lama
lama
أعمدة

ذات :بعض تعلمات الحياة

25 يوليو 2018
25 يوليو 2018

لما مصطفى دعدوش -

نحيا في هذه الحياة و لا ندري أحياناً ما الحكمة مما يجري، تعصف بنا بعض مجرياتها، ونشعر بما لم نشعر به من قبل، ثم تتداركنا العناية الإلهية، التي كانت وما زالت معنا في كل الأوقات.

أن تحيا الحياة بكافة ألوانها، وتعيش تجاربها، وتكون في حينٍ هنا.. وفي حينٍ هناك، تفرح ساعة.. وتحزن ساعة، أن تحيا الحياة بواقعها وحقيقتها، فهي أحيان وأحيان، أن تتذوق بعض طعومها الجميلة، ولكن ستضطر أحياناً أن تتذوق طعوماً أخرى، وهذه هي الحياة، هذه طبيعتها، بعضها مر، وبعضها حلو، وبعضها صعب، وبعضها سهل، وبعضها مفرح، وبعضها محزن، بعضها يحتاج صبرك، وبعضها يحتاج قلبك، وبعضها يحتاج عقلك، وبعضها يحتاج حكمتك، وكلها تحتاج (إيمانك).

تلك محطات لتصل إلى ذلك اليقين الراسخ، ولينتقل من حال اللسان إلى حال القلب إلى حال الجوارح، فتسكن بالنور الهابط إليها بمعية رب السماء “ و هو معكم أينما كنتم “. حقا هل شعرت أنّه معك؟ هل لامس فؤادك اليقين بحكمته وقدرته؟ أم هل دخل قلبك الرضى عنه في ما قدر؟ تجد أنك في ازدياد من فيض خير كتبه الله لك ( لا عليك ) حتى و إن كان قدراً حزيناً يحتاج قوتك، إلا أّنّ الله يعطي ما لا تراه العين ولا يدركه البصر.

تجد أنّك في تحارب الحياة والمرض والعطف والرحمة في قلبك تستجمع قواك كلها، وتستحضر قوى ربما لم تكن ببالك، وتستخرج رحمةً قلبيةً توقد بها أخوتك وإنسانيتك، وتلتمس يقيناً يؤنس روحك، وإيماناً يزيد صبرك ورضاك، وقلباً يقول:الحمد لله دوماً ودائماً وأبداً، عندما يربط الله على قلبك هذا يعني ( أنت في معية الله).

تعلمات من الحياة تتعلمها مباشرة، تستخرج فيها ما في داخلك، تجده معك وأمامك وقربك، إما عدو أو صديق حميم، أحسن إلى داخلك جيداً ( محبة.. رحمة.. مراقبة.. إدراك.. مسؤولية.. تعاطف.. إيثار) لتجده معك.

و أخيرا.. عش بالحب دوماً، فهو لب الحياة .

[email protected]