1396870
1396870
مرايا

أبرز عيوب الإبصار وطرق علاجها

25 يوليو 2018
25 يوليو 2018

منها قصر وطول النظر -

كتبت: مروة حسن -

العين معجزة إلهية بمعنى الكلمة، ونعمة البصر من أغلى النعم التي أنعم الله بها على الإنسان فهي سبيل رزقه وأمنه. وضعف النظر أو فقدانه من الابتلاءات التي تسبب تأثيرا على حياة الإنسان ومصدر قوته.

وعيوب الإبصار كما يوضحها أخصائي طب وجراحة العيون بمركز دار العيون لجراحات الليزر د.وائل أبو زيد هي أحد أسباب ضعف النظر وهي من الأمراض الشائعة والمنتشرة بين الناس ونراها يوميا فيما بيننا. والعين جهاز بصري وإذا اعتبرنا أن العين مشابهة لجهاز بصري نستخدمه جميعا وهو الكاميرا فسنجد أن العين بها عدسة أمامية مثل عدسة الكاميرا تسمى القرنية وشاشة لاستقبال الصور مثل شاشة الكاميرا تسمى الشبكية. وتتطلب الرؤية الصحيحة للعين أن تقع صور جميع الأشياء التي تبصرها العين أن تقوم القرنية بتكوين الصورة بشكل مثالي على الشبكية وفي هذه الحالة لا تعاني العين من عيب إبصار.

أما عيب الإبصار فمقصود به أن تقوم القرنية بتجميع الصورة بعيدا عن شبكية العين، حيث إنه لو تكونت الصورة أمام الشبكية أو خلفها فسيسبب هذا تشويش الرؤية وضعف النظر. في حالة تكونت الصورة أمام الشبكية يسمى هذا العيب بقصر النظر وفيه لا تتمكن العين من رؤية الأشياء والمسافات البعيدة بشكل جيد أما في حالة تكونت الصورة خلف شبكية العين فيسمى هذا العيب بطول النظر وفيه أيضا لا ترى العين الأشياء والمسافات البعيدة بشكل جيد وقد يكون مصحوبا بضعف الرؤية كذلك للمسافات القريبة. أما في حالة قامت القرنية بتكوين الصورة على أكثر من مستوى سواء أمام أو خلف الشبكية فيسمى هذا العيب بانحراف الصورة أو الاستجماتيزم وهو مصحوب بضعف الرؤية للمسافات البعيدة وكذلك القريبة. وتختلف درجة عيب الإبصار من شخص لآخر، ففي حالة تكونت الصورة قريبة من الشبكية سواء أمامها أو خلفها فيعتبر هذا عيب إبصار بسيط وتزداد درجة عيب البصر كلما ابتعدت الصورة عن الشبكية سواء أمامها أو خلفها.

أسبابه

وذكر د. وائل أن أسباب عيوب الإبصار ترجع إلى طبيعة شكل العين ونموها بالأساس. ويدخل في بعض الأحيان العامل الوراثي في ذلك. فقد وجد أن الأشخاص الذين يعانون من قرب النظر عيونهم أكبر حجما عن هؤلاء الذين لا يعانون من عيوب الإبصار وكذلك في حالة طول النظر فإن حجم العين بهؤلاء الأشخاص هي أصغر حجما منهم أيضا. ولهذا وجد أن طول النظر في أغلب حالته يكون مقترن بسن الطفولة أو بعمر أصغر عن هؤلاء أصحاب عيب قصر النظر الذين في غالبيتهم يبدأون شكواهم من عيب البصر في مرحلة المراهقة وإن كان هناك بالطبع استثناءات لبعض الأشخاص الذين نرى بهم قصر أو طول النظر في سن مختلف.

أيضا قال إن هناك عاملا آخر لحدوث عيب الإبصار وهو طبيعية شكل القرنية المسؤولة عن تجميع الصورة داخل العين فالقرنية شديدة التحدب تجمع الصورة أمام الشبكية بشكل أكبر من القرنية العادية مسببة قصر النظر والعكس مع القرينة المسطحة التي لا تستطيع تجميع الصورة على الشبكية وتكونها خلفها مسببة طول النظر. يوجد نوع من عيوب الإبصار مقترن بالسبب هو طول النظر في سن الأربعين وما فوقها. حيث تفقد عدسة العين البلورية مع التقدم في السن قدرتها تدريجيا على تكوين الصورة على الشبكية مسببة بذلك طول نظر خاص بالمسافات القريبة فقط مع الحفاظ على جودة رؤية المسافات البعيدة دون تغيير.

علاجه

وذكر أخصائي طب وجراحة العيون بمركز دار العيون لجراحات الليزر أن علاج عيوب الإبصار يعتمد على تصحيح تكوين الصورة داخل العين لتتكون على الشبكية بشكل مثالي. وهي ما تقوم به النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة أو عمليات تصحيح النظر بالليزك والطرق الأخرى. فعلى حسب درجة ونوع عيب البصر يتم تحديد قياسات النظارات الطبية وكذلك إمكانية التصحيح بالليزك أو التصحيح بتدخل آخر. وعلاج عيوب الإبصار في غاية الأهمية ففضلا عن تمتع الإنسان برؤية جيدة تجعله يقوم على أمور حياته بشكل أفضل ويبعده عن المخاطر، فإن ذلك يحمي العين من مشاكل تظهر مع إهمال العلاج مثل كسل العين أو الحول. ولهذا وجب على كل شخص يعاني من عيب البصر أن يلتزم باستخدام نظارته الطبية الصحيحة أو استبدالها بعملية تصحيح النظر بالليزك إذا كانت فحوصات العين تسمح بذلك أو بتدخل آخر. وقد شهد مجال تصحيح النظر بالليزك تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة في مجال الفحصوات والعلاج جعل الكثير من المرضى يستفيدون من إمكانية تصحيح النظر وترك النظارات الطبية مما سهل عليهم أمور حياتهم بشكل أفضل.