«غيم الطلابية» تبتكر مبخرة تقلل تصاعد الدخان الضار بنسبة 70%

بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي -

إعداد- محمد الصوافي -

شركة غيم الطلابية هي إحدى شركات جامعة السلطان قابوس الطلابية المشاركة في مسابقة برنامج الشركة من إنجاز عمان لهذا العام، والذي يهدف إلى تمكين الطلاب من الخوض في غمار العمل الريادي عبر إنشاء وإدارة شركات حقيقية برأس مال وهيكل إداري ومالي ووظيفي، مما له الشأن في صقل وتطوير المهارات الفردية والجماعية التي لا يقوم أي مشروع ريادي إلا عليها، لنتعرف على تفاصيل هذه الشركة والمنتج المبتكر من خلال هذه السطور.

يخبرنا المدير التنفيذي للشركة الطالب صالح السعيدي عن بداية تأسيس الشركة ويقول: كانت نقطة بداية الشركة عندما قمنا بجمع أعضاء ذوي كفاءات عالية من طلبة جامعة السلطان قابوس وبمختلف التخصصات والمواهب، واكتملت السلسلة بجمع أعضاء آخرين ذات ثقة ومتعددين المهارات إلى أن اكتفينا بالعدد وصرنا نشكل شركة غيم كما هو بارز اليوم.

بعدها بدأنا نبحث عن فكرة خاصة لشركتنا للمنافسة في هذه المسابقة، وتم طرح العديد من الأفكار ومناقشتها وعمل العديد م الاستبانات لنتوصل إلى فكرة تجسد هؤلاء الأعضاء وترضي طموحهم وتكون بمثابة حل للإحدى المشاكل الموجودة في حياتنا اليومية، ولن ننسى اختيار اسم جاذب للشركة يحمل معنى عميقا لأفكارنا وطموحاتنا، حيث إن غيم دلالة على العطاء الفريد كالماء الذي لا يساويه شيء في القيمة، وها هي اليوم شركة غيم تسعى بكل طاقتها لتعلو وتحتل أعلى المستويات من النجاح.

فكرة مبخرة غيم

أما عن تفاصيل فكرة منتج الشركة فتقول مديرة الإنتاج بالشركة الطالبة صفاء العوفية: مبخرة غيم عبارة عن منتج صديق للإنسان والبيئة، يعمل على فلترة الدخان الناتج لتقليل نسب الغازات والمواد الضارة المتصاعدة مع الدخان من عملية حرق البخور واللبان، ولقد أجرت شركتنا العديد من التجارب لاختيار الفلتر الأفضل من بين الفلاتر المقترحة، وحسب نتائج تحليل مكونات الدخان عن طريق جهاز gas chromatography توصلنا إلى أن الفلتر الأفضل هو الذي يعمل بتقنية high  efficiency particulate air filter، حيث وصلت كفاءة الفلتر إلى تقليل نسبة الدخان إلى أكثر من ٧٠% مع تقليل نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون إلى ٩٠% وغاز البنزين إلى 0.0035%، وتستمر الشركة في تحليل نسب المكونات الأخرى كالرماد والفورمالدهايد لإثبات مدى فاعلية هذا الفلتر، كذلك سعت الشركة إلى تصميم المبخرة بطريقة آمنة تمنع وصول الفحم إلى الأرض عند سقوط المبخرة، نظراً لتزايد الكوارث والحرائق الناتجة من استخدام المباخر التقليدية.

وانطلاقا من مقولة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-: «انطلاقا من إيماننا بأن المجتمعات لا تتطور إلا على أساس من احترام مهن الآباء والأجداد، كما أن تقدمها لا يقاس بالازدهار العمراني فقط، وإنما بمدى أصالة هذا التقدم واستيعابه لقدرات المجتمع»، تم تصميم المبخرة بطابع عماني أصيل بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية لتعكس الهوية العمانية.

مشاركات الشركة

وعن مشاركات وخطة التسويق الخاصة بالمنتج فتقول الطالبة شيماء الشكيلية مديرة التسويق: قمنا بوضع خطة تسويقية تناسب الإطار الزمني للمسابقة، حيث قمنا بالمشاركة في معرض يد بيد في منتجع شنجريلا بر الجصة وهو أحد المعارض التسويقية في هذه المسابقة، بعدها شاركنا في المعرض التسويقي الثاني والذي أقيم في مركز الافينيوز عمان، حيث تهدف هذه المعارض إلى الترويج بأفكار الشركات المشاركة في هذه المسابقة وتحسين المنتجات، كذلك قمنا بإعداد ورش لتنمية مهارات الطلاب والأعضاء في الشركة وبمشاركة نخبة من الشخصيات المميزة في هذه المجالات، كذلك من باب الخدمة الاجتماعية للشركة قمنا بمشاركة الأهالي في توزيع زكاة الفطر و توزيع الحلوى العمانية للناس في يوم العيد لإدخال البهجة في قلوبهم.

تصاميم مختلفة

وعن الصعوبات التي واجهت الشركة يوضح صالح السعيدي: كأي أمر طبيعي فلقد واجهتنا صعوبات عديد أثناء سيرنا في محفل فكرتنا، ومنها صعوبة إيجاد العضو المناسب للشركة، وكذلك صعوبة اختيار فكرة وسط الكم الهائل من الأفكار التي تم جمعها، أيضا واجهتنا صعوبات في التجارب لإثبات جدوى الفكرة، كصعوبة إيجاد العينة المطلوبة وفشل التجربة تلو الأخرى، والتي علمتنا الصبر واجتياز المصاعب.

وللشركة طموحات كثيرة وآمال في قادم الوقت حيث تقول صفاء العوفية: سنستمر في شركتنا لنحقق أعلى الطموحات ونكون رواداً في عالم الصناعة. أما بالنسبة لتطوير المنتج فأشارت: سنعمل على تطوير الفكرة من حيث البحث عن طرق القضاء على الدخان بشكل نهائي، كذلك سنحاول تغيير التصميم، أو صنع منتجنا بتصاميم مختلفة ترضي كل الأذواق.