المرورية المعمول بها في السلطنة، الى جانب تنفيذ مجموعة من الزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة في مؤسسات التعليم كالمدارس والكليات والجامعات، بمختلف المراحل العمرية وذلك في شتى أنحاء السلطنة. وأضاف البرواني: الجمعية تؤكد انشغالها المستمر وعملها الدؤوب للمساهمة في الحد من الواقع المؤسف للحوادث المرورية التي تشهدها الطرق في السلطنة، وتحرص على تبني التوجهات الإيجابية للوصول إلى الأفراد على أرض السلطنة، من خلال المشاركة في المعارض والمحافل المتخصصة بالسلامة المرورية، خاصة المعرض الذي تقيمه شرطة عُمان السلطانية كل عامين، والآن أصبح كل 3 أعوام، كما تشارك الجمعية سنويا في مناشط أسبوع المرور الخليجي والذي يقام عادة في شهر مارس من كل عام. وأكد: إن الجمعية تقوم بالتعاطي بجدية تامة مع قضية السلامة المرورية، حيث ان الحد من الحوادث المرورية يشكل هاجسا مهما لدى الجميع، وقمنا من خلال إعداد خطة واضحة المعالم، في تعبئة جميع الطاقات لمجابهة أسباب الحوادث مع مراعاة خصوصية النطاق الجغرافي الذي تتميز به السلطنة، بالتعاون مع لجان السلامة المرورية في ولايات السلطنة من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة واللقاءات المستمرة، متمثلة في حلقات تطبيقية تعرضت لعدة قضايا تتعلق بالسلامة المرورية، كالقيادة الآمنة وحزام الأمان وخطر استخدام الهاتف الجوال عند القيادة وغيره الكثير، والتي بدأت تظهر ثمارها من خلال التدني والانخفاض التدريجي في نسبة الحوادث المرورية مقارنة بالأعوام الماضية.

وأكد البرواني أن الجمعية تقوم بين الحين والآخر بتنفيذ حملات ذات أساليب ومضامين توعوية مرورية متفاوتة، يستهدف أغلبها الصغار والنشء والأسر ومستخدمي الشوارع من عُمانيين أو مقيمين بشكل عام من أغلب شرائح المجتمع، والحملة الحالية التي تقوم بها الجمعية تتعلق بأحد أهم وسائل السلامة والمتمثلة في مقاعد الاطفال، والتي سيتم الشروع في التوعية بها عبر أولى محطاتها من ولاية صلالة بمحافظة ظفار مطلع الشهر المقبل، وذلك بالتزامن مع مهرجان صلالة السياحي لهذا العام، من خلال تنظيم عدة مسابقات مرورية لزوار الركن الذي سيتم تخصيصه في مركز جاردنز مول صلالة من مختلف الفئات والشرائح، وتوزيع منشورات ومطبوعات الجمعية حول قانون مقاعد الاطفال، كما سيحتضن الركن معرضا من تنظيم من شرطة عُمان السلطانية وبمشاركة نخبة من شركات الطاقة في السلطنة، حيث سيتم استعراض الجهود في هذا الجانب، علماً بأن الحملة الوطنية التي تديرها الجمعية تأتي ترجمة للالتزام بالشراكة مع المجتمع المدني .