العرب والعالم

هجوم انتحاري يخيم على الانتخابات التشريعية في باكستان

25 يوليو 2018
25 يوليو 2018

أودى بحياة 31 شخصا وإصابة 70 آخرين -

إسلام أباد- (أ.ف.ب): توجه الباكستانيون إلى مراكز الاقتراع أمس لانتخابات تشريعية يبدو حزب بطل الكريكت العالمي السابق عمران خان مرشحا للفوز فيها، فيما تصاعدت المخاوف الأمنية إثر تفجير انتحاري أودى بحياة 31 شخصا عقب حملة تخللها اتهامات للجيش بالتدخل.

وقتل 31 شخصا وأصيب 70 بجروح في التفجير الذي وقع قرب مركز اقتراع في مدينة كويتا (جنوب غرب) محافظة بلوشستان وتبناه تنظيم داعش.

وصرح علي خان (30 عاما) لفرانس برس من مستشفى في كويتا “سأدلي بصوتي بالتأكيد. ما يحصل لن يمنع الناخبين من الاقتراع”.

في إسلام أباد، دان رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات مايكل غالمر الهجوم “الجبان” الرامي إلى “نسف العملية الديموقراطية”.

وهو ثاني تفجير انتحاري للتنظيم المتطرف في ولاية بلوشستان هذا الشهر، وقد أدى الأول إلى مقتل 153 شخصا.

وقال المسؤول المحلي في كويتا هاشم غيلزاي لفرانس برس: إن المهاجم “كان يحاول دخول مركز الاقتراع، وعندما حاولت الشرطة منعه فجر نفسه”.

ويحق لنحو 106 ملايين ناخب الاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي تهدف لتحقيق انتقال ديموقراطي نادر للسلطة في الدولة التي تملك السلاح النووي، وحكمها الجيش لنحو نصف تاريخها الممتد 70 عاما. ورسميا أغلقت مراكز الاقتراع أمس الساعة 13:00 ت.غ.

وبحسب اللجنة الانتخابية الباكستانية فان الناخبين الموجودين في مراكز الاقتراع لدى الإغلاق سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم.

لكن الانتخابات وصفت “بالأكثر قذارة” بسبب اتهامات واسعة للقوات المسلحة بالتلاعب بصناديق الاقتراع، ويعتقد أن خان- الذي حقق الفوز لباكستان في بطولة العالم للكريكت عام 1992 - هو المستفيد منها. وشهدت الحملة الانتخابية صعود أحزاب دينية متطرفة.

وقال المحلل عظيمة شيما إن “هذه الانتخابات حامية خصوصا في محافظة البنجاب التي ستحسم نتائجها”.

وقالت مراقبة غربية في البنجاب: إن العملية كانت “هادئة ومنظمة وسلمية”، وإن نسبة المشاركة كانت مرتفعة.

وانحصرت المنافسة بشكل كبير بين “حركة الإنصاف” التي يتزعمها خان، وحزب “رابطة باكستان الإسلامية-نواز” بزعامة رئيس الوزراء المعزول نواز شريف، وهو الذي يقود حملته شقيقه شهباز.

وأدلى خان بصوته في باني غالا، أحد أحياء إسلام أباد. وقال لوسائل الإعلام: “حان الوقت لهزم أحزاب أخذت باكستان رهينة لسنوات”.

وقالت سيدة الأعمال مريم عارف التي كانت أولى الناخبين الذين دخلوا مركز اقتراع في مدينة لاهور لفرانس برس: إنها تعتزم التصويت لحزب الرابطة-نواز “لأنه يخدم باكستان”.

وبعد وقت قصير، وصل شهباز شريف الذي دعا الباكستانيين “للخروج من منازلهم.. وتغيير مصير باكستان” قبل أن يدلي بصوته ويرفع بيده شارة النصر. وتمّ نشر 800 ألف عنصر الشرطة والجيش في أكثر من 85 ألف مركز اقتراع في أنحاء باكستان، وسط مخاوف أمنية بعد سلسلة هجمات دامية في الأسابيع الأخيرة للحملة الانتخابية، أدت إلى مقتل أكثر من 180 شخصا بينهم ثلاثة مرشحين.