1403016
1403016
العرب والعالم

عشرات القتلى والجرحى في اعتداءات انتحارية «داعشية» على «السويداء»

25 يوليو 2018
25 يوليو 2018

الأمم المتحدة تضمن المساعدات الإنسانية الفرنسية - الروسية للغوطة الشرقية -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات -

سقط عشرات الضحايا وأصيب آخرون بجروح صباح امس جراء اعتداءات إرهابية انتحارية على مدينة السويداء بالتزامن مع هجمات لإرهابيي «داعش” على عدد من القرى بالريفين الشرقي والشمالي.

وأفادت «سانا» بأن انتحاريا إرهابيا فجر نفسه في منطقة السوق بمدينة السويداء ما تسبب بمقتل وجرح عدد من المواطنين.

ولاحقت الجهات المختصة وقتلت إرهابيين انتحاريين من «داعش” يرتديان حزامين ناسفين قبيل تفجير نفسيهما ضمن المناطق السكنية في منطقة المسلخ بحي الجلاء في مدينة السويداء.

فقد قتل أكثر من 150 شخصاً من مدنيين ومقاتلين محليين في هجوم واسع شنه تنظيم «داعش» على محافظة السويداء في جنوب سوريا، في حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

واشار المرصد الى ارتفاع الحصيلة من 114 شخصاً الى «156 على الأقل بينهم 62 مدنياً والبقية من السكان المحليين الذين حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن ارتفاع الحصيلة ناتج عن «العثور على المزيد من جثث القتلى في قرى طالتها هجمات التنظيم في ريف المحافظة الشرقي»

وتبنى تنظيم «داعش» في بيان تداولته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام هجوماً واسعاً تخلله عمليات انتحارية استهدف صباحاً محافظة السويداء في جنوب سوريا.

وأعلن التنظيم في البيان «شنّ جنود الخلافة صباحا هجوماً مباغتاً على مراكز أمنية وحكومية داخل مدينة السويداء، واشتبكوا مع الجيش ثم فجروا أحزمتهم الناسفة وسط جموعهم».

واقتصر البيان على ذكر مدينة السويداء فقط من دون التطرق إلى قرى في ريفها الشمالي الشرقي طالتها الهجمات، وفق المرصد والاعلام الرسمي السوري.

وفي سياق متصل تصدت وحدات من الجيش السوري لهجوم نفذه إرهابيو تنظيم «داعش” على منازل المواطنين في قرى المتونة ودوما وتيما والشبكي بريف السويداء الشمالي وأوقعت بينهم عددا كبيرا من القتلى.

وطوقت وحدات من الجيش بالتعاون مع الأهالي مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش” تسللت إلى قرية الشبكي شرق مدينة السويداء بنحو 38 كم.

كما قضت وحدات من الجيش بالتعاون مع الأهالي على إرهابيين من «داعش” كانوا يحاصرون الأهالي في قرية رامي شرق مدينة السويداء بنحو 15 كم. وتمكن أهالى قرية دوما من القضاء على 12 إرهابيا من «داعش” خلال تصديهم للهجوم على البلدة.

وأكد محافظ السويداء عامر العشي أن مدينة السويداء الآن آمنة وهادئة والحياة طبيعية وكل مؤسسات الدولة تقوم بتقديم خدماتها كالمعتاد للمواطنين والمشافي في أتم جهوزية لاستقبال وإسعاف الجرحى.

وفي السياق، نفذت وحدات من الجيش السوري العاملة في درعا ضربات بسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ على نقاط تحصن إرهابيي «داعش” في محيط قرية تسيل وتل الجموع في منطقة حوض اليرموك لكسر خطوطهم الأولى تمهيدا لتقدم وحدات الاقتحام لتطهير المنطقة من الإرهابيين والسيطرة على تل الجموع الاستراتيجي أقصى جنوب غرب درعا باتجاه منطقة الجولان المحتل.

وفرضت طبيعة المنطقة الزراعية وانتشار بساتين الزيتون والأشجار الحراجية على جانبي الطرقات الرئيسية والزراعية والمسطحات المائية على الوحدات المقاتلة تكتيكات خاصة في عملياتها ضد الإرهابيين الذين اتخذوا من المنطقة وتلالها حصونا طبيعية للتخفي والتنقل واستطاعت الصليات الصاروخية والرمايات الدقيقة بقذائف المدفعية تدمير نقاط محصنة وأوكار وعتاد حربي للإرهابيين حسب مصدر عسكري سوري، الذي أعلن في ذات الوقت، تحرير 21 قرية وبلدة خلال العمليات العسكرية المستمرة على تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية في المنطقة الجنوبية على جانبي الحدود الادارية لمحافظتي درعا والقنيطرة بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد، وهي «المهير والرفيد ورسم الحسن والحيران الشمالي والحيران الجنوبي ورسم عزرائيل ورسم البنيان ورسم زعرورة وغدير البستان وأبو قليعة وأبو تينة والمعلقة والجبيلة والمدورة وأبو الخشان وأم اللوقس والمهيوبة والمشيدة والبصة والبكار والبكار الشرقي”.

وأرسلت روسيا احتجاجاً لـ (إسرائيل) في أعقاب إسقاط الطائرة السورية «سوخوي» حسب مصادر إعلامية.

وأكد مصدر عسكري سوري أن الطائرة الحربية السورية التي استهدفتها (إسرائيل) كانت فوق أطراف وادي اليرموك في محافظة درعا.

كما قال المصدر: إن الطائرة سقطت داخل الأراضي السورية ولم تجتز الشريط الفاصل مع الجولان المحتل، كما أشار إلى أن الاعتداء هدفه دعم المجموعات المسلّحة التي كانت الطائرات السورية تقصف مواقعها في المنطقة.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الجنرال الفرنسي فريدريك باروسو، أن الحملة العسكرية ضد «داعش» في سوريا ستستمر لشهرين أو ثلاثة على أقل تقدير.

ونقلت وكالة نوفوستي عن باروسو عبر دائرة تلفزيونية من مقر البعثة الفرنسية في بغداد ان «الأمر لا يعدو كونه مسألة سياسية بحتة .إن هدف البعثة على كافة المستويات، هو إلحاق الهزيمة بداعش», مضيفا «ماذا سيكون بعدها، هذا أمر يجب التوصل فيه إلى قرار..نحن سنستمر في عملياتنا القتالية لشهرين أو ثلاثة على أقل تقدير، بعدها ستكون هناك قرارات جديدة».

وفي الشأن الإنساني، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه «مستعد لتقديم الدعم لضمان نجاح عملية تقديم المساعدات الإنسانية من قبل فرنسا وروسيا للغوطه الشرقية في سوريا».

وجاء على الحساب الرسمي للمكتب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «يرحب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالمبادرة الفرنسية - الروسية الأخيرة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الغوطه الشرقية». وأضاف ان «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على استعداد لتقديم الدعم اللازم لضمان نجاح هذه العملية الإنسانية المهمة». ويأتي ذلك بعد يوم واحد، على إعلان متحدثة باسم الأمم المتحدة، أن المنظمة الدولية لن تشارك في مبادرة فرنسية روسية لإيصال المساعدات الطبية إلى الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها القوات السورية. وأصدرت روسيا وفرنسا بيانا مشتركا أعلنتا فيه عن نية البلدين في إطار مشروع مشترك لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان الغوطه الشرقية، وتتكون هذه المساعدة من منتجات طبية ضرورية لـ 500 شخص مصاب بجروح خطيرة، وأدوية ضرورية لعلاج 15000 إصابة طفيفة. كما صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس انه سيجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يتناول خلالها بشكل خاص الوضع في درعا في جنوب سوريا وفي إدلب في شمال غرب سوريا.

ويفترض ان يلتقي الرئيسان التركي والروسي اليوم على هامش قمة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) التي عقدت من أمس الى الغد في جوهانسبرج. وخلال اللقاء، سيبحث اردوغان وبوتين في الوضع في سوريا وخصوصا «قضية درعا التي تعد واحدة من المواضيع الشائكة»، على حد قول الرئيس التركي في مؤتمر صحفي عقده في انقرة قبل ان يستقل الطائرة الى جنوب افريقيا.

وقال اردوغان انه سيطرح أيضا مسألة إدلب الواقعة على حدود تركيا التي تخشى ان يؤدي هجوم محتمل للقوات السورية على المنطقة الى موجة نزوح جديدة.وقال اردوغان «أي شيء يمكن ان يحدث في اي لحظة» في درعا وادلب.